kayhan.ir

رمز الخبر: 85604
تأريخ النشر : 2018November17 - 20:54
داعية الى رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين الشقيقين الى 20 مليار دولار سنوياً..

القمة الايرانية - العراقية تؤكد إستقرار المنطقة بعيداً عن التواجد العسكري الأجنبي وإنهاء الحرب على اليمن



* الرئيس روحاني: أمن العراق هو أمن إيران، وتقدمه وتطوره هو تقدمها وتطورها ولابد من تعزيز التعاون والعلاقات يوما بعد يوم

* الرئيس برهم صالح: العراق لن ينسى الدعم الايراني لمحاربة "صدام" والارهاب وطهران لعبت دوراً كبيراً في هزيمة الارهابيين

طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني على استمرار العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الجمهورية الاسلامية في ايران والعراق، وامكانية رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين 20 مليار دولار في القريب العاجل.

واضاف الرئيس روحاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس العراقي برهم صالح أمس السبت في ختام القمة الايرانية – العراقية في العاصمة طهران، من الواضح لنا جميعاً أن العلاقات الايرانية العراقية مهمة جدا ومميزة من الناحية التاريخية والثقافية والوطنية والإقليمية.

وتابع: جميع المسؤولين الحاليين في الجمهورية العراقية لديهم علاقات مع المسؤولين الإيرانيين لأكثر من 30 عاما خلال فترة الكفاح ضد الاستبداد في العراق واستمرار الأمن في هذا البلد.

وقال الرئيس روحاني: ان الجانبين اتفقا على ضرورة استقرار المنطقة وعدم الحاجة للوجود العسكري الأجنبي فيها ووقف العدوان على اليمن .

وشدد بالقول، أن العلاقات بين البلدين تم مناقشتها بين الوفدين الإيراني والعراقي، حيث اكد الجانبان على استمرار العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ، مؤكدين أن هناك المزيد من القدرات لتطوير العلاقات بين البلدين.

واشار رئيس الجمهورية: تحدثنا مع الرئيس العراقي عن العلاقات الثنائية وتبادل الكهرباء والغاز والمنتجات النفطية وأنشطة البلدين في مجال التنقيب عن النفط واستخراجه.

واضاف: ناقش الجانبان فيما يتعلق بربط سكة الحديد بين البلدين في الغرب والجنوب، لا سيما خط سكة حديد شلمجة الى البصرة، والتي تم اعداد التحضيرات لها من قبل وزارة المالية العراقية، وستبدأ الشركة الايرانية بالعمل قريبا.

وقال الرئيس روحاني: من خلال ربط خط سكة الحديد الذي يبلغ طوله 35 كيلومترا، سيتم تسهيل عبور المسافرين من البلدين الى البلد الاخر، وسيكون كل من عبور الركاب والسلع أرخص وأكثر راحة ، خاصة خلال أيام زيارة الاربعين الحسيني.

واضاف: موضوع تجريف نهراروند وشط العرب مهمة لكلا البلدين، حيث سنشهد المزيد من التطور في مدن آبادان وخرمشهر والبصرة والفاو.

واشار الى أن القضية البيئية مهمة لكلا الطرفين، وأن أهالي بعض المناطق الغربية، وخاصة في الجنوب، يواجهون مشكلة الأتربة والغبار، والتي تشكل معضلة ويتعين معالجتها من قبل البلدين، يسرني أن الرئيس العراقي وعد بمتابعة قضية البيئة.

وتابع: كما أن الجمهورية الاسلامية في ايران ساعدت الشعب العراقي لانهاء معاناته من "داعش"، فإننا نأمل أن تحل مشكلة الأتربة لسكان جنوب ايران بمساعدة البلدين .

وقال رئيس الجمهورية: لقد اتفقنا اليوم على إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين وبدء الصناعة المشتركة وأدعو اللجان المشتركة لمتابعة هذا الموضوع بقوة.

واكد : لقد تحدثنا أيضا عن القضايا الإقليمية، وشدد الجانبان على أن الاستقرار والأمن هما في مصلحة الجميع، وأن على دول المنطقة أن تكون لها علاقات أوثق مع بعضها البعض، وإن تسعى ومن خلال التعاون في المنطقة، وخاصة تعاون طهران وبغداد من أجل استقرار وأمن المنطقة برمتها.

وقال الرئيس روحاني: آمل أن نرى نهاية الحرب القاسية والمدمرة في اليمن وإقامة الاستقرار والأمن في سوريا والمنطقة برمتها.

وصرح رئيس الجمهورية، إن أمن العراق، هو أمن إيران، والتقدم والتطور في العراق هو تقدم وتطور لإيران، ويجب تعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين يوما بعد يوم ، ويجب أن نرى علاقات أوثق بين الدولتين اقتصاديا وسياسيا.

من جانبه قال الرئيس العراقي برهم صالح، إن العراق لن ينسى الدعم الإيراني لمحاربة "صدام" والإرهابيين في هذا البلد، والجمهورية الإسلامية، لعبت بدعمها لنا، دورا كبيرا في هزيمة الإرهابيين.

وأضاف برهم صالح، الذي وصل الى طهران أمس السبت، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني حجة الإسلام حسن روحاني: أنا أحمل اليكم اليوم رسالة واضحة من بغداد، نحن في العراق نفهم أهمية العلاقات مع إيران، وهذه العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين البلدين متجذرة في التاريخ.

ومضي بالقول : الشعبان الجاران والمسلمان الإيراني والعراقي، يرتبطان بروابط عميقة وإن الظروف الجغرافية للبلدين المجاورين تعزز هذه الأواصر أكثر فاكثر.

وقال صالح: لقد لعب الشعبان الإيراني والعراقي دورا في العديد من الحوادث الإقليمية المهمة، ولن ننسى دعم طهران للشعب العراقي خلال مرحلة النضال ضد "صدام".

واضاف الرئيس العراقي: لن ننسى ايضا مواقف ايران في الحرب الاخيرة ضد الارهاب.

وأكد، إن الجمهورية الاسلامية في ايران بدعمها لنا، لعبت دورا كبيرا في هزيمة الإرهابيين في العراق.

وشكر الرئيس صالح، حسن استضافة رئيس الجمهورية ومسؤولي الجمهورية الإسلامية في ايران وقال : إننا ندعو الى تحقيق ظروف أفضل من اليوم، وهذه الظروف والعلاقات الطيبة هي ما يستحقها شعبا البلدين وشعوب المنطقة.

وأضاف: بعد هزيمة "داعش" عسكريا، يواجه العراق اليوم، قضيتين رئيسيتين، إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار السياسي، وتحقيق هذه الأهداف يتطلب برنامجا واجراءات سياسية واصلاحات داخلية ، كما يتطلب اجواء إقليمية مستقرة.

وقال: آن الأوان لقيام منظومة اقليمية تخدم شعوب المنطقة وتوفر وضع أفضل لشعوب المنطقة، وفي هذا الصدد نعلق أهمية كبيرة على دور إيران في المنظومة الإقليمية الجديدة. وتابع، نريد للعراق أن يكون ساحة تلاقٍ وتوافق بين دول المنطقة لا ساحة صراع.

وأضاف الرئيس العراقي: وجهنا وزارتي الخارجية والصناعة بتفعيل عملهما لتعزيز التعاون والتبادل التجاري بين البلدين الجارين والشقيقيين.