kayhan.ir

رمز الخبر: 87316
تأريخ النشر : 2018December18 - 20:50
بسبب ما عادت عليه هذه الرئاسة من تبعات اُخروية..

القائد: من يتولى رئاسة أو إدارة اي منصب في هذه الدنيا يُؤتَى به يوم القيامة مغلول اليدين الى عنقه



طهران- كيهان العربي:- أدلى سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله سيد علي الخامنئي في بداية درس خارج الفقه أمس الثلاثاء بتصريحات حول «التبعات الاخروية الناجمة عن الرئاسة» قائلاً:

بسم ‌الله‌ الرّحمن ‌الرّحيم

الحمدلله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين.

عن النّبيّ صلَّى ‌اللَّه عليه وآله قال: لا يُؤَمَّرُ رَجُلٌ على عَشَرَةٍ فَما فَوقَهُم‌ اِلّا جِي‌ءَ بِهِ يَومَ القيامَةِ مَغلولَةً يَدُهُ الى عُنُقِه، فَاِن كانَ مُحسِناً فُكَّ عَنهُ وَ اِن كانَ مُسيئاً زيدَ غِلّاً الى غِلِّهِ.

ولفت سماحته بأنّ هذا الحديث النبوي هو عني وعن أمثالي الذين يتولون رئاسة قوم يزيد عددهم عن عشرة، فما بالهم لو كانوا 80 مليون انسان؟.

وأضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية بأنّ من يتولي رئاسة أو إدارة منصب في هذه الدنيا يُؤتَى به يوم القيامة مغلول اليدين الى عنقه بسبب ما عادت عليه هذه الرئاسة من تبعات اُخروية.

وصرّح بأنّ الموقع الذي نتولى رئاسته أو إدارته أو مسؤولية قيادية فيه كان بإمكاننا خلاله منع حدوث بعض القضايا والأفعال لكننا بسبب غفلتنا أو كسلنا لم نقم بذلك. ووصف ذلك بأنه مخالفة إرتكبها هذا المدير أو الرئيس في المسؤولية المحالة اليه.

واضاف: في المقابل هنالك أعمال كان يجب على هذا الفرد القيام بها لكنه لم يقم بها بسبب الجهل أو عدم الدقة أو عدم المتابعة أو عدم الاستشارة أو عدم الاستفسار أو الكسل فأضاع الوقت وأهدر الفرصة.

وأوصى سماحته بعدم الإهتمام الى هذا الحد بالحصول على منصب رئاسي أو إداري موضحاً بأنّ ذلك يعود على صاحبه بتبعات اخروية، مشيراً الى البعض الذين يلهثون للحصول على منصب رئاسي، ناسين الخطرات التي تلي هذه الرئاسة يوم القيامة إذ 'يُؤتَى بالإنسان مغلول اليدين الى عنقه.

وقال سماحة القائد: إنّ قصور البعض في قيامهم بمهامهم أحياناً يكون لا عن عمد أو قصور بل بسبب عدم بلوغ الفرد للغاية المنشودة رغم متابعته لها ورغم الجهود التي بذلها في هذا الطريق، معتبراً أمثال هؤلاء حاظين بالعفو الالهي ومحسنين: «فَاِن كانَ مُحسِناً فُكَّ عَنهُ».

وأكد سماحته على ضرورة فهم وإستيعاب هذه القضايا وعدم اللجوء الى أية وسيلة للحصول على مقعد رئاسي أو إداري أو تشريعي أو الحصول على نيابة في المجلس، واصفاً جميع هذه المطالب بأنها تسبب الهاجس لدى الفرد، داعياً الجميع الى التخلي عن التفكير بها.

وذكّر سماحة القائد بأنه بعد توليه الدورة الاولى لرئاسة الجمهورية لم يكن راغباً في الترشح لولاية ثانية لولا التوجيب العيني الذي أطلقه الامام الخميني /قدس سره/ له آنذاك والذي جعله يرشح نفسه لولاية ثانية.