kayhan.ir

رمز الخبر: 97361
تأريخ النشر : 2019July10 - 20:39
مشدداً أن دعوة واشنطن لانعقاد اجتماع مجلس الحكام مثيرة للسخرية..

الرئيس روحاني: على أوروبا أن تقلق من اميركا التي انتهكت جميع التعهدات الدولية وليس من ايران



* إذا كان الأميركان صادقين في الدعوة للتفاوض فعليهم إلغاء جميع العقوبات والاعتذار لشعبنا والعودة لتعهداتهم

* إحتجاز بريطانيا ناقلة نفطنا إجراء بالوكالة وتصرف سخيف وصبياني للغاية وخطأ كبير وسيعود بالضرر عليهم

* ايران تمضي في اطار الاتفاق النووي ولم تنتهك هيكلية الاتفاق النووي واجراءاتها صحيحة وفي اطار القوانين

طهران - كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني دعوة الولايات المتحدة لانعقاد اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث الاجراءات الايرانية بأنها مثيرة للسخرية.

وقال الرئيس روحاني أمس الاربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء، ان العدو يسعى لايجاد عدم الاستقرار في المنطقة ومن هذا المنطلق قام بالاعتدء على اجوائنا وجوبه بردّ حازم .

واضاف: ان احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الايرانية اجراء بالوكالة وتصرف سخيف وصبياني للغاية وخطأ كبير وسيعود بالضرر عليهم.

ولفت الى ان البريطانيين اوقفوا ناقلة النفط الايرانية في المياه الاقليمية التابعة لاسبانيا حيث أنهم يحتلون منطقة جبل طارق لان هذه المنطقة تعود ملكيتها لاسبانيا ويتواجدون بشكل غير قانوني فيها وتصرفوها بسفاهة فيما أعلن الشعب الاسباني عن سخطه ازاء هذا التصرف.

واكد على ضرورة ان يعمل الجميع على ضمان أمن الخطوط الملاحية على الصعيد العالمي، محذرا البريطانيين بأنهم سيدركون نتائج عملهم معتبرا أنهم من بدأ بزعزعة الامن.

ووصف رئيس الجمهورية التحركات الاميركية الاخيرة بالمضحكة، قائلا: طالب الاميركيون بعقد اجتماع طارىء لمجلس حكام الوكالة الدولية بحجة ان ايران تخلت عن بعض تعهداتها في الاتفاق النووي، هذه رواية مضحكة يرويها الاميركيون في هذه الايام لكن قلما يمكن مشاهدة هكذا اجراءات في التاريخ السياسي بالعالم.

ونوه الى أن بريطانيا من الممكن قد قامت بهذا العمل الخاطىء بأمر من أميركا او ما يسمى بالفريق "ب"، قائلا: نعلم ان الداخل البريطاني غير مستقر وليس هناك حكومة وبرلمان منسجمان، لكن على الرغم من عدم الاستقرار ذلك يعتبر احتجاز ناقلة النفط الايرانية عملاً أحمقاً.

وأوضح قائلا: أن الأميركيين لا يقدمون سبباً لمطالبتهم ايران بعدم تخصيب اليورانيوم ويقولون فقط أن التخصيب أمر سيء لكن لا يقولون لماذا هم يقومون بهذا العمل السيء وأنهم البلد الوحيد في العالم قد قام بتخصيب سيء واستخدم السلاح النووي.

وتساءل بالقول: هل التخصيب الذي يؤدي الى انتاج وقود لمفاعلات قوية وتأمين حاجات الشعب في مجال تحلية المياه وتوفير الكهرباء وانتاج الادوية المشعة لعلاج الأمراض وآلاف الاستخدامات السلمية في مجال علوم التقنية، هل هو أمر سيء لإيران وجيد للآخرين؟!.

ونوه رئيس الجمهورية الى ان الاوروبيين قلقون ايضاً من ان ايران تخلت عن بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وخاطبهم بالقول: لا داعي لتقلقوا بسبب ايران، قلقكم يجب ان يكون من اميركا التي انتهكت هذا التعهد وهذا الاتفاق وزعزعت جميع التعهدات الدولية.

وأكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران تمضي في اطار الاتفاق النووي ولم تنتهك هيكلية الاتفاق النووي، أمهلناكم 14 شهراً وبالخطوة الجديدة التي بدأنا بها نمهلكم شهرين أخرين، مضيفاً، ان اجراءات ايران صحيحة وفي اطار القوانين.

واشار الرئيس روحاني الى أن الصهاينة أعلنوا بصراحة أنهم مارسوا الضغوط على أميركا لتنسحب من الاتفاق النووي، قائلا: عندما يقلق الاتفاق النووي أسوأ اعداء المسلمين في المنطقة أي الصهاينة فمن الواضح أن هذا الاتفاق هو اتفاق قوي.

واكد أن خطوات ايران اليوم في الاتفاق النووي ستكون تدريجية لكنها تصاعدية، قائلاً: إن هدفنا الأول من هذا الإجراء هو أن يتم الحفاظ على الاتفاق النووي وأن ندعو الآخرين الى السياسة والمنطق والأخلاق والقوانين الدولية.

وأوضح رئيس الجمهورية، أنه إذا كان الأميركان صادقين في الدعوة للتفاوض فعليهم إلغاء جميع العقوبات والاعتذار للشعب الايراني بسبب الإجراءات الخاطئة التي قاموا بها والعودة الى تعهداتهم، عندها ستكون الأوضاع مختلفة.