kayhan.ir

رمز الخبر: 86795
تأريخ النشر : 2018December09 - 20:47
تحالف العدوان الغاشم يواصل إستهداف الأبرياء وأميركا ترفض بشدة وقف دعمها له..

مجرزة جديدة للعدوان السعودي الاميركي في دوار الربصة بالحديدة تزامناً مع مباحثات السويد



* وفد صنعاء: جئنا للسويد من أجل السلام وليس الاستسلام ونرفض وضع مطار صنعاء وميناء عدن تحت رقابة قوى العدوان

كيهان العربي – خاص:- أدان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي مجزرة تحالف العدوان السعودي الأميركي الغاشم بحق المدنيين في دوار الربصة بمدينة الحديدة، والتي راح ضحيتها 18 شهيداً وجريحاً، بينما تجري المشاورات في السويد، ووسط أجواء دولية متطلعة لإحلال السلام، تقابله دول تحالف العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائها في اليمن كل مبادرات وقف الاقتتال بالتعنت على الطاولة وعلى الأرض".

وفي استوكهلم أكد رئيس الوفد الوطني اليمني الى المشاورات اليمنية - اليمنية محمد عبد السلام، رفض الاملاءات الخارجية بوضع مطار صنعاء وميناء عدن تحت رقابة قوى العدوان كما يطالب وفد الرياض، والاستعداد الدائم للمواجهة الميدانية، من قبل الجيش واللجان الشعبية.

وقال، يتم الحوار دون الجلوس بشكل مباشر مع وفد حكومة هادي حتى الآن، وأكد أن وفد صنعاء لم يطلب الحوار غير المباشر، "بل هم طلبوا ذلك" في إشارة إلى وفد هادي الهارب.

وأوضح أنهم جاؤوا الى السويد للحوار من أجل السلام، وليس الاستسلام، وقال: طالبنا بوجود مرحلة انتقالية من أجل تنفيذ ما تبقى من مخرجات الحوار الوطني.

ورأى عبد السلام أنه يجب أن تتوقف العمليات العسكرية في الحديدة وتعود القوات الغازية لمواقعها، مشيراً الى أنه أهم أمر نريد أن يتم الكشف عنه هو الأسرى لدى الإمارات.

واستغرب عبد السلام كيف يطلب من الجيش واللجان الشعبية تسليم السلاح قبل تحقيق السلام وبوجود آلاف المقاتلين الأجانب في البلاد.

من جانبه أوضح عضو وفد حكومة صنعاء رئيس لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى أن وفد الرياض طلب تأجيل تبادل كشوفات الأسرى الى يوم الإثنين (اليوم)، مؤكداً كشوفاتنا كانت جاهزة للتسليم اليوم واتفاق تبادل الأسرى محدد بآلية تنفيذية مزمنة.

هذا وتزامناً مع المحادثات، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله إن واشنطن تعارض بشدة وقف دعم التحالف السعودي في اليمن وإنه لا مكان في "يمن المستقبل" لأي تهديد إيراني للسعودية والإمارات-على حد تعبيره.

الموقف الأميركي يأتي فيما تتواصل في السويد لليوم الرابع المحادثات اليمنية برعاية الأمم المتحدة.

وكان عضو وفد صنعاء في المشاورات اليمنية في السويد إبراهيم حجري أكد أن المكتب الفني الخاص بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يحاول صياغة مبادرة مشتركة للطرفين يمكن أن تكون انطلاقة للمفاوضات اللاحقة، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين المشاورات والمفاوضات.

المبعوث الأممي أشار الى أن الوفدين يشاركان بشكل بناء وجدي في مشاورات السلام.

من جهتهم، طالب عدد من قيادات المحافظات الجنوبية ووجهائها غريفيث بإلزام الرئيس هادي وحكومة الإمارات بوقف الاغتيالات وعمليات الاختطاف في الجنوب وإغلاق المعتقلات السرية.

وخلال مؤتمر صحافي أكدت هذه القيادات دعمها لمشاورات السويد، مشددة على "ضرورة سرعة خروج القوات السعودية والإماراتية وجميع القوات الأجنبية من المحافظات الجنوبية والأراضي اليمنية".

هذا وتجمع حشد من الجاليات العربية والسويديين للاحتجاج على استمرار حرب التحالف السعودي على اليمن، في ظلّ اجتماع وفدين يمنيين قادمين من صنعاء والرياض لمشاورات سياسية تصل الى حلّ لينهي الحرب المندلعة منذ عام 2015.

وردد المتظاهرون شعارات ضد الحرب على اليمن، مطالبين بفكّ الحصار والكفّ عن استهداف المدنيين من قبل طائرات التحالف السعودي.

وقد نظّم التظاهرة جمعية إنسانية سويدية تُدعى "الجمعية السويدية لمؤازرة اليمن"، بالتعاون مع مجموعة من اليمنيين، في ساحة أودنبلان في العاصمة السويدية ستوكهولم، ورفعوا شعارات وصوراً حول الحرب على اليمن، بالإضافة الى الاعلام اليمنية.

وقد شارك في التظاهرة عدد من الجالية اليمنية في السويد ومواطنون محليون، بالإضافة الى جاليات عربية سورية وعراقية ولبنانية.

وقال مسؤول الحملة، أولف ساندمارك، أن التضامن مع اليمن هو مسؤولية على الجميع، "ومن المهم أن نقول ان السعودية هي من شنّت الحرب وبدأتها، وهناك حكومة في صنعاء تعمل ولكن لا أحد يتكلم عن هذا."

واضاف أن العالم الغربي يقوم بحصار بربري ضد اليمن، تنظمها الدول الكبرى من فرنسا وبريطانيا وامريكا، وهي تزوّد الاسلحة للتحالف السعودي، ومن ضمنهم أيضاً السويد. كما أوضح أن السعودية لا تتصرف إلا بأمر من القوى الغربية، "ولذلك لدينا مسؤولية كبيرة في إنهاء هذه التصرفات البربرية الآن."

ومن جهته، قال نائب رئيس الجمعية السويدية لمؤازرة اليمن، وليد المفتي، أن الوقفة الاحتجاجية لوقف الدمار والقتل في اليمن، "ونحن هنا لإيصال مظلومية الشعب اليمني الى الوفد المتواجد في السويد لينهوا الحرب،" آملاً أن توجد حلولاً للحرب في اليمن.