kayhan.ir

رمز الخبر: 93253
تأريخ النشر : 2019April23 - 20:44
تواصل ردود الفعل الدولية ضد إرهاب أميركا الاقتصادي الجديد..

الصين وتركيا ترفضان قرار تر امب والمفوضية الأوروبية تؤكد التزامها بخطة العمل المشترك مع ايران



* التايمز: قرار ترامب الأخير قد يؤدي الى عواقب إنتقام جدي من دول مختلفة

*رئيس غرفة التجارة البريطانية: قرار واشنطن أخرق وهجومي للغاية ولن يحقق الاهداف

طهران - كيهان العربي:- تتواصل أسعار النفط ارتفاعها (أعلى مستوى منذ تشرين الثاني/ نوفمبر) خلال تعاملات أمس الثلاثاء، وسط تنامي المخاوف من تقلص الإمدادات العالمية بعد إعلان واشنطن تشديد القيود على صادرات النفط الايرانية.

فقد أعلنت الصين أمس الثلاثاء اعتراضها على قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على ثماني دول في حال واصلت استيراد النفط الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "غينغ شوانغ" في مؤتمر صحافي إن "الصين تعارض بشدة فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية".

وأضاف أن "خطوة الولايات المتحدة "ستفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط وفي السوق الدولية للطاقة".

وكشف المسؤول الصيني أن بلاده قدمت مذكرة للولايات المتحدة بشأن قرارها عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني.

وأسفت المفوضية الأوروبية بدورها لقرار واشنطن فرض عقوبات على الدول المستوردة للنفط الايراني، مؤكدة التزامها بخطة العمل المشتركة مع إيران.

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود "جاويش أوغلو" رفض أنقرة الإملاءات والعقوبات الأحادية الجانب، وذلك تعليقا على قرار إدارة ترامب بشأن ايران.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اوغلو في العاصمة التركية أنقرة مع نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، مضيفا أن بلاده "تعارض مثل هذه الخطوات والإملاءات"، وانها أكدت منذ البداية على أن مثل هذه الخطوات غير صحيحة.

ولفت الى أنهم حاولوا أيضا الاشارة الى الأضرار التي تلحقها العقوبات بالشعب الإيراني. مبينًا أن العقوبات تعد أيضا خطوة في غاية الخطورة على استقرار وأمن المنطقة.

وأكد "أوغلو" على أنه من غير السهل بالنسبة لتركيا والدول الأخرى تنويع مصادرها فيما يخص النفط، مشيراً الى أن ما تفعله الولايات المتحدة هو اتخاذ قرار أحادي الجانب وجعل الدول الأخرى يدفعون ثمن ذلك.

من جهته، أعلن وزير الاقتصاد الياباني، هيروشيغيه سيكو، أن قرار الولايات المتحدة حول إيقاف الاستثناءات من عقوباتها على مستوردي النفط الايراني سيؤثر على السوق اليابانية.

في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" بالقرار الاميركي، واعتبر أن "له أهمية كبيرة لتكثيف الضغط على ايران"، على حدّ قوله.

وزير الخارجية السعودي إبراهيم العسّاف أعرب من جهته عن ترحيب بلاده البالغ بإعلان بومبيو حول العقوبات على النفط الإيراني، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر أن "خطوة واشنطن لازمة لحمل النظام الأيراني على وقف زعزعة استقرار المنطقة".

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال لها أن قرار ترامب الأخير قد يؤدي الى عواقب وانتقام جدي من دول مختلفة وخصوصاً الآسيوية مثل الصين والهند.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ​واشنطن​ منحت الاستثناء، العام الماضي، لعدة دول منها الهند والصين و​تركيا​ و​كوريا الجنوبية​ و​اليابان​ و​إيطاليا​ واليونان وتايوان، وخلال هذا العام قلصت الدول الثلاث الأخيرة وارداتها النفطية من ايران، بينما تشتري الدول الخمس الباقية ملايين البراميل من النفط يوميا من ايران.

وتابعت قائلة: القرار سيضع المزيد من الصعوبات الاقتصادية على كاهل ايران التي كانت تصدر خلال العام المنصرم مليوني برميل من النفط يوميا، منها نحو 650 ألف برميل للصين، و500 ألف برميل للهند، و300 ألف برميل لكوريا الجنوبية، و165 ألف برميل لتركيا، وهو الأمر الذي يبرر الغضب الصيني من فرض عقوبات أميركية على صادرات النفط الايراني حتى مع السماح لها بشرائه من خلال الاستثناء الأميركي فكيف سيكون موقفها اليوم.

في هذا الاطار اعرب رئيس غرفة التجارة البريطانية "نورمن لامونت" عن اسفه العميق لقرار واشنطن القاضي بعدم تمديد الاعفاء من الحظر لبعض زبائن النفط الايراني، معتبرا هذا القرار بانه هجومي للغاية لكنه لن يحقق الاهداف المحددة له.

وقال لامونت، انني على ثقة بان الراي العام الايراني آسف لقيام اميركا باضعاف خطة الرئيس روحاني لتطبيع العلاقات مع الغرب، لذا من الصعوبة بمكان معاتبة الايرانيين علي شعورهم بالاستياء تجاه الغرب.

ووصف "لامونت" المكلف من قبل الحكومة البريطانية بالمهمة الخاصة المتمثلة بتعزيز العلاقات التجارية مع بريطانيا، القرار الاميركي بانه "أخرق" و"عقيم" حيث ان تصحيحه بحاجة الى أعوام طويلة.

ويرى لامونت بان الالية المالية الاوروبية الخاصة للتجارة مع ايران (اينستكس) يمكن استخدامها في المستقبل لتسديد الديون النفطية المستحقة لايران، داعيا ايران لاخذ هذه الآلية المالية على محمل الجد وقال، ان اوروبا ورغم ضغوط اميركا عليها قد احتفظت بموقفها في هذا المجال.