kayhan.ir

رمز الخبر: 83690
تأريخ النشر : 2018October10 - 20:50
عطفاً على ادلة قتل الخاشقجي..

نيويورك تايمز؛ ترامب جعل من بن سلمان قاتلا عديم الرحمة



طهران /كيهان العربي: في اشارة الى تغافل اميركا عن اختفاء الكاتب الصحفي السعودي، كتبت "نيويورك تايمز"؛ ان محمد بن سلمان قاتل عديم الرحم وقد تفرعن بسبب دعم ترامب له.

فقد تحولت قضية مقتل او اختفاء "جمال الخاشقجي" في القنصلية السعودية باسطنبول الى واحدة من اهم القضايا الدولية. اذ شرعت بعض الصحف الاميركية بمهاجمة ترامب بسبب دعمه لابن سلمان.

وتحت عنوان "ترامب يعطي الضوء الاخضر للدكتاتوريين" كتبت صحيفة "نيويورك تايمز": "في ربيع هذا العام ظهر بن سلمان شذلا تأخذه العزة بالقدرة لفرض سطوته حين اعتقل منافسيه في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض. وتوجه الى اميركا في زيارة ناجحة ذات اهداف دعائية.. فعرف عن محمد بن سلمان بانه الباعث على ايجاد تغييرات كبيرة في بلده.

ولكن حتى مع مديح الغربيين لمحمد بن سلمان لاجل رفع حظر قيادة النساء للسيارات في بلده، الا انه رمى بالناشطات الحقوقيات في السجون. وقام بقمع الصحفيين اضافة الى ذلك فان السعودية تقود تحالفا عسكريا يتبنى قصف المراكز المدنية في اليمن وايجاد حالة من المجاعة والشح والتعذيب والعدوان والموت".

واستطردت الصحيفة بالقول؛ "لربما يبدو ولي العهد السعودي للوهلة الاولى كشخصية ليبرالية على المستوى الاقتصادي، وفي الحقيقة هو قاتل عديم الرحم بلغ به ما بلغ من القسوة بسبب تجاهل ترامب لقضية حقوق الانسان في سياسته الخارجية.

ففي صيف 2017 كان جمال خاشقجي الكاتب الصحفي المعروف يعيش النفي خارج بلاده. وقد نشر مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" ينتقد فيها سياسة حكام السعودية. وان نشر هذه المقالة بمثابة بصمة تاييد لحكم موته... وعلى اي حال ليس مستغربا ان تفكر الحكومة السعودية انه بامكانها عبور الازمة بسهولة ولا تشكل لها اية مشكلة، اذ ان اميركا ورغم ماضي السعودي الموحش في انتهاك حقوق الانسان، لطالما حافظت على علاقاتها الستراتيجية والمقربة مع الرياض. وقد بدأت في فترة حكومة اوباما الدعم الاميركي للحرب الظالمة التي شنتها السعودية على اليمن، ولكن لم يسبق في تاريخ اميركا ان تعزز دعمها للسعودية كما فعل ترامب".

وتناول محلل نيويورك تايمز "توماس فريدمن" موضوع اغتيال الخاشقجي، قائلا: "اذا ما حصل اعتقال وقتل جمال الخاشقجي فانها كارثة بالنسبة لمحمد بن سلمان الامير السعودي، ويعتبر عملا تراجيديا للسعودية وجميع الدول العربية وانتهاك للنهج الانساني الاصيل. فهذه الكارثة ليس من حيث العدد ولكن من حيث الاصول والمتبنيات هي اسوأ من كارثة الحرب على اليمن... فان ثبت ان السعودية قد قتلت الخاشقجي فهل ان الزعماء والمستثمرين الغربيين مستعدون للتعاون مع بن سلمان؟ وبالنسبة لنا وكنا ننتظر صعود او نزول ابداعات بن سلمان بالطبع كنا نميل قلبيا ان نشهد صعوده، واذا بنا نصل الى نتيجة مفادها ان هذا النظام يمثل تهديدا لدورة انتقالية في السعودية وليس بالماكنة المحركة".