kayhan.ir

رمز الخبر: 93133
تأريخ النشر : 2019April22 - 21:05
في ردود فعل غاضبة حول تغيير اسم رئيس الوزراء العراقي..

برلمانيون عراقيون: تصرف السعودي "ال الشيخ" يعتبر تجاوزا لمبدأ الاحترام المتبادل بين البلدين



*رئيس أركان الجيش: خلايا "داعش" النائمة تحت سيطرة قواتنا الامنية

*مجلس نينوى وفي رد شديد اللهجة على اثيل النجيفي: يحاول إدخال "داعش" للموصل من جديد

*محلل سياسي: العراق بلد محتل في حسابات أميركا ووحدة الموقف كفيلة بطرد قواتها

بغداد – وكالات: احدث مبادرة رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله آل شيخ، خلال مؤتمر قادة برلمانات جوار العراق بتغيير اسم رئيس الوزراء العراقي عادي عبد المهدي، ردودا مختلفة بين عدد من البرلمانيين العراقيين.

اذ علق النائب عن تحالف الفتح، محمد كريم البلداوي على عدم لفظ اسم رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، وتغييره إلى عادل عبد الهادي، من قبل رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله محمد ال الشيخ بقمة بغداد، وقال "ذكر اسم عبد الهادي بدلاً من عبد المهدي إذا كان خطأ مقصوداً فهو خطأ للأعراف الدبلوماسية، أما إذا كان لا يريد ذكر عبد المهدي، فكان الأجدر تجنب الأسماء ويكتفي بالصفات".

كما كتب المتحدث باسم تحالف "دولة القانون" عباس الموسوي عبر حسابه في تويتر: "عادل عبدالهادي، ويقولون هنالك تغيير"، مضيفاً أن "التغيير الذي حصل سياسي لمصالح فقط".

وأضاف، أن "الأخ (رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله محمد آل الشيخ) لا يستطيع أن يلفظ اسم عادل عبدالمهدي، كيف يستطيع أن يتعامل مع عبد الزهرة".

وكان رئيس مجلس الشورى السعودي، عبد الله ال الشيخ، وخلال كلمة القاها في اليوم الختامي لمؤتمر قادة برلمانات جوار العراق، غيّر اسم رئيس الوزراء العراقي، عادل "عبد المهدي"، حيث اطلق عليه اسم عادل "عبد الهادي"، ما اعتبره البعض تجاوزا لمبدأ الاحترام المتبادل بين البلدين.

بدوره أكد رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول ركن عثمان الغانمي، أن خلايا داعش الإرهابي النائمة في العراق تحت سيطرة القوات الأمنية.

وقال الغانمي خلال كلمة له في ندوة أقامها مركز النهرين للدراسات الإستراتيجية التابع للحكومة العراقية إن "منظومة الاستخبارات العراقية تعمل بشكل كبير لمنع أي تحركات للخلايا النائمة في البلاد، والتي هي بالأساس تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية".

وأضاف أن "التهديد على المستوى البعيد، يتعلق بفكر تنظيم داعش، فهذا هو الخطر، لأن داعش لم يعد يسيطر على أي شبر داخل الأراضي العراقية".

وأشار إلى أن "العراقيين الذين أعتقلوا وأعيدوا إلى العراق من سوريا، يمتلكون فكرا متطرفا كبيرا، لذا نحتاج إلى عمل لتفكيك هذه الأفكار من خلال إعادة التأهيل النفسي".

من جهة اخرى وفي رد مجلس محافظة نينوى، امس الاثنين، على محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي بعد رفعه دعوى قضائية على أعضاء مجلس المحافظة وتحشيده للشارع الموصلي برفع دعاوى قضائية، بأنه "يريد عودة داعش” الى المحافظة من خلال "صنع الفوضى”.

وقال عضو المجلس حسن السبعاوي في حديث لـ”الاتجاه برس”، إن "النجيفي، اذا يريد التحدث بالقانون وتطبيقه والعدالة، فالاجدر به ان يمتثل للقضاء اولا لتسوية ثلاث دعاوى قضائية عليه وعدم الهروب خارج العراق ومن ثم التحدث بالقانون”، مبينا ان "القضاء يفهم جيدا من اخفق بدمار نينوى ولا يتهاون مع كل فاسد ولا يحتاج الى توجيه من اثيل النجيفي”.

واضاف السبعاوي ان "محاولات اثيل هذه يريد بها عودة داعش الى نينوى وخلق الفوضى بالمحافظة من خلال هذه الدعوات وهو عليه ان يتذكر هو من ساهم بدخول داعش الى نينوى ودمرها”.

ورفع النجيفي دعوى الى الادعاء العام يطالب فيها باتخاذ الاجراءات القانونية بحق رئيس واعضاء مجلس محافظة نينوى ويدعو اهالي نينوى الى رفع دعاوى ايضا.

من جانب اخر رأى المحلل السياسي حافظ آل بشارة، امس الاثنين، ان أميركا تنظر للعراق على انه بلد محتل، وتلعب السفارة الاميركية دوراً مركزياً في بغداد، لافتاً الى ان طرد الاميركان من العراق يحتاج الى وحدة موقف سياسي وتشخيص للمتخاذلين والمرتبطين بالسفارة ومنعهم من الدخول اليها.

وقال آل بشارة في تصريح لـ المركز الخبري الوطني ، ان "العراق مازال في حسابات اميركا انه بلد محتل وبالتالي هي لن تتخلى عن هذه الحقيقة وتتصرف معه على انه محتل من قبلها، في حين ان الحكومة تتصرف على ان العراق بلد مستقل وهو شعور طبيعي لدى كل البلدان”.

واضاف ان "تدخلات السفارة الاميركية التي تعدها واشنطن مركز قرار في بغداد مرفوضة من قبل العراقيين، والمطلوب من الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية والعسكرية الاجماع على ان العراق يرفض التبعية والاملاءات الاميركية” مبينا ان "اصرار اميركا على ان العراق بلد محتل وتابع لها فأن العراقيين سينتفضون امام هذه التصرفات ويحملون السلاح لاخراج المحتل بالقوة، خاصة ان الشعوب العربية معروف عنها بكسب الكرامة او الاستشهاد”.

ولفت آل بشارة الى ان "اميركا يجب ان تتدارك الموقف وتحترم الارادة العراقية وتبني ثقة مع العراق من اجل ادامة مصالح الطرفين، من دون التحول الى خصم او استخدام العراق كأداة لتحقيق مصالحها الاقليمية”.

واكد ان "طرد الاميركان من العراق يحتاج الى وحدة سياسية وموقف وقوة ورأي موحد، لان اميركا مهما بدت قوية فأنها ضعيفة امام وحدة الشعوب، على الرغم من وجود بعض المتخاذلين واصحاب المصالح الذين لديهم ارتباط مع السفارة الاميركية حيث يؤسسون موطئ قدم للاميركان، الامر الذي يحتاج الى معرفة بشخصياتهم ومنعهم من التواصل مع الادارة الاميركية”.