kayhan.ir

رمز الخبر: 84147
تأريخ النشر : 2018October19 - 20:54

ترامب في قلق متزايد من 4 نوفمبر


اسبوعان فقط بقيا على تنفيذ ترامب لتهديداته ضد ايران والجهات التي تتعامل معها سواء في شراء النفط او الاستثمار فيها لتمنع هذه الجهات من العمل في اميركا كعقاب لها، لكن دون ان يظهر حتى الان في الافق ما يقلق ايران التي تجاوزت هي اساسا المشكلة عندما كيفت نفسها مع الوضع الجديد جراء ما اقدمت عليه اميركا من فرض بعض العقوبات بعد الغائها للاتفاق النووي. وفيما يخص دول العالم التي تتعامل مع ايران هي الاخرى مستمرة في تعاملها معها دون ان تكترث بالتهديدات الاميركية.

واليوم يواجه البيت الابيض كذيله السعودي اسوأ ايام تاريخه حرجا للخروج من المأزق الذي بات يلف خناقه لما جرى من تصفية جسدية متوحشة لخاشقجي يتحمل اعبائه ولا يستطيع التنصل عنه لشدة علاقته الوثيقة ودعمه المفرط واللامحدودة للنظام السعودي الذي استغله الاخير في حرب الظالمة على اليمن وحصاره لقطر وقبله لاحتجازه رئيس وزراء لبنان وتصفيته لو لا ان تدخل العالم وانقذه. ومع هذه الاوضاع تريد اميركا تنفيذ عقوباتها ضد ايران وتسجيل النقاط عليها وسط شكوك غربية وغير غربية وحتى اميركية بانها تستطيع تنفيذ عقوبات ضد ايران وهي محاصرة بأزمة اخلاقية وانسانية على الصعيدين الداخلي والخارجي والأمر الآخر والخاطئ جدا والذي ذهب اليه المراقبون في تحليلاتهم بالتشكيك بنجاح خطة ترامب انها بنت استراتيجيتها على مساعدة النظام السعودي الذي هو اليوم يمر في اضعف ايامه لسد النقص في سوق النفط العالمية ومنع ارتفاع الاسعار وهذه القضية اصبحت اليوم اشبه بالمقامرة لان الاوضاع بالسعودية باتت اشبه ببرميل بارود قد ينفجر في اية لحظة بسبب الانقسام العمودي داخل العائلة الحاكمة واستمرار العداوات التي خلقها محمد بن سلمان وكذلك حملات الاعتقالات الواسعة التي شملت مختلف شرائح ابناء الشعب في بلاد الحجاز. وهذا ما يخص الجانب الاميركي اما الجانب الايراني صاحب القضية وهو الذي سيوجه الضربة القاضية لخطة ترامب، عندما رتب اوراقه مع الجهات التي تتعامل معه وهو يثق بها كالصين وروسيا والهند وباكستان وتركيا وبات اليوم يخطو خطوة اخرى لتوقيع اتفاقية ثالثة مع الجانب الاوروبي للالتفاف على الخطة الاميركية وحرقها قبل ان يصل الموعد الذي حددته اميركا.

والمبكي والمضحك ان اميركا لما تدعيها من انها زعيمة العالم والقوة الاولى، محاصرة اليوم بجريمة خاشقجي الذي حشرها في دائرة المصداقية الأخلاقية والخطر تنتظر اليوم وبفارق الصبر ان تزودها الرياض بتحقيق مزيف لما جرى للخاشقجي لتخرج بها الى العالم على انها الصورة الحقيقية لما جرى لتبرئة نفسها وتبيض صفحتها السيئة والاجرامية.