kayhan.ir

رمز الخبر: 9045
تأريخ النشر : 2014October24 - 21:31
قوات نظام التمييز الطائفي تواصل اعتداءاتها الممنهجة ضد الشعائر الحسينية..

المعارضة البحرينية: الانتخابات سحابة صيف أمام الحراك الشعبي المتواصل ومقاطعة معظم أبناء الشعب

المنامة – وكالات انباء:- تواصل قوات نظام التمييز الطائفي البحريني المدججة بالسلاح اعتداءاتها الممنهجة على مظاهر الشعائر الدينية الخاصة بموسم عاشوراء، وقامت بعملية عبث وإتلاف متواصل في عدد من مناطق البحرين، فيما لم تصدر اوامر عليا تمنع من ذلك رغم تكرارها في كل موسم على مدى السنوات الاخيرة.

وافاد موقع "الوفاق" ان اعمال التخريب والبلطجة استهداف مظاهر عاشوراء في كل من سلماباد وسترة ورأس رمان والجفير وغيرها.

وقال الموقع ان السلطة الخليفية في البحرين اطلقت يد قواتها لممارسة أعمال البلطجة والترهيب للمواطنين اثر تغاضيها عن خطاب الكراهية والشتم وتوفير مبررات الجريمة من خلال منابر تمارس هذه الانتهاكات.

واشار الى ان الاعتداءات لم تتوقف رغم كل التقارير والمناشدات التي تطالب بوقف الاضطهاد الطائفي والانتقام والاعتداء على الشعائر الدينية بشكل مستمر منذ اكثر من ٤٠ شهرا دون توقف مما يدلل على اغضاء الطرف من الجهات العليا عن مثل هذه السلوكيات الباعثة على الكراهية والتي توفر الحماية للمعتدين ورفع يد المحاسبة عنهم.

واعتبر عدم محاسبة المعتدين جعل اعمال البلطجة والاعتداءات في استمرار وتنامي دون توقف، وآخرها الاعتداء على مظاهر الإحياء الديني المرتبط بموسم عاشوراء الذي يحيي فيه المسلمون ذكرى استشهاد سبط الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام).

الى ذلك اكد العلامة البحريني السيد عبد الله الغريفي ان انكار الازمة السياسية يزيدها تعقيدا، وشدد على مقاطعة الانتخابات التشريعية بكل اصرار واقتناع.

وافاد موقع "الوفاق" ان العلامة الغريفي اوضح ان سبب استمرار الازمة السياسية في البلاد وجود واقع سياسي خاطئ يحتاج الى تصحيح.

وشدد على انه اذا لم يصحح الواقع الخاطئ فان الازمة لن تنتهي، معتبرا ان انكار هذه الحقيقة لن يزيدها الا تعقيدا.

وقال العلامة الغريفي: بداية الحل هو الاعتراف بوجود الأزمة، ومسار الحل هو البحث عن الأسباب، ومصداقية الحل هي العمل الجاد الصادق لمعالجة الأسباب، مشيرا الى ان الواقع الأمني الضاغط احد تداعيات هذه الأزمة.

واضاف: كنا نامل وبكل صدق انت تقول (نعم) لهذه الانتخابات، ولكننا وجدنا انفسنا مضطرين ان نقول (لا) بكل اصرار واقتناع، لا خيار امامنا الا ان نقول (لا).

واوضح، ان سبب عدم المشاركة في الانتخابات هو التجارب المريرة والفاشلة التي خاضها الشعب البحريني، وعدم وجود امل في التصحيح والتغيير.

من جانبها اعتبر عضو الكتلة السياسية لجمعية الوفاق الاسلامية البحرينية كبرى حركات المعارضة في البلاد، النائب السابق عبد المجيد السبع: أن الانتخابات القادمة مرحلية وستنتهي قريبا، ووصفها بانها سحابة صيف أمام الحراك الشعبي المتواصل ومقاطعة معظم أبناء الشعب.

وقال السبع: "ستكون إنتخابات هزلية، وحتى لو إستمرت فهي ليست الهدف الرئيسي للمطالب الشعبية وإنما هي إحدى المنعطفات أمام الحراك الطويل الذي مر بمنعطفات أكبر وأخطر وتجاوزها، واليوم يستمر هذا الحراك بعد 4 سنوات من انطلاقه ولن يتوقف إلا بتحقيق المطالب".

وشدد على أنه منذ ما يسمى بالعهد الاصلاحي حتى هذا اليوم مادام ان الشعب هو ليس مصدر السلطات كما جاء بدستور1973 والميثاق ودستور 2002 فيعني أن الأصلاح صفر وما زلنا نعيش تحت سقف الدكتاتورية.

وأكد السبع أن الذهاب بانتخابات وبرلمان ضعيف ليس له صلاحيات أثبتت التجربة فشله في تحقيق أدنى الطموح للمواطنين، وهو تضييع للجهود وتجاوز لإرادة الشعب ودعم للدكتاتورية على حساب مصلحة الوطن والشعب.

ووصف السبع مستوى مجلس النواب القادم بانه ضعيف مهلهل ويحمل طيفا واحدا ولا يمثل الشارع الواسع من شعب البحرين وليس فيه من المعارضة أحد.

وفي الاطار ذاته قال مجيد ميلاد القيادي في جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، إن السلطات البحرينية أضافت ۹۲ ألف مجنس للكتلة الناخبة ، ما من شانه ان يؤثر على نتيجة التصويت بنسبة ۳۰ إلى 4۰ % ، واكد خلال مؤتمر صحافي إن التلاعب بالانتخابات مستمر رغم مقاطعة المعارضة .

و اضاف ميلاد ان السلطة قامت بتغييب و تذويب عدد كبير من مناطق المعارضة في مناطق كبيرة لتغييب تأثيرها بشكل شبه كامل ، مشيراً إلى أنه 'تم تذويب اكثر من 16300 صوت للمعارضة في دوائر الموالاة بحيث لا يكون لها اي تأثير' .

وتابع أن 'النظام قام بتفتيت بعض المناطق وتقسيمها بشكل غريب ومثال ذلك الدراز والمرخ والنويدرات' .

و أشار القيادي في كبرى الجمعيات المعارضة بالبحرين إلى أن 'المضمون للمعارضة 16 دائرة فقط ومنها 14 دائرة عدد سكانها اكبر من المتوسط بكثير'، مؤكداً أن 'تقسيم 2010 طائفي وغير مقبول ولكن تقسيم 2014 اسوأ وأكثر طائفية وظلما' .

وقال مجيد ميلاد إن 'البحرين تعيش أزمة سياسية كبيرة ولها تداعيات حقوقية وطائفية سببها السلطة وسياساتها' ، مشدداً على أن 'مشروع المعارضة هو انتقال البحرين للواقع الديمقراطي الذي يوفر العدالة والمساواة للجميع.'