kayhan.ir

رمز الخبر: 82243
تأريخ النشر : 2018September14 - 20:03

"بن سلمان" بدت أيامه معدودة


مهدي منصوري

يشير المراقبون ان محمد بن سلمان ومنذ توليه ولاية العهد مارس ادوارا غير محسوبة النتائج بحيث بدأت تظهر نتائجها السلبية يوما بعد اخر وبوضوح مما وضعه امام مرمى الصحافة الاقليمية والعالمية، فقد كتب مايكل بيرلي في صحيفة التايمز البريطانية مقالا قال فيه: "ان أيام الامير السعودي الشاب معدودة" معللا بان "الامال المعقودة على الامير محمد بن سلمان كمصلح يداوي جراح المنطقة أسفرت عن لا شيء".

وفي الواقع ان هذا الكاتب أصاب عين الحقيقة لان ومن خلال متابعة لمجريات الاحداث نجد ان كل المبادرات التي اقدم عليها سواء كانت على المستوى الداخلي للمملكة او في المنطقة والعالم قد اصبحت وبالا عليه ووضعته في شرنقة خانقة لايدري كيف الخلاص والخروج منها. فالحرب على اليمن التي تجاوزت عامها الثالث اصبحت مستنقعا اوحلت فيه ليس فقط آمال بعد بن سلمان بل كل الذين وضعوا ركابهم في عجلته خاصة فيما اذا ادركنا ان هذا العدوان الحاقد قد كلف خزينة السعودية وكما ذكرت مؤسسة بيروكينغ البحثية الاميركية، "ان الحرب في اليمن تكلف ما بين 5 مليارات الى 6 مليارات دولار في الشهر، وقد قتل فيها عشرات الالاف من الابرياء ويواجه 5/8 مليون يمني المجاعة".

والموضوع القطري كذلك اخذ مأخذا كبيرا في قرارات محمد بن سلمان اذ جاءت النتيجة عكسية تماما بحيث تمت قراءة الفاتحة على مجلس التعاون ولم يتبق فيه سوى السعودية والامارات مما شكل نوع من الهزيمة المنكرة.

والانكى من ذلك فان الدعم اللامحدود للارهاب والذي التهم الخزينة السعودية بحيث اوصلها اليوم الى الاقتراض كذلك لم يحصل بن سلمان منه على نتيجة تذكر ولم تستطع ان تحقق اي من اهدافه التي رسمها في مخيلته للسيطرة وفرض الهيمنة على المنطقة.

اذ نخلص بالقول انه وامام هذه الهزائم وغيرها فان حظ بن سلمان في ان يتبوأ قيادة المملكة اصبح بعيد المنال خاصة وان والده بن سلمان اخذ اخيرا زمام المبادرة في ادارة الامور بحيث وضع ابنه في زاوية الانزواء الكبير، والتي جاءت بعد احداث القصر الملكي، مما دفع ببعض الفعاليات السياسية والاعلامية السعودية بالقول ان بريق بن سلمان أخذ يخبو وبصورة لايمكن اخفاؤه بغربال.