kayhan.ir

رمز الخبر: 79371
تأريخ النشر : 2018July22 - 21:15

المقاومة ستتصدى للمشروع العنصري الصهيوني


مهدي منصوري

في خطوة نحو ترسيخ العنصرية وعدم المساواة أقر الكنيست الصهيوني قانونا مثيرا للجدل يصف "اسرائيل" بانها "دولة يهودية" دون النظر لاي اعتبارات او حقوق اخرى للشعب الفلسطيني، وقد اثار هذا القرار موجة من الغضب الكبير لانه يسلب اي حق لابناء الارض الحقيقيين، وقد جاء رد الفعل الغاضب في البداية على يد نواب القائمة المشتركة لليهود العرب في الكنيست اذ وبعد نهاية التصويت قاموا بتمزيق نص القانون احتجاجا، مما دفع برئيس الكنيست باخراجهم وهم يهتفون "ابارتهيد ابارتهيد" في اشارة للفصل العنصري، وفي الطرف المقابل فقد اعتبر المجرم نتنياهو ان خطوة اقرار القانون ب "اللحظة حاسمة".

وبهذا الصدد اشارت أوساط اعلامية وسياسية فلسطينية ان اقرار هذا القانون سيتسبب بالمزيد من الاغتراب للاقلية الكبيرة في "اسرائيل" من عرب 48" الذين ظلوا يشكون طويلا من التهميش والتمييز ضدهم، ويعكس القانون وكما جاء في بنوده تكريس للتفرقة والتمييز والتفوق العرقي والعنصرية بحيث وصفته بعض الاوساط الاعلامية على انه يهدف الى زرع التفرقة والاذلال وهو استمرار لاسلوب التحريض الذي تقوم به حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين.

وبنفس الوقت جاءت ردود الفعل الفلسطيني ضد هذا القرار بالقول ان القانون العنصري المعادي لكافة قيم الحرية والديمقراطية الانسانية يعتبر شن حرب على الشعب الفلسطيني وارضه، واللافت ان اقرار مايسمى بقانون القومية الصهيوني يشير الى ابقاء الاحتلال لمدينة القدس الشرقية والتي تعتبرها القوانين الدولية انها ضمن الارض المحتلة اثر عدوان 67، وبنفس الوقت فانه يحض على استمرار الاستيطان.

واما المقاومة الاسلامية الفلسطينية فقد اعتبرت اقرار الكنيست الصهيوني لقانون القومية تشريع رسمي للعنصرية الاسرائيلية واستهداف خطير للوجود الفلسطيني وحقه التأريخي في ارضه، وسرقة واضحة لممتلكاته ومقدراته، ويمكن لهذا القرار وفيما اذا تم تطبيقه سيدخل المقدسيين الفلسطينيين في مرحلة جديدة من مراحل التهجير القسري في الداخل الاسرائيلي، وبناء على ماتقدم ومن اجل افشال هذا المشروع العنصري في مهده ينبغي على كل القوى الفلسطينية توحيد جهودها من جانب والعمل على تحفيز المجتمع الدولي على مواجهة هذا المخطط الاجرامي الذي يستهدف الوجود الفلسطيني.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان قوى المقاومة الفلسطينية الاسلامية التي استطاعت بقدراتها وصبرها وصمودها الرائع ان تضع الكيان الصهيوني في حالة من اليأس الكبير من خلال مسيرات العودة واستخدام مختلف الاساليب الحديثة والجديدة وغير المعهودة في المواجهة، لايمكن ان تمنح الفرصة للكيان الغاصب من تنفيذ وتمرير هذا القانون العنصري واللاانساني وانها ستلقن نتنياهو ومن امثاله من الصهاينة درسا قاسيا بحيث لن تعطيهم الفرصة لتحقيق اهدافهم الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني.