kayhan.ir

رمز الخبر: 86368
تأريخ النشر : 2018December02 - 19:53

اسرار زيارة بن سلمان المغاربية وماذا تخبئ واشنطن للمغرب العربي و افريقيا...!؟


محمد صادق الحسيني

يتسائل كثيرون عن سبب بقاء بن سلمان "صامداً" رغم تكاتف كل العوامل التي يفترض انها كانت تشي بوضوح الى ضرورة مغادرتة المسرح بسرعة بعد فشلة الصارخ في كل المهام التي انيطت بة اقليمياً ودولياً وافتضاح امر تورطة في جريمة قتل خاشقجي الفاضحة بشكل لا يقبل الشك والترديد حسب اجهزة المخابرات الدولية الاهم في العالم ...!؟

في زيارتة الخارجية الاولى بعد واقعة اسطنبول ، ثمة من يشير الى ان بن سلمان لايزال معتمداً لدى السيد الامريكي في مهمات تتعلق بمشاريع اعادة تدوير نفايات الارهاب الدولي ونقلها من ميدان الى آخر حسب مهمات واجندات استكبارية ترعاها واشنطن ودوائر بريطانيا العظمى ....!

وفي هذا السياق فقد افاد مصدر متابع لتحركات محمد بن سلمان الاخيرة ، وخاصة الزيارة التي قام بها لتونس مؤخرا ، بما يلي :

١)طلب محمد بن سلمان من الرئيس التونسي ، الباجي قائد السبسي ، موافقة تونس على استقبال عدد كبير من أعضاء التنظيمات المسلحة ، التي قاتلت وتقاتل في كل من سوريا واليمن ، على ان تتكفل السعودية بتمويل المشروع تمويلا كاملا.

٢)واقترح بن سلمان اقامة غرفة عمليات سعودية خاصة في تونس ،لإدارة هذة المجاميع والإشراف على تشغيلها مستقبلا ، اي ما يشبة غرفة عمليات الموك في الاْردن . وأكد بن سلمان للسبسي ان السعودية جاهزة لبدء تنفيذ المشروع فوراً والذي سيصبح مركز قيادة لمنطقة الصحراء الكبرى كاملة ، اَي من سواحل الأطلسي في المغرب وموريتانيا...غربا حتى شواطئ البحر الأحمر الغربية ...مصر والسودان .

٣)وتابع بن سلمان ، موضحا اقتراحة ، بان ذلك سيشكل قاعدة لتعاون عسكري وسياسي واقتصادي بين البلدين . وأضاف بان السعودية على استعداد لتقديم تسهيلات مالية لتونس وتسهيل دخول القوة العاملة التونسية المؤهلة الى السعودية ، بالاضافة الى اقامة مشاريع صناعية وصناعية مشتركة في تونس ، ما يعني ضخ استثمارات سعودية كبيرة في السوق التونسي ، الامر الذي سيشجع مستثمرين دوليين اخرين على دخول السوق التونسية ، حسب تعبير بن سلمان .

٤)وقد كانت الجملة الاخيرة من النقطة رقم ٣ ، حسب معلوماتنا عن كيفية طرح الفكرة والعبارات المستخدمة في ايصالها للسبسي ، كانت تلك الجملة إشارة الى مستثمرين يهود والى ضرورة استكمال التطبيع مع اسرائيل .

٤)اما المفاجأة في الموضوع ، فلا تتمثل في ما طرحة بن سلمان وانما في الرفض الفوري والقاطع ، من قبل الرئيس التونسي ، لكل مقترحات بن سلمان ما جعل الزيارة فاشلة ١٠٠٪ .

٥)ولَم يتوقف الرئيس التونسي عند هذا الحد ، وانما قام بتكليف احد مستشارية ، بعد مغادرة بن سلمان فورا ، بالاتصال مع رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل ( نقابات العمال والموظفين ) لاطلاعهم على تفاصيل ما جرى خلال لقائة بن سلمان . حيث أبلغهم مستشار الرئيس بتفاصيل عرض بن سلمان وبرفض الرئيس السبسي لهذا العرض لما يمثلة من اخطار كبرى على تونس وإدخالها في دوامة لا نهاية لها . كما أبلغهم المستشار بان البلاد ، حسب تقدير الرئيس ، سوف تتعرض في الفترة القليلة القادمة الى ضغوط ، سعودية وخليجية وامريكية وأوروبية ، هائلة تجعل التكاتف والتفاهم التونسي الداخلي أمرا غاية في الأهمية لضمان استقرار البلاد وعدم دخولها في دوامة من الفوضى .

٦)كما قام الرئيس التونسي بإبلاغ الرئاسة الجزائرية ، عبر مبعوث خاص ، بتفاصيل ما حصل في اجتماعة مع بن سلمان . وقد قامت الرئاسة الجزائرية بإبلاغ المبعوث التونسي انها كانت على علم مسبق بما سيطلبة بن سلمان ،من الرئيس التونسي ،وان سبب موافقتها على زيارتة للجزائر هو فقط قرار الجزائر بإبلاغة شخصيا موقف الجزائر الرافض لهذة التحركات ، ذات التأثير الخطير على امن الجزائر .

٧)ينطلق الرئيس التونسي والرئاسة التونسية بشكل عام ، حسب المصدر ، من ان هذا الموقف السعودي هو تبنٍ مباشر وواضح وصريح للإسلام السياسي ، اَي للإخوان المسلمين وفرعهم التونسي ، حركة النهضة . الامر الذي دفع الرئيس التونسي باتخاذ قرارٍ بشن هجوم استباقي ، ضد النهضة ، وذلك عندما بدأ حملتة الاعلامية ضدها ، فور انتهاء زيارة بن سلمان الى تونس ، حيث اتهمها بإنشاء جهاز سري ( ميليشيا ) ....وأعلن انة تعرض للتهديد المباشر من الجهاز السري التابع للنهضة .

٨)وأضاف المصدر ان ما يؤكد صحة موقفة وصوابية قرارة برفض مقترحات بن سلمان هي الزيارة التي قام بها القيادي الاخواني وجدي غنيم ، قبل حوالي أسبوع الى جدة ، واجتماعة هناك مع اكثر من مسؤول امني سعودي كبير ، ثم عودتة الى عدن وتواصلة من هناك مع كل من زعيم حركة النهضة في تونس ، راشد الغنوشي ، والرئيس التركي اردوغان ، الذي يعتبر الغنوشي أستاذة حزبيا وسياسيا ، خاصة وان الغنوشي كان مسؤولا عن اردوغان تنظيميا في وقت سابق . وذلك ما اشعل جميع الأضواء الحمراء امام الرئيس التونسي وجعلة يرفض طروحات بن سلمان ويتحرك داخليا ، باتجاة النقابات ، وخارجيا باتجاة الجزائر .

٩)يعتقد الرئيس التونسي ، وبعد مشاورات مبعوثة مع الجزائر ، ان الخطر من إشعال الموقف في دول المغرب العربي ودوّل الصحراء الافريقية لم ينتة بعد وذلك بسبب وجود توافق او موافقة مغربية ( ملك المغرب ) على برامج بن سلمان في تصدير العناصر المسلحة الى شمال افريقيا والتي سيكون بينهم الكثير من السعوديين المجندين لمثل هذة المهمات من قبل اجهزة الامن السعودية .

١٠)يعتبر المصدر ، الذي نتفق مع تقييمة تماما ، ان هذا هو سبب تمسك الرئيس الاميركي ببن سلمان ، رغم فشلة عمليا في اخضاع الفلسطينيين في الموافقة على صفقة القرن ، اَي حاجتة لة في تمويل وإدارة الحرب الواسعة ، التي تخطط الادارة الاميركية ، لإشعالها في دول المغرب العربي ودول الصحراء الافريقية .

هذا و كان موقع آرمي تايمز الاميركي Army Times قد نشر خبرا بتاريخ ٦ / ١١ /٢٠١٨ قال فية ان وزير الدفاع الاميركي قد اقر إقامة ثلاثة مراكز عمليات مشتركة ، احدها في شمال غرب افريقيا وهذا هو اقتراح بن سلمان للسيسي .كما أعلن المفتش العام لوزارة الدفاع الامريكية وهو ما نشر ايضا في التقرير الربع السنوي الاخير الصادر عن دائرة المفتش العام في البنتاغون .

ويمكرون ويمكر اللة واللة خير الماكرين.

بعدنا طيبين قولوا الله