kayhan.ir

رمز الخبر: 81074
تأريخ النشر : 2018August20 - 20:57
مشدداً أن على الاميركان أن يصحوا من غفوتهم، خلال حديثه لقناة "سي أن أن"..

ظريف: كنا نظن أن أميركا قد تعلمت دروساً من عدم تحقيق مآربها السياسية من وراء الحظر!



* الولايات المتحدة أدمنت على الحظر والإتفاق النووي سيبقى على حاله حتى دون وجودها فيه

* لا نرغب بتعديل أو إعادة النظر في الإتفاق النووي بل ما نريده هو تطبيق اميركي له دون المساس به

* طهران لم تعد تثق بوعود البيت الابيض، وماذا لو وقع ترامب على شئ جديد ثم نقض عهده؟

* الضغوط الممارسة ضد ايران منذ عقود علّمت الاميركيين بأنّ الشعب الايراني صامد لايهزه حظر كهذا

طهران – كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، إنّ الولايات المتحدة قد أدمنت على الحظر مؤكداً على أنّ الإتفاق النووي سيبقى على حاله حتى دون وجود واشنطن فيه.

وفي اول لقاء إعلامي له مع قناة أجنبية بعد إنسحاب ترامب من الإتفاق النووي صرّح الوزير ظريف أمس الاثنين خلال لقاء تلفزيوني مع قناة سي ان ان، بأنّ الولايات المتحدة تعاني من مرض وهو مرض الإدمان مصرحاً بأنّ هذا الإدمان لم يقتصر على حكومة ترامب بل شهدناه في أيام ولاية اوباما الذي كان يؤكد دوماً على الحظر بدل تأكيده على الحوافز .

ورداً على سؤال حول سبب بقاء ايران في الإتفاق النووي رغم هذا الإدمان الاميركي قال وزير الخارجية: إننا أخطأنا في حساباتنا مع واشنطن فكنا نظنها قد تعلّمت دروساً من اصناف الحظر السابقة التي فرضتها حيث أنها حصدت منها أهدافاً اقتصادية لكنها لم تبلغ أهدافها السياسية.

وتم إجراء هذا اللقاء في الذكرى السنوية للإنقلاب العسكري الذي قامت به الولايات المتحدة برفقة بريطانيا في 19 اغسطس 1953 واسقطت خلاله حكومة محمد مصدق الوطنية. رافقته تغريدة على "تويتر" من جانب الوزير ظريف حول الدور الاميركي في هذا الإنقلاب ضد حكومة وطنية وتأسيس وزارة خارجيتها الحالية «فريق عمل ضد ايران» كتب فيها: بات الآن هذا الفريق يحلم بالقيام بأداء مشابه عبر توجيه ضغوط وعبر التزوّد بمعلومات خاطئة وخداع المواطنين لكنّ ذلك لن يحصل أبداً.

وأعرب الدكتور ظريف لسي أن أن عن اعتقاده بأنّ واشنطن ما زالت تفكر بأنها تتعامل مع تلك الحكومة التي جاءت بها بعد هذا الإنقلاب الذي جرى عام 1953 ناصحاً الأمريكيين الصحوة عن غفوتهم.

ورفض وزير الخارجية طيلة اللقاء أي اقتراح أو إمكانية تفاوض مع حكومة ترامب معرباً عن أمله بأن يتم حفظ الإتفاق النووي وحثّ ترامب على تغيير مواقفه بفضل الضغوط الاوروبية متهماً واشنطن بانتهاج الغطرسة حيال الأطراف الموقعة على الإتفاق النووي.

وواصل الوزير ظريف قائلاً: إننا لا نرغب بتعديل أو إعادة النظر في الإتفاق النووي بل ما نريده هو تطبيق اميركي لنفس الإتفاق دون المساس به، مشيراً الى أن ممارسة الضغط من قبل حلفاء اميركا الاوروبيين يمكنه ان يدفع ترامب لتغيير نمط تفكيره، منتقدا اميركا بسبب غطرستها التي تمارسها على الاوروبيين بشان الاتفاق النووي واضاف، اننا لا نريد اعادة النظر في الاتفاق النووي، بل نريد من الولايات المتحدة تنفيذ الاتفاق.

وردّاً على سؤال حول إمكانية إجراء ترامب والرئيس روحاني لقاء مباشر إشترط وزير الخارجية بداية إحترام واشنطن للإتفاق النووي الموجود، مضيفاً : إن الاجتماع وجها لوجه لن يحمل أي فائدة إذا كان "التقدم الكبير" الذي حدث بين الولايات المتحدة وايران قد قضى عليه ترامب ببساطة بالانسحاب من الاتفاق النووي، طهران لم تعد تثق بوعود البيت الابيض متسائلاً ماذا لو وقع ترامب على شئ جديد ثم نقض عهده؟.

ونوه الوزير ظريف الى أنّ الضغوط الممارسة ضد ايران منذ عقود علّمت الاميركيين بأنّ الشعب الايراني صامد لايهزه حظر كهذا رغم أنه قد يعاني من نقض في الدواء أو الطعام الذي يريد شراءه ويرى الآن بنفسه تدني مستوى قيمة عملته الوطنية.

وأعلن وزير الخارجية استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لمواجهة أشدّ وأقسى أصناف السيناريوهات المحتملة.