kayhan.ir

رمز الخبر: 87220
تأريخ النشر : 2018December17 - 20:45

“غلوبال ريسيرش”: مزاعم دعم إيران للحوثيين هدفها تبرير الدعم الأمريكي لـ”التحالف” السعودي


نشر موقع «غلوبال ريسيرش» مقالاً جاء فيه: على الرغم من الضغوط الظاهرية التي مارسها الكونغرس الأمريكي والاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة لإنهاء الحرب على اليمن، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواصل دعمها الكامل لـ«التحالف» الذي تقوده السعودية ضد اليمن، وتحث النظام السعودي على مواصلة حملته العسكرية للاستيلاء على ميناء الحديدة، اعتقاداً منها بأن ذلك سيدفع الحوثيين للاستسلام.

وأكد المقال، نقلاً عن المدير التنفيذي لـ«مشروع السلام في اليمن» ويل بيكار، أن إدارة ترامب تدّعي أن إيران تدعم الحوثيين وذلك لتسويغ دعم واشنطن لـ«التحالف» السعودي، إذ قال بيكار: الإدارة لم تنسق بصورة عمياء وراء مزاعم الرياض حول «التهديد الإيراني في اليمن»، بل ساعدت على صناعة هذه المزاعم، مضيفاً: هناك فصيل قوي داخل المؤسسة الأمريكية تم تعيينه بغرض الدفع لبدء حرب مع إيران، وأعضاء هذا الفصيل يدركون أن الاستمرار في دعم «التحالف» هو أحد السبل لتحقيق ذلك.

وتابع المقال: هذا الفصيل يضم، مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي تعهد بممارسة «أقصى درجات الضغط على إيران»، ووزير الخارجية رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق مايك بومبيو، الذي حث ترامب، بعد فترة وجيزة من توليه منصبه على تنفيذ تعهده للناخبين بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، كما أنه عرض عشرات المطالب على إيران، ومعظمها غير قابل للتطبيق، لإثارة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق.

وأضاف المقال: وتضم العصابة المناهضة لإيران أيضاً المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران برايان هوك، الذي تبنى منذ توليه ملف إيران خطاً متشدداً تجاه طهران، وكان يمارس ضغوطاً على القوى الأوروبية والآسيوية لإنهاء شراء النفط من طهران وقطع الصفقات التجارية معها، وعمل مع بولتون على فرض عقوبات على إيران خلال إدارة جورج بوش الابن.

ودعا المقال إلى ضرورة إنهاء الحرب على اليمن بأسرع وقت ممكن، فمع كل شهر يمر، ينضم عشرات الآلاف من اليمنيين إلى الملايين الذين يعانون بالفعل من الحرمان من أساسيات مقومات الحياة، وقد ارتفع هذا الرقم، في الأسابيع الأخيرة، من 13 مليوناً إلى 20 مليوناً من سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة، وتقدر الأمم المتحدة أن 85 ألف طفل قد ماتوا بالفعل بسبب الجوع والمرض.

ولفت المقال إلى أن وكالات الأمم المتحدة تطالب بتوفير الغذاء والمساعدات الطبية لليمنيين الجوعى بما تبلغ قيمته نحو خمسة مليارات دولار، علماً أنه مع كل عام يمر، ترتفع قيمة المساعدات الإنسانية بمقدار مليار دولار، إذ لم يكن هناك أي تقدم ملموس لعكس واقع اعتماد الشعب اليمني المتزايد على المساعدات الخارجية، وبدلاً من ذلك، تستمر الأوضاع على المستوى الإنساني بالتدهور.