موسكو - وكالات انباء:- قال وزير خارجية روسيا "سرغي لافروف" ان توتر الاوضاع في المنطقة سببه سياسات امريكا وحلفائها المعادية لايران.

واضاف "لافروف" أمس الاربعاء في حوار مع مجلة "ارغيومنتي ايفاكتي" الروسية ان امريكا تستعرض قوتها وتعمل بجد لتشويه سمعة طهران متهمتها بجميع الاخطاء.

واشار الى العلاقات الجيدة مع طهران، وقال: ان روسيا تنتهج سياسة التعددية في العلاقات فتربطها بمعظم دول المنطقة علاقات جيدة.

وفيما يتعلق بالاتهامات الاميركية لايران، قال "لافروف": ان هذه التصريحات هي سابقة خطرة وتأجج المنطقة ويكفي عود ثقاب واحد لاشعالها، مؤكدا ان اميركا ستكون المسؤولة الوحيدة عن عواقبها الكارثية.

من جانبها جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، تحذير موسكو من مخاطر سيناريو استخدام القوة العسكرية ضد إيران، وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

وفي تصريحات لإذاعة "كومسومولسكايا برافدا"، قالت "زاخاروفا": التنبوء بنتائج سيناريو استخدام القوة (ضد إيران) بات سهلا حتى بالنسبة لمن ليس هو خبيرا في هذه الأمور، فقد شاهدنا، خلال العقد الأخير من الزمن، أمثالا عدة متتالية على ذلك. وعلما أن المنطقة لم تتجاوز بعد تبعات الأحداث في ليبيا وسوريا واليمن، فمن الواضح أن يؤدي تطبيق السيناريو العسكري هذا مع إيران إلى انهيار".

وأشارت الى أن المجتمع الدولي لم يجد حتى الآن طريقا لإعادة الاستقرار إلى الوضع في منطقة الشرق الأوسط. وأردفت: أن جولة التصعيد الحالية تفزع الجميع، وأنا أقصد الدول الكبرى ومنظمة الأمم المتحدة.

وفي مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران وفرضت حظرا على طهران، بما في ذلك الحظر الذي يهدف إلى وقف صادراتها النفطية. وأدت المواجهة السياسية بين الدولتين إلى تصعيد أمني خطير في منطقة الخليج الفارسي، بعد إعلان واشنطن، في مايو الماضي، إرسال مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" إلى هناك.