kayhan.ir

رمز الخبر: 82722
تأريخ النشر : 2018September24 - 20:43

الجيش الصهيوني يضعف أمام المقاومة


مهدي منصوري

قد لايصدق في يوم من الايام ان نسمع او نقرأ ان الجيش الصهيوني والذي اطلق عليه بأنه "لا يقهر" يضعف أو يجد صعوبة في التعامل مع ابداعات المقاومة الباسلة التي تتنوع وتتجدد يوما بعد آخر، وقد برز هذا الامر وبوضوح منذ انطلاق مسيرات العودة التي اصبحت كابوساً يجثم على صدور الصهاينة الذين لم يهتدوا ولحد هذه اللحظة في الوصول الى وسيلة يستطيعون من خلالها اخماد هذه المسيرات او ايقافها عند حدها.

والملاحظ ايضا وهو المهم في الامر ان تظاهرات مسيرات العودة الاسبوعية قد خرجت عن اطارها المتعارف عليه اذ رافق هذه التظاهرات الكثير من الابداعات الجديدة التي ترافق هذه التظاهرات والتي تمثلت بالبالونات الحارقة والتي التهمت نيرانها المستوطنات الصهيونية بحيث خلقت حالة من الرعب المستديم لساكنيها وعجز الصهاينة من الوصول الى مصادرها التي تنطلق منها من اجل ايقاف انطلاقها.

وبالامس كتبت الصحافة الصهيونية تقارير جديدة اشارت فيها الى ان "الجيش الصهيوني يجد صعوبة في التعامل مع التظاهرات الليلية الحاشدة التي يقيمها الفلسطينيون على حدود قطاع غزة"، وأكدت الصحيفة ان "الجيش متخوف من امكانية استغلال هذه التظاهرات غطاء للتسلل الى المستوطنات الاسرائيلية القريبة من الحدود".

وقد شكل هذا الامر وكما اشار المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية ان "المتظاهرين في غزة وجدوا نقطة ضعف الجيش الاسرائيلي" وابدى هذا المحلل الصهيوني قلقه الكبير من الامر اذ اشار الى "ان استخدام وسائل تفريق المتظاهرين لمواجهة "التظاهرات الليلية" اضحى غير ذا فاعلية بسبب مجال الرؤية المحدود في الظلام".

ومما يتقدم يمكن الاشارة الى ان الجيش الصهيوني الذي لم يترك وسيلة اجرامية الا واستخدمها ضد ابناء المقاومة الباسلة خاصة متظاهرو مسيرات العودة من اجل ايقاف زخمهم الذي يتزايد يوما بعد آخر بحيث شكل حالة من الضغط الداخلي على المجرم نتنياهو لعدم تمكنه من ايجاد حل لرفع الخوف والقلق المستديم الذي يعيشه المستوطنون الصهاينة في مستوطناتهم، ولكن والواضح انه عندما يضعف الجيش ويعجز عن فعل اي شيء، فما عساه ان يفعل من اجل ان يوقف ابداعات المقاومة المختلفة؟. وبنفس الوقت فانه يدرك جيدا انه فيما اذا ذهب الى شن حرب على غزة لانهاء هذا القلق، لم يكن في صالحه وانه سيأتي بنتائج عكسية قد تضع كيانه المهزوز في مهب الريح.