kayhan.ir

رمز الخبر: 96474
تأريخ النشر : 2019June24 - 21:02
وسط تصاعد ردود الفعل الفلسطينية والعربية والاسلامية ضد المؤامرة السعودية الاماراتية الاميركية الصهيونية هذه..

طهران: ورشة المنامة مخزية وفاشلة ووصمة عار على من يحضرها ويحتضنها



* الضفة وغزة وبيروت ودمشق والرباط وتونس وعمان وبغداد والكويت والدوحة ونواكشوط تشهد تحركات شعبية منددة بورشة البحرين ومقاطعتها

* هذه الورشة تهدف الى تشتيت العالم الاسلامي ونسيان القضية الفلسطينية وبيع القدس الشريف وفلسطين وهدر حقوق شعبه

* نافذ عزام: ورشة المنامة تلخيص للواقع العربي المنحدر والمهزوم والمنبطح في أتون المشروع الأميركي - الإسرائيلي

* فلسطين كانت وستظل قلب الأمة، واستعادتها مسؤولية تقع على عاتق العرب والمسلمين جميعاً

* الشيخ حسين الديهي: الشعوب العربية ستعمل على إفشال هذه المؤامرة وتحافظ على المقدسات والحقوق

* "صفقة القرن" ستسقط ويُرمى بها في مزبلة التاريخ وما يجري يكشف الأقنعة ويبين مدى العزلة بين الحكومات والشعوب

كيهان العربي - خاص:- اعربت شعوب ونخب وحكومات العديد من الدول الاسلامية والعربية وفي مقدمتهم الفلسطينيين، عن معارضتهم الشديدة لورشة المنامة الاقتصادية المزمع عقدها اليوم، تمهيدا للتطبيع العربي الزاحف مع كيان العدو الصهيوني اللقيط برعاية اميركية بريطانية كمرحلة أولى لما تسمى بـ"صفقة القرن".

فقد شهدت الاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة الضفة الغربية وقطاع غزة، الى جانب الاردن وتونس والمغرب وايران والكويت وسوريا ولبنان وموريتانيا وغيرها من البلاد الاسلامية والعربية الاخرى، تظاهرات شعبية حاشدة وفعاليات سياسية وثقافية منددة بالمشاركين العرب الخونة في الورشة وما سيؤول منها من مخطط اميركي – صهيوني رهيب لإنهاء القضية الفلسطينية بدعم مالي واعلامي سعودي اماراتي بحريني اردني ومصري، ما دفع هذه الدول العميلة الى خفض مستوى تمثيلها خوفاً على عروشها.

الى جانب ذلك أنطلقت ومنذ الأسبوع الماضي عاصفة الكترونية #هاشتاغات# على شبكات التواصل الاجتماعي ضد ورشة البحرين الهزيلة، كما اصدرت قوى وتشكلات المجتمع المدني في العديد من البلدان العربية بيانات تعرب فيها معارضتها لورشة البحرين معتبرينها مقدمة لصفقة القرن لتدمير القضية الفلسطينية، فيما خرجت من بيروت تجمعات للاعلاميين اللبنانيين والفلسطينيين واسلاميين وعرب اعتراضا على ورشة المنامة الخيانية.

ففي العاصمة طهران، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي ورشة المنامة الرامية للتسويق لما يسمى بـ "صفقة القرن” وتصفية القضية الفلسطينية بانها مخزية ووصمة عار لمن يحضرها ويحتظنها، مؤكدا بان مصيرها هو الفشل لا محالة.

ووصف موسوي بعد ان وصف ورشة المنامة بوصمة خزي وعار، قال: ان عقد هذه الورشة سيؤدي الى التشتت في العالم الاسلامي ونسيان القضية الفلسطينية أو يبيع القدس الشريف وفلسطين ويهدر حقوق الشعب الفلسطيني، لهو مؤتمر يبعث على الخزي والعار ولن يحقق شيئا وسيكون مصيره الفشل لا محالة ونحن ندينه.

واضاف موسوي: إننا على ثقة بأن هذا المؤتمر الذي يطرح السلام مقابل المال لن يحقق نتيجة ومصيره الفشل.

وشهد الداخل الفلسطيني تحركات وفعاليات رافضة لورشة البحرين الخيانية الممهدة لصفقة القرن بهدف إنهاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه والعودة اليها.

ففي الضفة الغربية انطلق طيلة الأيام الماضية مسيرات يومية حاشدة دعت إليها القوى والفصائل الفلسطينية. فيما نظَّم فعاليات عند دوَّار المنارة في رام الله، ومنها الى مناطقِ الاحتكاكِ مع الاحتلال الصهيوني تأكيداً على مواصلة المقاومة كحق طبيعي للشعب الفلسطيني لإسقاط المؤامرة.

وانطلقت أمس الإثنين فعاليات احتجاجية في مختلف محافظات فلسطين المحتلة وفي مقدمتها الضفة الغربية رفضا لـ”صفقة القرن” والورشة الاقتصادية المزمع عقدها اليوم الثلاثاء في العاصمة البحرينية المنامة، برعاية اميركية وحضور صهيوني بالاضافة الى ممثلين عن العديد من الانظمة العربية والخليجية الموروثية العميلة.

وقام عدد من الشبان الغاضبين بحرق صورة ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وفي بيت لحم بالضفة الغربية، وذلك تنديدا بصفقة القرن وورشة المنامة برعاية أميركية صهيونية.

في هذا الاطار شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام أمس الاثنين، على ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة الفلسطينية لمواجهة الأخطار المحدقة بقضيتنا وشعبنا، معتبراً ورشة المنامة تدشين لما يسمى بـ "صفقة القرن" بأيدٍ عربية.

وأشاد الشيخ عزام خلال ندوة سياسية نظمها الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية بخان يونس جنوب قطاع غزة، بموقف السلطة الرافض للمشاركة في مؤتمر المنامة، رغم الضغوط الكبيرة والخطيرة والتهديد والوعيد الذي تتعرض له من قبل أميركا وأعوانها.

وأكد، أن ورشة المنامة تلخيص للواقع العربي المنحدر والمهزوم والمنبطح في أتون المشروع الأميركي - الإسرائيلي، وهي تعبيرٌ عن الصورة المؤلمة التي نعيشها اليوم.

وأعرب عن تفاؤله من أن الفشل المدوي سيحل على مؤتمر المنامة و"صفقة القرن"، بإرادة الله قبل إرادتنا، فالمؤامرات التي حيكت في السابق لوأد القضية الفلسطينية فشلت وتحطمت على صخرة صمود شعبنا.

وشدد على أن فلسطين كانت وستظل قلب الأمة، واستعادتها مسؤولية تقع على عاتق العرب والمسلمين جميعاً، وشعبنا وحده لا يستطيع تحرير فلسطين، ولكنه بإصراره اليوم وثباته المنقطع النظير يسجل أمام الله براءته من كل المتخاذلين والمنبطحين والمتسلقين.

وبين الشيخ عزام، أن الأمة تقف على مفرق طرق خطير باتجاه الآتي من أيامها، فإما أن تستعيد سيادتها، وإما مزيداً من التفكك الذي لن نسمح به، ولن يكون.

وفي بيروت، نظمت جمعية الوِفاق البحرينية امس الاثنين مؤتمراً مُناهِضاً لمؤتمر البحرين. وأكد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي أنَّ الشعوب العربية ستعمل على إفشال هذه المؤامرة وتحافظ على المقدسات والحقوق.

واعتبر الديهي ورشة البحرين، المزمع عقدها اليوم وغدا في المنامة في سياق صفقة ترامب، اعتبر بأنه يطعن القضية الفلسطينية المركزية بخنجر.

وقال الشيخ حسين الديهي خلال كلمته في منتدى "السيادة من أجل السلام والازدهار"، الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت احتجاجا على "ورشة البحرين"، إن "صفقة القرن" ستسقط ويُرمى بها في مزبلة التاريخ، وان ما يجري اليوم كشف الأقنعة وبين مدى العزلة بين الحكومات والشعوب.

وتابع الشيخ الديهي انه لولا قمع السلطات البحرينية لخرج الشعب البحريني عن بكرة أبيه الى الشوارع احتجاجا على "ورشة البحرين".

في هذا الاطار شهدت العاصمة المغربية الرباط تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف من مختلف الأطياف السياسية والنقابية والتيارات، حاملين الأعلام الفلسطينية والمغربية مرددين شعارات مثل «الشعوب قمعتوها، وفلسطين ضيعتوها»، و«فلسطين أمانة والصفقة خيانة» و«ياترامب يا ملعون فلسطين في العيون».

وقال خالد السفياني المحامي والناشط الحقوقي والمنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي إن ما يسمى بصفقة القرن أو صفقة العار، بداية الإجهاز على القضية الفلسطينية والقدس وكل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. والمغاربة يعتبرون أن أي تورط في صفقة القرن وكل أشكال التطبيع خيانة.

وقال المحلل المصري جمال فهمي «الأوطان لا تُباع، حتى مقابل كل أموال العالم… هذه الخطة هي من بنات أفكار سماسرة العقارات لا الساسة. حتى الدول العربية التي تُوصف بأنها معتدلة غير قادرة على التعبير علنا عن دعمها».

وقال عزام الهنيدي نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن الورشة تمثل بيع فلسطين.

ووصف ماجد الأنصاري، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر، الورشة بأنها مضحكة وغير واقعية. وقال «فكرة الانتقال من الأرض مقابل السلام إلى المال مقابل السلام تمثل إهانة للقضية الفلسطينية».

وتوقع الباحث الكويتي ميثم الشخص أن تعجز واشنطن عن تنفيذ الخطة من خلال الدبلوماسية وقد يتعين عليها فرضها بالقوة.

وحتى أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله، بتراجع ملحوظ عن موقف سابق، قال إن للفلسطينيين الحق في رفض خطة كوشنر لأنها لا تلبي الحد الأدنى من تطلعاتهم. وتابع «ليست الخطة مستساغة لدى الجمهور الأوسع في المنطقة. وستكون عملية بيع بثمن بخس لقضية عادلة».

ووصف إعلاميون وناشطون في موريتانيا «مؤتمر المنامة» بـ «باكورة يائسة لنبتة شريرة».، معتبرين أنه ليس سوى محطة فاشلة أخرى لتصفية القضية الفلسطينية.

وأبدى الشارع العراقي مخاوفه ورفضه لمؤتمر المنامة.

وعبر الشاعر أبو سعد العراقي (72 عاما) للأناضول، «للأسف هناك بعض القادة والملوك العرب ليس لديهم ولاء لأوطانهم بالتالي كان لهم تأييد انعقاد مؤتمر المنامة الذي يعتبر تآمرا على القضية الفلسطينية».

وتمهد هذه الورشة التي تحمل عنوان «الازدهار من أجل السلام» وترفضها السلطة الفلسطينية ومن ورائها كل الفلسطين بفصائلهم وتنظيماتهم الشعبية، لصفقة القرن الترامبية التي ترمي الى تصفية القضية الفلسطينية عبر حلول اقتصادية تتناقض مع مبادرة السلام العربية/ السعودية التي تبنتها قمة بيروت في عام 2002 وجرى التأكيد عليها في كل القمم العربية اللاحقة.