kayhan.ir

رمز الخبر: 96405
تأريخ النشر : 2019June23 - 20:54

قل "موتوا بغيظكم"

مهدي منصوري

للحاقدين على ايران الاسلامية والذين اشرأبت اعناقهم وفتحوا اسماعهم بانتظار الخبر الذي يشفي غليل حقدهم الدفين سواء من بعض دول المنطقة وعلى رأسهم السعودية او اولئك العملاء من الصحفيين والكتاب والمحللين من عبدة الدولار لكي يسمعوا ومن على الفضائيات ان اميركا قد شنت ضربة عسكرية استباقية او سمها ما شئت وبذلك ليرفعوا اياديهم بالتصفيق للشيطان الاكبر.

ولكن جاءت "الرياح بما لا تشتهي السفن" لان الضغوط التي مورست وتمارس على ترامب سواء من بعض الحمقى في ادارته كبولتن وبومبيو وغيرهم وبالاضافة الى ضغوط السعودية وبعض الدول الذيلية في المنطقة لاجباره على ارتكاب حماقة ضد ايران خاصة بعد ان استهدفت المضادات الجوية الايرانية الطائرة المتطورة وبصاروخ لانها تجاوزت الحدود المسموح وعدم الاعتناء بالتحذيرات المتكررة لها من قبل القيادة العسكرية الايرانية.

ورغم ان اسقاط مثل هذه الطائرة المتطورة قد شكل صورة جديدة غير متوقعة بل وغير متصورة لكل مراكز الابحاث العسكرية في العالم والتي اعتبرته المصادر العسكرية انتصارا عسكريا كبيرا لايمكن تصوره في الاذهان لما لديهم من معلومات دقيقة وتفصيلية عما يمكن ان تقوم به هذه الطائرة والتي كما عرف عنها لايمكن رصدها بسهولة واستهدافها.

وقد كان الحاقدون ومن مختلف التوجهات يتصورون ان ترامب وبعد اسقاط هذه الطائرة سيرتكب حماقة وفي رد عجول ضد ايران الاسلام. الا ان حسابات ترامب للامر تختلف جملة وتفصيلا عن حساباتهم بحيث رفض مقترح بعض جهلاء وحمقى ادارته ولم يعلن اعلان هذه الضربة لانه يدرك جيدا ان الامر قد لايقف عند رصد ارسال طائرات لضرب مواقع منتخبة كما يقولون في ايران وينتهي الامر وتعود الاوضاع الى طبيعتها، وقد حسب ترامب ردود الفعل التي ستتبع الضربة حساب التاجر الحاذق والذي اوصل لديه القناعة ان خسارة طائرة افضل من خسارة كل شيء.

وكما اشارت الاوساط السياسية والعسكرية لو ان ترامب ركب رأسه واستمع لاراء الحاقدين واستخدم صلاحية بشن حرب استباقية على طهران فان الاوضاع ليس في المنطقة بل في العالم ستتخذ منحى جديدا لايمكن تصوره لان سيقلب الموازين ليس بالمنطقة فحسب بل في العالم اجمع، وكما اشارت هذه الاوساط ان سيحدث مالا يحمد عقباه او مما لا ترغبه اميركا نفسها اذ يمكن ان تكون ردود الفعل الايرانية والمدافعين عن ايران باحداث زلزال كبير في المنطقة قد يزيل يضع بعض الدول على حافة الهاوية خاصة الابن المدلل لاميركا وهو الكيان الصهيوني.

وبذلك فان الحاقدين اليوم قد ملأت نفوسهم الحسرات لانه لم يتحقق لهم ما كانوا يرمون اليه ويتمنونه رغم انهم لازالوا يحاولون الضغط بالضرب على طبول الحرب، ولكن المؤشرات تؤكد ان مثل هذا الامر لايمكن ان يحدث ولعدة معطيات مما يمكن ان تقول لهم "موتوا بغيظكم ايها الحاقدون" لان ايران ستبقى قوية صامدة لايمكن النيل منها لانها لم تذهب بل لم تفكر في يوم من الايام بالذهاب الى هذا الخيار الاحمق، ولكن وبنفس الوقت عليهم ان يدركوا انه وفيما اذا تعرضت الى اقل ضربة فانها ستزلزل الارض تحت اقدام كل الذين ساهموا في تشويق ترامب على ارتكاب هذه الحماقة قبل ان تصل للاميركان انفسهم.