kayhan.ir

رمز الخبر: 82266
تأريخ النشر : 2018September14 - 20:07
مشددة أن واشنطن تعتبر حرب اليمن سلعة تجارية لتوفير المال وتمرير صفقة القرن..

انصار الله: الأمم المتحدة عاجزة عن فعل شيء بسبب الغطاء الأميركي الداعم لاستمرار العدوان والحصار على اليمن



* معارك ضارية تشهدها منطقة الحديدة بين القوات اليمنية وتحالف الغزاة وتدمير للمدرعات والاليات الاماراتية وسقوط عشرات القتلى والجرحى

* الأمم المتحدة: الوضع في اليمن يتدهور بسرعة والمجاعة تفتك بأطفاله والعدوان يتصاعد

* اليونيسيف: 80% من الشعب اليمني يواجه خطر نقص الغذاء والإصابة بالأمراضِ جراء العدوان

* مصدر: معاناة مدينة الحديدة كبيرة جدا وتفوق الخيال والارقام المعلنة عن عدد الضحايا التي ترتفع بشكل كبير

كيهان العربي – خاص:- أكد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبدالسلام، أن الأمم المتحدة عاجزة عن فعل شيء بسبب الغطاء الأميركي الداعم لاستمرار العدوان والحصار على اليمن، وأن واشنطن تعتبر حرب اليمن سلعة تجارية لتوفير المال وتمرير صفقة القرن.

وقال عبدالسلام بعد لقاء مسقط مع المبعوث الدولي: مسار سلام متعثر وقيود اقتصادية وأزمة إنسانية متفاقمة، وأسرى ومعتقلون.

وكان رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام وعضو الوفد عبدالملك العجري، قد التقيا، يوم الخميس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث ونائبه معين شريم ومساعديه في العاصمة العمانية مسقط.

وتم الاتفاق على أن تقدم الأمم المتحدة مقترحات في القضايا الآنفة لمناقشتها مع الوفد والسلطات الوطنية في صنعاء.

من جانبها قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن الوضع الإنساني تدهور بسرعة منذ انهيار محادثات رعتها المنظمة الدولية وتجدد القتال في مدينة الحديدة الساحلية حيث يواجه مئات الآلاف من السكان مصيرا مجهولا.

وقالت ليز جراندي في بيان "تدهور الوضع بشدة في الأيام القليلة الماضية. تشعر الأسر بالرعب من القصف والضربات الجوية".

وأضافت "مطاحن وصوامع الحديدة تطعم الملايين. نشعر بقلق بالغ حيال مطاحن البحر الأحمر التي تحوي حاليا 45 ألف طن متري من الغذاء وهو ما يكفي لإطعام 3.5 مليون نسمة لمدة شهر. إذا دمرت المطاحن أو تعطل عملها ستكون التكلفة البشرية فادحة".

وتقود السعودية والإمارات وبدعم أميركي منذ 2015 تحالفا عدوانيا ضد اليمن راح ضحيته آلاف الابرياء من المدنيين.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب العدوان السعودي الاميركي المستمر، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 % من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم القادمة، كما استشهد أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني منذ عام 2015.

وحسب الأمم المتحدة، فقد وثقت 9500 حالة وفاة مدنية، وغالبية الشهداء المدنيين سقطوا سبب الضربات الجوية الوحشية للعدوان.

على الصعيد ذاته قالت منظمةُ اليونيسيف إن أكثرَ من احدَ عشرَ مليونَ طفلٍ يمنيٍ اي ما يُمثلُ نحوَ ثمانينَ في المئةِ من سكانِ البلادِ تحت سنِ الثامنةَ عَشْرَةَ يواجهونَ خطرَ نقصِ الغذاءِ والإصابةِ بالأمراضِ نتيجةَ الحربِ على اليمن.

وقالت ميرتسيل ريلانو مندوبةُ اليونيسيف في اليمن اِنَ الحربَ حوّلتِ اليمنَ إلى جحيمٍ مقيمٍ لأطفالهِ، مشيرةً الى انَ نحوَ مليونَي طفلٍ يعانونَ من سوءِ التغذيةِ وأُصيبَ حوالي اربعِمئةِ ألفٍ منهم بسوءِ تغذيةٍ حادٍّ ويكافحونَ من أجلِ البقاءِ على قيدِ الحياةِ يوميا.

يذكر ان العدوانَ السعودي – الاميركي يفرِضُ حِصاراً شاملاً على اليمنِ منذُ ثلاثِ سنواتٍ ونصف ما تسببَ بكارثةٍ انسانيةٍ وَصَفَتها الاممُ المتحدةُ بالأسوأِ في العالم.

من جهة اخرى حذرت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية من سعي قوى العدوان الأميركي السعودي، لاستهداف مخازن اليونيسيف والغذاء العالمي وصوامع الغلال في الحديدة التي تحتوي على قمح وغذاء ودواء.

ودعت وزارة الصحة في بيان جميع المنظمات والمجتمع الدولي للتحرك لإيقاف صلف العدوان وفضح مزاعمه الهادفة إلى تدمير كل شيء في اليمن وتجويع الشعب اليمني بشتى الوسائل.

اما رئيس مركز يمن للحقوق والحريات علي الديلمي فقال: أن الارقام المعلنة عن عدد المرضى والجرحى ليست حقيقية وهي مرتفعة بشكل كبير والمعاناة بالذات في مدينة الحديدة كبيرة جدا وتفوق الخيال.

وكانت هذه المدينة تعاني في السابق من ظروف انسانية سيئة والآن بعد الحصار والحرب هناك كارثة انسانية بماتعنيها الكلمة من معنى والمنظمات الانسانية والدولية والدول الكبرى تعلم ذلك وتعلم حجم الضحايا والفقر والمجاعة التي يعيشها ابناء المحافظة.

وأدانت حكومة الإنقاذ الوطني، جرائم تحالف العدوان السعودي الاميركي بحق المدنيين في محافظة الحديدة التي راح ضحيتها أكثر من 35 بين شهيد وجريح.

واضافت: أن التحالف لا يحمل معه سوى مشروع الإرهاب والقتل والدمار وما يريده للحديدة هو أن يحولها إلى نموذج مماثل للمحافظات المحتلة”، مؤكدا أنه لا تعويل على حديث المجتمع الدولي عن السلام في ظل التصعيد واستمرار الحرب التي يشنها التحالف وارتكاب الجرائم.

ميدانياً، اعلن المتحدث الرسمي لتحالف العدوان السعودي- الاميركي على اليمن عن تحطم مروحية تابعة له ومقتل طيارها ومساعده.

في هذا الوقت تتواصل المعارك بين القوات اليمنية وقوات العدوان السعودي ومرتزقته جنوبي شرق الحديدة.

القوات اليمنية وجها لوجه مع المدرعات الاماراتية شرق مطار الحديدة بالساحل الغربي، عقب محاولة تقدم واسعة لمرتزقة تحالف العدوان السعودي باتجاه منطقة كيلو ستة عشرة.

المعارك الضارية التي شهدتها المنطقة ادت الى تدمير عدد من المدرعات والاليات الاماراتية وسقوط عشرات القتلى والجرحى واجبار المرتزقة على الفرار بشكل جماعي وسط حالة من الهلع والرعب.

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات اليمنية المشتركة ومرتزقة العدوان السعودي والقوات الغازية في جنوب شرق الحديدة غربي البلاد.

وقال مصدر عسكري لصحيفتنا، ان القوات المشتركة صدت هجوما مضادا على مواقع المرتزقة في محيط الطريق كيلومتر ستة عشر وكبدت المرتزقة والقوات الغازية خسائر جسيمة .وحذرت الامم المتحدة من مواصلة تحالف العدوان شن هجماته على الحديدة، مؤكدة أن الوضع في المدينة يتدهور انسانيا بشكل كبير.

ويتعمق فشل دول العدوان السعودي على الارض اليمنية، في الحديدة حيث الهجمات الفاشلة لاحتلالها مستمرة،حيث لا زالت دول العدوان ومرتزقتها يغرقون في رمال الساحل الغربي.

وبغارات جوية مجنونة تحاول السعودية وحلفاؤها من دول العدوان تطويق مدينة الحديدة وعزلها عن العالم..رغم الحشود الغير مسبوقة والمترافقة مع قصف واسع،الا ان الحديدة صامدة ،حيث تؤكد هذه الصور من ارض المعركة فشلهم مجددا بالسيطرة على طريق صنعاء الحديدة المعروف بكيلومتر ستة عشر..

صور الاليات العسكرية المحترقة لمرتزقة السعودية والامارات شاهد على قساوة المعركة ،والفشل الذي يصيبهم في كل مرة،حيث باتت المنطقة مقبرة للغزاة ..