kayhan.ir

رمز الخبر: 86863
تأريخ النشر : 2018December10 - 20:56

كيان العدو يفقد المبادره الاستراتيجيه الى الابد..!


محمد صادق الحسيني

لن تنفع رئيس وزراء عصابات الكيان الصهيوني المتفلت من السجن المحتم والضابط المهزوم مؤخرا في غزة ، لا جولاته التطبيعية التي قام بها مؤخراً ولا مناوراته الميدانية الى الشمال الفلسطيني على الحدود مع لبنان المقاومة و التحدي والتي باتت معروفة بحملة انفاق نت ياهو، لن تنفعه في اخراج الكيان الغاصب من حالة العجز والسقوط الاستراتيجي المميت، ولو حشد ما حشد من افعال الضجيج الاعلامي الاستعراضي....!

فالزمن لم يعد زمن رؤساء العصابات والميليشيات حتى بين الدول الرأسمالية المتوحشة التي باتت تبحث عن مصائرها بعيداً عن الكيانات الوظيفية بعد ان فقدت الاخيرة دورها في عالم ما بعد انتصارات القوى المناهضة للصهيونية والامبريالية اضافة الى فقدانها المبادرة الاستراتيجية ...!

ظلت العصابات الصهيونيه المسلحة ، كمنظمة شتيرن والبالماخ وليحي وايتسل وارغون والهاغانا ، ومن بعدها الجيش الاسرائيلي ممسكين بزمام المبادره الاستراتيجيه منذ ما قبل اعلان دولة "اسرائيل" عام ١٩٤٨ وحتى سنة ١٩٦٥ عندما أعلنت حركة فتح انطلاق الثورة الفلسطينية المسلحه بهدف تحرير فلسطين من النهر الى البحر .

وقد خاضت "اسرائيل" حربين ناجحتين ضد الجيوش العربيه في أعوام ١٩٥٦ و ١٩٦٧ وفشلت في حرب عام ١٩٧٣ . ولكنها اعتقدت ، خاصة بعد زيارة السادات الخيانية للكيان الغاصب عام ١٩٧٧ ، اعتقدت انها لا زالت تمتلك زمام المبادره الاستراتيجيه ، اَي المبادره للقيام بعمليات عسكرية ضد العدو ( اَي ضد الشعب الفلسطيني. الشعوب العربيه الاخرى في دول الطوق وغيرها كتونس سنة ١٩٨٥ ) ، عمليات تؤثر بنتائجها على مجمل الوضع الميداني في مختلف جبهات الصراع التي تغطي كامل مسرح العمليات .

ومن هذا المنطلق ، الواهم بانها تسيطر ، واصلت "اسرائيل "

اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتله ولبنان وغيرهما من الساحات . ولكن قادة "اسرائيل" المتغطرسين ، السياسيين والعسكريين منهم ، والذين يجهلون العلوم العسكريه والتاريخية ولا يتقنون سوى استخدام القوة المبتورة ، كان عليهم ان يتعلموا احدى اهم قواعد العلم العسكري ، التي تدرس في الكليات الحربيه الهامه في العالم والتي يطلق عليها اسم : نصر بيروس Pyrrhic Victory . وهو النصر الذي تحقق لملك اليونان Pyrrhus ضد الجيوش الرومانية ، في معركة أسكولي بجنوب شرق إيطاليا سنة ٢٧٩ قبل الميلاد ، عندما قال الملك لقائد جيوشه : ان نصرا آخرا مثل هذا سيؤدي الى نهاية الإمبراطورية اليونانية .

اما سبب وصول ملك اليونان لهذه النتيجه فهو الخسائر الفادحة التي تكبدها جيشه حتى انتصر على الجيوش الرومانية . الامر الذي ادى الى عجز الدولة اليونانية عن تحقيق اي من أهدافها السياسيه نتيجة للخسائر الماديه والبشريه الهائله التي لحقت بها خلال تلك المعركه والتي منعتها عمليا من تحقيق أهدافها المخطط لها سابقا .

وهذا هو بالضبط ما حصل بعد عدوان ٢٠٠٦ ، على المقاومه اللبنانيه ، حيث خرج الجيش الاسرائيلي من عدوانه البربري مهزوما ومهشما ماديا ومعنويا ، بمعنى انه فشل ايضا في تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة اللبنانيه وفرض ارادته على لبنان وعلى الشعب الفلسطيني ، من خلال خلق ظروف مناسبة لتوطين الفلسطينيين في لبنان تمهيدا لتصفية القضيه الفلسطينيه ، حسب البرنامج الذي يسير فيه اليوم ترامب واذنابه من الاعراب والصهاينه حاليا .

اذن فشل الجيش الاسرائيلي في تحقيق أهدافه السياسيه ، من وراء العدوان ، رغم تفوقه التسليحي الهائل في المجال العسكري ، ذلك التفوق الذي لم يستطع تغيير طبيعة هذاالكيان الذي بقي أوهن من بيت العنكبوت .

وهو الامر الذي عادت و أكدته الاعتداءات الاسرائيليه المتواصله على غزه ، منذ سنة ٢٠٠٨ وحتى عدوان خان يونس قبل أسابيع ، هذا العدوان الذي اوضح بشكل لا جدال فيه ليس فقط تآكل قدرة الردع الاسرائيليه ، وانما عجز الجيش الاسرائيلي عن مواجهة المقاومه العسكريه الفلسطينيه في قطاع غزه هذه المرة ، حيث سارع الى توسل مصر للتدخل لدى المقاومة في غزه لحثها على وقف إطلاق النار وبعد ثمانٍ واربعين ساعة فقط من بدء الرد الصاروخي الفلسطيني على العدوان .

ذلك الرد الذي الى زلزل الجبهة الداخلية الاسرائيليه في النصف الجنوبي من فلسطبن.

ولكن التصريحات التي ادلى بها قائد ما يسمى الجبهه الداخليه في الجيش الاسرائيلي ، الجنرال تايمر يدعي ، تعليقا على التدريبات التي اجرتها هذه القياده قبل فترة لمحاكاة حرب واسعة النطاق ، حيث قال بان الحرب القادمه ستهدد الامن القومي الاسرائيلي ( اَي وجود الدوله ) وانه لن يكون بإمكاننا تناول فنجان قهوة في تل ابيب بينما الجيش يقاتل في الشمال والجنوب ....!

اذن وكما قال المتنبي ، في نفيه للحاجة الى دليل : ولا يصح في الأفهام شيء اذا احتاج النهار الى دليل فها هو الجنرال تايمر يدعي يعترف ليس فقط بفقدان جيشه المبادرة الاستراتيجيه في ميادين القتال ، وانما بعجزه حتى عن حماية ما يسميه الجبهه الداخليه ، اَي سكان فلسطين المحتله عام ١٩٤٨ من المستوطنين اليهود .

وهو ما سبقه اليه الرئيس الاميركي ترامب بتصريح اكثر وضوحا واشد خطورة عندما قال ، في مقابلة له مع صحيفة الواشنطن بوست : بان سبب بقاء القوات الامريكيه في الشرق الأوسط هو لحماية "اسرائيل" ...!

وهنا قد يطرح السؤال حول مرتكزات جزمنا ، بان اسرائيل قد فقدت زمام المبادرة الاستراتيجيه ؟ وهو سؤال منطقي ولا تحتاج إجابته الا للعودة الى التاريخ الحديث قليلا والى تقييم المعطيات والمتغيرات السياسيه والعسكريه التي طرأت على موازين القوى في مسرح العمليات ، منذ انطلاق الثورة الفلسطينيه وانتصار الثوره الاسلاميه في ايران وانطلاق المقاومة اللبنانية الاسلامية بداية

ثمانينيات القرن الماضي والدعم المطلق الذي تلقته من الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه والتي يمكن الإشارة اليها بشكل مختصر على النحو التالي :

اولا : ان يوم انتصار الثورة الاسلامية ، في شهر شباط ١٩٧٩ وسقوط نظام الشاه ومعه علم "اسرائيل "التي سلمت سفارتها الى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لتتحول الى سفارة لفلسطين وحتى يومنا هذا.

ان ذلك اليوم هو في الواقع التاريخ الحقيقي لبدء فقدان "اسرائيل" للمبادرة الاستراتيجيه في الميدان ، ليس فقط بسبب رمزية تحويل سفارتها في طهران الى سفارة لفلسطين ، وانما بسبب ولادة واقع ثوري جديد ، هو واقع الثوره الاسلاميه الايرانيه ، وبالتالي تعزيز وضع الثورة الفلسطينيه على كل المستويات .

فعلى الرغم من اعتقاد الكيان ، ومعه كبار كهنة الاداره الاميركيه وعلى رأسهم الثعلب هنري كيسنجر ، بان زيارة السادات الخيانية للكيان الصهيوني عام ١٩٧٧ قد حققت لهم اختراقا استراتيجيا كبيرا وخطوة هامة على طريق تصفية القضيه الفلسطينيه ، تمهيدا للسيطرة على العالم العربي بكامله ، فان الضربة الاستراتيجية القاتله التي تلقتها الامبرياليه الامريكيه ، ومعها اسرائيل والرجعيات العربيه في السعوديه ودول الخليج ، التي كانت حليفة لشاه ايران ، نقول ان سقوط نظام الشاه وانفراط عقد الحلف الاميركي السعودي الشاهنشاهي الاسرائيلي ، قد عمق الأزمة الاستراتيجية الاسرائيليه وكرس فقدانها للمبادرة الاستراتيجيه .

تماما كما تعتقد الولايات المتحده واذنابها ، من أعراب الجزيره العربيه ومعهم "اسرائيل" بان حملة التطبيع الجارية حاليا بينها و بين الرجعيات العربية العميله ، والتي تروج لها شاشات الفضائيات العربيه المأجورة ، سوف تعيد لاسرائيل " الأمجاد الغابره " وبالتالي زمام المبادرة الاستراتيجيه ، ما يؤهلها للعودة الى سياسات الحروب الاستباقية ، وضرب دول وتنظيمات حلف المقاومه بمشاركة عربية امريكيه وقت ما شاءت ودون خوف من اَي رد ....!

ثانيا : ان الظروف الموضوعيه السائدة في العالم حاليا ، الى جانب تغير موازين القوى السياسيه والعسكريه ، التي تحكم ميدان الصراع الدولي والاقليمي ، خاصة بعد سقوط المشروع الصهيواميركي في سورية ، والذي كان يهدف الى تدمير سورية وتوجيه ضربة قاضية لحلف المقاومه ، بنزع سورية من قلبه ، لا تسمح أبدا باستعادة اسرائيل لزمام المبادرة الاستراتيجيه .

خاصة وان الولايات المتحده ، وكما قال ترامب في مقابلته مع الواشنطن بوست قبل فترة ، لم تعد تعتبر النفط العربي أمرا يهمها ، كونها اصبحت تفوق السعوديه في إنتاجها النفطي ، فهل مشروع القاعده العسكريه الضخمة على اليابسة الفلسطينية ، المسماة اسرائيل ، والمقاومه على الارض الفلسطينيه المحتله ، لا زالت ضرورية لخدمة المصالح الدوليه الامريكيه! ؟

لا نعتقد ذلك في ظل تزايد الديون الخارجيه الاميركيه ، التي فاقت العشرين ترليون دولار .

وبالنظر الى استمرار مطالبة البنتاغون في طلب زيادة موازنتها ، الضروريه لتحديث القوات المسلحة الامريكيه بكل صنوفها ، وفِي ظل تصاعد المطالبه الاميركيه الداخليه بسحب القواعد العسكريه الاميركيه ، التي يزيد عددها على الف قاعده خارج الولايات المتحده ، فان من غير المرجح ان تواصل الولايات المتحده الاميركيه نشر كل هذه القوات في "الشرق الأوسط" لحماية اسرائيل ....!

وهذا يعني انتفاء الحاجه الاستراتيجيه للدولة الصهيونية ما يجعل الاستغناء عنها كدولة وظيفيه ، من قبل الولايات المتحده ، أمرا غير مستبعد على الإطلاق .

ثالثا : يضاف الى ذلك ان كل هذه البهلوانيات والاستعراضات التلفزيونية ، التي يقوم بها نتن ياهو في ما يتعلق بزياراته ، هو ووزرائه ، الى دول الخليج او استعراضاته الميدانية الاخيرة شمال فلسطين على حدود لبنان المقاومة والردع الاستراتيجي لن تؤدي الا الى تعميق أزمته في الداخل و مع شعوب الدول العربية مجتمعة ، التي لا توافق إطلاقا على الدور الخياني الذي تقوم به مشيخات النفط في الجزيرة العربيه .

فالاعلان عن العلاقات السريه ، التي كانت قائمة بين "اسرائيل" واذناب الاستعمار في الجزيره العربيه ، واخراجها الى العلن لن يعيد المبادرة الاستراتيجية لاسرائيل ، كما لن تشكل سلطنة عمان ولا مشيخة البحرين عمقا استراتيجيا لها...!

وذلك لان هذا العمق لن يفيدها في شيء ، لان من يقاوم احتلالها ويعمل على إنهاء وجودها على ارض فلسطين ، لا يبعد عن "اسرائيل" الاف الكيلومترات وتحتاج محاربته الى حشود إسرائيليه استراتيجية ، لها خطوط خلفيه تصل الى عُمان ، بل انه الشعب الفلسطيني نفسه الموجود في كل مكان في فلسطين ويدير مقاومته من هناك .

انه الفدائي الفلسطيني المقاوم في غزة والضفة ، الذي يتكامل جهده مع جهد قوات محور المقاومه على الجبهة الشماليه ، في تشديد قبضة المقاومه الممسكة بزمام المبادرة الاستراتيجيه ، سياسيا باسقاط مخططات الحلف الصهيواميركي التي أعدت لضرب إرادة وجسم المقاومه ، وعسكريا من خلال ردع الجيش الاسرائيلي عن القيام بأية عمليات هجومية ضد قوات حلف المقاومه ، سواء في فلسطين او في العراق وسوريا ولبنان ، وذلك بانتظار صدور امر عمليات قيادة قوات المقاومه ، لبدء المرحلة الاخيره للهجوم الاستراتيجي الهادف لتحرير القدس ، والذي لن يطول انتظاره بإذن الله .

رابعا : عندما يقوم الكرملين بتوجيه الدعوة رسميا للرئيس السوري ، بشار الأسد ، لزيارة روسيا قريبا ، وعندما تتكرر لقاءات القمه بين الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني ، ويمتنع الكرملين في الوقت ذاته عن النظر في طلبات نتن ياهو المتكرره لعقد لقاء مع الرئيس الروسي ، وعندما تتواصل بل تتكثف لقاءات التنسيق ، الاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري وعلى كل المستويات ، بين القيادة الروسيه والقياده الايرانيه والسورية ومعها قيادة حزب الله ، وعندما توجه الخارجيه الروسيه دعوة رسميه لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد النصر المبين الذي حققته المقاومه الفلسطينيه ، وعلى رأسها حماس ، خلال العدوان الأخير

للجيش الاسرائيلي على قطاع غزه ، في النصف الاول من الشهر الماضي ، فان ذلك لا يشير إطلاقا الا الى ان حلف المقاومه بات ممسكاً بقوة بزمام المبادرة الاستراتيجيه ، وفِي طول مسرح المواجهه وعرضه ، الممتد من طنجه في المغرب حتى مسقط في سلطنة عمان .

وما التحركات الشعبيه ، التي جرت في دول المغرب العربي مؤخرا ، رفضا لزيارة محمد بن سلمان الى تلك الدول ، الا دليلا اضافيا على ان "اسرائيل" واعوانها ، من أنظمة الخيانه في الجزيرة العربية وغيرها ، لن يستعيدوا زمام المبادرة الاستراتيجيه باي شكل من الأشكال ....!

خامسا : انتفاء قدرة الولايات المتحده ، ومعها" اسرائيل" ودوّل النفط العربيه العميله ، على القيام باي عدوان واسع ، سواء ضد ايران منفردة او ضد اَي مكون من مكونات حلف المقاومه . علما ان اَي عمليات هجومية من هذا الطراز ستنتهي بتدمير الكيان الصهيوني بلا ادنى شك بالاضافة الى الخسائر الهائله التي ستلحق بكل من يشارك في مثل هكذا عدوان .

فبالإضافة الى الترسانة العسكريه التي يعتد بها ، لدى كل حلقات حلف المقاومه في كل من سورية و العراق ولبنان وفلسطين ، فان ايران ايضا تمتلك قوة عسكرية هائلة ، قادرة ليس فقط على تدمير الكيان الغاصب بشكل كامل وخلال مدة زمنية قياسيه ، وانما هي قادرة ايضا على شل حركة القوات المسلحه الامريكيه في كامل مسرح العمليات وبقطر ألفي كيلو متر وذلك من خلال اقامة نظام يعرف باسم :

•منطقة ممنوع الدخول اليها .‏‏Anti-access ويرمز اليها اختصارا بِ 2A ، اَي حرف A مرتين.

•منطقه محظورة . ial Area Den‏. ويرمز اليها بحرفي AD .

وفِي كلتا الحالتين فان المعني بالأمر هو الجيش الاميركي بكل صنوف قواته المتواجدة في مياه البحر المتوسط والبحر الأحمر ومياه بحر العرب والخليج وغرب المحيط الهندي حيث نجحت ايران في ايجاد قوات وأسلحة في كل هذه المناطق قادرة على شل قدرة القوات الاميركيه على القيام باي تحرك هجومي فعال.

علما ان العديد من الخبراء العسكريين والكتاب والمحللين الامريكيين ،قد حذروا من نشوء هذه الحاله ، التي تستطيع ايران فيها شل القدره العسكريه الاميركيه ومنع القوات الأمريكية من الحركة، وكان بين هؤلاء الكاتب والباحث في معهد CSBA الاميركي والذي حذر من نجاح ايران في اقامة مناطق الحظر هذه ، في وجه الجيش الاميركي ، وذلك في مقال له نشر بتاريخ ١٧/١/٢٠١٢.

وقد ادى نجاح ايران الكبير الملفت للنظر وكذلك نجاحات الصين في هذا المجال ، والتي طبقتها في المحيط الهاديء وبحار الصين عامة ، كما يقول المحللون العسكريون الأمريكيون ، الى جانب تزايد الحديث في وسائل الاعلام الاميركيه والأوروبية وفِي الدوائر العسكريه المختلفه ايضا عن موضوع 2A / AD ، ادى ذلك الى طلب قائد العمليات البحريه الاميركيه ، الأدميرال جون ريتشاردسون John Richardson ، توقف الجميع عن استخدام تعبير 2A / AD ، حسب ما نشره مركز تكساس ناشيونال سيكيوريتي نتوورك TEXAS / National Security Network التابع لجامعة تكساس بتاريخ٤/١/٢٠١٧. منعا للتأثير سلبا على معنويات القوات المسلحه الاميركيه وقوات الأطلسي.

وبذلك يكون امل "اسرائيل" في استعادة زمام المبادره الاستراتيجيه كأَمل إِبليس في الجنه .

وعليه فاننا ننصح نتن ياهو ان يرسل جنرالاته الى دورات تدريب ، يتعلمون فيها معنى عبارة منطقه محظورة وعبارة منطقه ممنوع الدخول اليها ، وذلك قبل ان يستأنف استعراضاته التلفزيونية في زيارات مشايخ نفط الجزيره العربيه او ميادين شمال فلسطين المحتلة . فلعل جنرالاته ، وبعد ان يعودوا من دورات التاهيل سيخبرونه بانه قد قضي الامر ، وان الولايات المتحده لن تكون قادرة ، حتى لو توفرت لديها الاراده ، في مساعدته على استعادة زمام المبادره لانها ، اَي الولايات المتحده ستكون مشغولة عنه من الان فصاعداً ، بالاستعداد لمواجهة الخصم الأكبر ، اي الصين الشعبيه ، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي ، وانما عسكريا ايضاً .

اي ان واشنطن تتهيأ لموسم الهجرة من غرب آسيا الى الشرق الادنى حيث تحدي التنين الاصفر الذي يعزز وضعه ليصبح الدولة الاغنى في العالم

في العام ٢٠١٩...

بعدنا طيبين قولوا الله