kayhan.ir

رمز الخبر: 80731
تأريخ النشر : 2018August14 - 20:56

لاءات حسمت الموقف نهائيا


الخطاب الاخير لقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي وضع حدا لكل التكهنات والاستنتاجات والتحليلات التي خرجت الى العلن حول التعامل مع الرسائل الاميركية المتناقضة او مراوغات الرئيس ترامب وتصوره الخاطئ والباطل بانه يستطيع وعبر الاعيبه الصبيانية احراج القيادة الايرانية امام العالم او اثارة الشعب الايراني ضدها او ارهابه بالحرب التي هي خارج طاقته وطاقة اميركا وهذا ليس مختص به فقط بل ان جميع الرؤساء الاميركيين الذين سبقوه لم يتجرؤا حتى من الاقتراب منها مع ان بعضهم طبل ليل نهار بان ملفها فوق الطاولة لكنهم غادروا البيت الابيض وبقيت تحت الطاولة يتراكم عليها الغبار وستبقى حتى قيام الساعة.

مشكلة الادارة الحالية التي يقودها صقور الصقور في الولايات المتحدة الاميركية والذين يعتمدون على استراتيجية المال والقوة، في تنفيذ مخططاتهم انهم يجهلون الواقع الايراني لذلك نراهم يتخبطون في محاسباتهم الواهية ومخططاتهم التآمرية ضد ايران وفي لحظة الحصاد يصطدمون بهذا الواقع ويرتدون على اعقابهم خائبين.

وليس غلوا وهذا ما اعترفت به الكثير من الاوساط والشخصيات الغربية ومنها الاميركية ان كل ما نخطط له ضد ايران ونستنتج باننا اقتربنا من اهدافنا، فجأة يطل قائد الثورة ويتحدث الى جماهيره وينسف كل ما نسجناه وان استغرق بعضها سنينا طويلة.

قراءة قائد الثورة الاسلامية للساحة العالمية ودهاليزها خاصة الاميركية واستشرافه للمستقبل ورؤيته الثاقبة وتحليله الواقعي للامور غير خاف على احد وما رسمه في خطابه الاخير بوضعه اللاءات الكبيرة امام الرئيس ترامب وادارته قطع الشك باليقين بانه لن تقع الحرب للعوامل التي يعرفها الجميع ولا تفاوض مع الادارة الحالية اذا افترضنا فرضا ان مفاوضات ستجري مستقبلا وهذا يعني ان ايران شطبت تماما على ادارة ترامب وانها لا تكترث باجراءات حظرها التي ولدت ميتة ونقلت المعركة الى الساحة الاميركية لتكون بين ترامب وخصومه. فتركيز قائد الثورة الاسلامية على ان ما حصل من تعثر في الوضع الاقتصادي او المالي مؤخرا كان نتيجة لقصور في ادارة بعض المسؤولين ولو كان اداءهم وتدبيرهم بشكل افضل لما حدث، ذلك فالعقوبات لم يكن لها ذلك التاثير الكبير على اوضاعنا وهذا في الواقع خيب آمال اميركا وسحب البساط من تحت ارجل ترامب وادارته للضغط على ايران ومحاصرتها من اجل فرض التراجع عليها او الحصول على مكاسب يحلم بها، فايران ستواصل نهجها الثابت والقويم وستتخطى هذه المرحلة بنجاح وستثبت للعالم ولاميركا بالذات ان هذه التهديدات ستحول الى فرص وستخرج مرفوعة الرأس كما خرجت في السابق وبانجازات كبيرة ومذهلة وان حظرها النفطي المقرر في تشرين الثاني القادم لا تجني منه شيئا هو الاخر بل سيسبب لها المزيد من الفضائح وسيكون وبالا عليها.