kayhan.ir

رمز الخبر: 80994
تأريخ النشر : 2018August19 - 21:05

آل سعود بيضوا وجوه سفاحي العالم


التقرير الذي صدر عن مرصد حقوق الانسان حول المجازر البشعة التي ينفذها آل سعود منذ عدوانهم على اليمن وحتى اليوم بحق المدنيين الآمنين خاصة طفولتها البريئة، هزت الوجدان البشري وادمت القلوب، حيث سجل هذا المرصد بالارقام والوثائق تسعين مجزرة مروعة نفذها النظام السعودي في اليمن حتى اليوم ووفقا لما قال كريستن بكرلي الباحث في الشأن اليمني في منظمة حقوق الانسان ان الكثير من هذه المجازر ترتقي الى "جرائم حرب".

وما كان لافتا في هذه المجازر المروعة ان 24 حالة منها نفذت بصواريخ وقنابل اميركية واعتراف بشبكة الـ "سي ان ان" الاميركية بان القنبلة التي قتلت اطفال ضحيان في اليمن هي من نوع "ام كي ـ 82" ومن انتاج الصناعات العسكرية الاميركية، زادت من قناعة الرأي العام الاقليمي والعالمي من ان اميركا شريك اساسي في الحرب على اليمن وهذا ما جاء بعضه على لسان الرئيس اوباما بداية العدوان على اليمن حين قال ان اميركا تقدم الدعم اللوجستي والمعلوماتي للسعودية في الحرب.

فمشاركة الاميركان الفاعلة في العدوان على اليمن تأتي في اطار الاستراتيجية الاميركية لغزو الدول التي تعتبرها معادية لها، لكن السؤال الملح الذي يطرح نفسه لماذا لم تقم اميركا بهذا الدور بنفسها في اليمن كما فعلت في افغانستان والعراق، فالجواب ببساطة لانها تيقنت انها اضافة الى خسائر البشرية وتداعياتها اللاحقة وخسارتها لسبعة مليارات دولار وليس لم تحقق مكسبا بل خسرت نفوذها في المنطقة ايضا لمصلحة ايران وولت تجر اذيال الهزيمة والخيبة، لذلك فضلت هذه المرة ان يكون غزوها لليمن بشكل غير مباشر وعبر ادواتها من امثال السعودية والامارات لتتجنب هي الخسائر وتحصل على المكاسب والنفوذ دون عناء، لكن خسأت هذه المرة ايضا في اليمن وان نتائجها المدمرة لها ولادواتها لن تكن احسن حالا مما جنته من غزوها لافغانستان والعراق.

واليوم وبعد ان افتضح امر ساسة الغرب وخاصة الاميركيين في دعمهم وتغطيتهم لجرائم آل سعود ومجازرهم الوحشية بحق المدنيين الامنين في اليمن خاصة طفولته البريئة لم يكن سبيل امام وسائل اعلامهم المزيد من السكوت والتغطية على هذه الجرائم مما اضطروا الى التطرق اليها امتصاصا لغضب شعوبهم وعدم افتضاح تواطؤهم اضافة الى تحسين صورتهم.

ان جرائم آل سعود وآل نهيان بذبح الطفولة اليمنية لا مثيل له في التاريخ لا ماضيا ولا حاضرا فسفاكي الدم في العالم من امثال هولاكو وجنغيزخان وهيتلر واميركا وحتى الصهاينة وقبلهم فرعون مصر لم يوغلوا بهذه البشاعة بدم الطفولة كما فعل الجناة من آل سعود بذبح اطفال اليمن ونحن واثقون بان الله سبحانه وتعالى سينتقم قريبا وشر انتقام لهذه الدماء الزكية والبريئة للطفولة اليمنية وستهدم ان شاء الله قصور المعتدين الظالمين على رؤوسهم ليصبحوا عبرة للتاريخ لها كما حدث لسفاكي وسفاحي العالم.