kayhan.ir

رمز الخبر: 85338
تأريخ النشر : 2018November12 - 20:54

غزة المنتصرة لن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك


حتى كتابة هذه السطور لن تخرج المواجهات التي تجري بين القوات الصهيونية وابطال المقاومة في غزة عن قواعد الاشتباك المعروفة او تتجاوز الخطط الحمر لكنها قد تتفاعل خلال الساعات المتاخرة من الليل والله اعلم لكن الامر مرتبط بمدى وقاحة الكيان الصهيوني وايغاله في الاجرام المدعوم هذه الايام مباشرة من دول التطبيع العربي المنبطحة، غير ان ما اقترفه من اعتداء آثم ليل الاحد ـ الاثنين باختراق حدود غزة والتوغل فيها لاكثر من ثلاث كيلومترات وفي عملية امنية معقدة لم تكتشف بعد ابعادها جريمة لم تغتفر و يجب معاقبته وفقا للقوانين والمواثيق الدولية لكن يكفي ان نشير الى ان فشلها اجبر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتن ياهو ان يقطع زيارته لفرنسا و يعود فورا الى الارض المحتلة.

ومن خلال المؤشرات يبدو ان العملية الامنية التي اقدم عليها الكيان الصهيوني في غزة كانت تستهدف اختطاف احد رموز المقاومة الفلسطينية او تنفيذ عمليات اجرامية واسعة لاغتيال رجالات المقاومة لكن يقظة ابطال حماس افشلت العملية وقدمت سبعة من ابطالها الميامين على هذا الطريق ولو لا تدخل الطيران الصهيوني الذي قصف المنطقة خمسين مرة لتمكن رجال المقاومة من اعتقال القوة الامنية الصهيونية بالكامل لكن الكشف عنها كان سببا في استهدافها وانزال الخسائر بها وقتل احد ضباطها الكبار.

وما يعزز ثقة الشارع الغزواي بالصمود وردع العدو الصهيوني هو وحدة الفصائل الفلسطينية في تصديها واصدار بيانات مشتركة لمواجهة هذا العدوان وهذا ما ثبت من خلال المشاركة في توجيه صليات من الصواريخ القاهرة التي استهدفت مستوطنات غلاف غزة حتى عمق 40 كيلومترا وانزلت العديد من الخسائر في صفوف العدو وهذا الموقف مرشح للتصعيد في الساعات القادمة، غير ان الامر متوقف على مدن عنجهية العدو وشراسته وتماديه في العدوان عبر ضرب القواعد والقوانين دوليا لكن ما يوقف هذا الاعتداء الآثم عند حده هو صمود ابناء الغزة البواسل ومدى فعالية صواريخهم التي تهشم رؤوس الصهاينة ونحن واثقون ومؤمنون بنصر الله وان هذا الاعتداء سيرتد الى نحرهم وان مصيره سيكون الهزيمة الساحقة كما حدث في الاعتداءات الصهيونية السابقة واننا على يقين بان الموقف البطولي للمقاومة لن يسمح بتغيير قواعد اللعبة وان النصر سيكون حليفها باذن الله.