kayhan.ir

رمز الخبر: 79261
تأريخ النشر : 2018July20 - 20:48
فيما يعلن رئيسه مجددا دعمه للاتفاق النووي..

المبعوث الروسي يطلع ايران على فحوى محادثات القمة بين بوتين وترامب



*الرئيس بوتين: نسعى وراء الحفاظ على خطة العمل المشترك الشاملة والحدّ من تفاقم التوترات في المنطقة

*لافرتنتيف: التعاون المشترك بين طهران وموسكو في مكافحة الارهاب سيستمر في سوريا حتى الارساء الكامل للامن والاستقرار

*السفير جاغاريان: حضور ايران في سوريا مشروع وبطلب من دمشق وعلاقاتنا الاقتصادية والتجارية ستتطور مع طهران

طهران-كيهان العربي:- اكد رئيس جمهورية روسيا فلاديمير بوتين من جديد ضرورة الحفاظ على 'خطة العمل المشترك الشاملة' (الاتفاق النووي).

وقال بوتين في لقائه يوم الخميس مع سفراء روسيا، انه سيكون من المؤسف القضاء على الاتفاق النووي المبرم مع ايران؛ لافتا الى ان 'هناك نماذج تشير الى ان التوافقات الحاصلة من خلال تعاون مشترك لسنوات طويلة مع الدول الاخرى، يتم الغاؤها في غضون اقلّ من ساعة من جانب احدى البلدان؛ في هذا الخصوص اقصد بالتحديد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي'.

وصرح الرئيس الروسي، انه نظرا للظروف الراهنة، يكمن الهدف الذي تسعى روسيا وراءه في الحفاظ على هذا الاتفاق المصيري (خطة العمل المشترك الشاملة) والحدّ من تفاقم التوترات في المنطقة.

من جهة اخرى قدم المندوب الخاص للرئيس الروسي في الشأن السوري الكساندر لافرنتيف، لمساعد امين المجلس الاعلى للامن القومي لشؤون السياسة الخارجية والامن الدولي سعيد ايرواني، تقريرا شاملا حول المحادثات التي جرت خلال القمة الاخيرة التي عقدت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الاميركي دونالد ترامب.

وخلال استقباله لافرنتيف في طهران يوم الخميس وجه ايرواني الشكر الجزيل للرئيس الروسي لمبادرته السريعة في ايفاد مندوب الى طهران، معتبرا هذا الاجراء مؤشرا واضحا لالتزام البلدين بقواعد التعاون والمشاركة الاستراتيجية.

واضاف، ان المواقف المبدئية والحازمة للرئيس الروسي تجاه نهج التفرد ونكث العهد من جانب اميركا، مؤشر لالتزام روسيا بالمعايير الدولية واتباع منطق الحوار والتفاهم لحل ومعالجة التحديات السياسية والامنية.

واشاد ايرواني بالتزام ودعم روسيا للاتفاق النووي وبذل الجهود المستمرة لتحقيق التعهدات المقبولة من قبل سائر اطراف هذا الاتفاق الدولي.

كما اشار الى التطورات الاخيرة في سوريا والانتصارات في جبهة الجنوب بدعم من الدول الحليفة، معتبرا هذه المنجزات خطوة مؤثرة في التقدم بالعملية السياسية وفي اطار مفاوضات آستانا وسوتشي.

واكد ايرواني ان ايران تولي اهمية خاصة لاستمرار متابعة الحل السياسي عبر تقوية مسيرة المفاوضات السورية – السورية، وتدعم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.

وصرح بان ممارسات الكيان الصهيوني لن تؤثر على التعاون بين البلدين ايران وروسيا في اطار التحالف الموجود وسيستمران في مسار تقوية القوات المسلحة السورية في سياق مكافحة الارهاب.

من جانبه قدم المندوب الروسي تقريرا شاملا عن لقاء القمة الاخير بين بوتين وترامب، واشار الى مواقف روسيا الواضحة والحازمة بضرورة التزام وتنفيذ التعهدات المقبولة من قبل جميع الدول واضاف، ان الرئيس الروسي يعتبر فرض اجراءات الحظر احادية الجانب ضد ايران مناقضا للاتفاقية الدولية المتمثلة بالاتفاق النووي وقد اكد خلال محادثاته الاخيرة مع الرئيس الاميركي بان هذه الاجراءات غير بناءة ومضرة.

واكد لافرتنتيف على تقوية واستمرار التعاون السياسي والامني بين البلدين في سوريا، لافتا الى عزم وارادة بلاده الراسخة للتعاون المشترك في مكافحة الارهاب وان هذا المسار سيستمر في سوريا حتى الارساء الكامل للامن والاستقرار في هذا البلد.

وفي السياق أعتبر السفير الروسي في طهران "ليفان جاغاريان" بان حضور المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا مشروع وجاء بطلب الحكومة السورية في اطار مكافحة الارهاب.

وفي حوار أجرته معه صحيفة "كاميرسانت" الروسية وحول مدى تاثير الحظر الاميركي على العلاقات بين ايران وروسيا اوضح بان علاقاتنا الاقتصادية والتجارية (بين ايران وروسيا) ستتطور وأن لهما الان عدة مشاريع كبيرة قيد التنفيذ من ضمنها انشاء الوحدتين الثانية والثالثة في محطة بوشهر النووية وانشاء محطة كهرباء في هرمزكان وكهربة خط سكك الحديد "كرمسار – اينجة برون".

وأضاف رغم تهديدات اميركا لا يوجد هنالك في الظروف الراهنة اي عائق امام تنفيذ المشاريع المشتركة وان العمل في هذه المشاريع جار في ظروف اعتيادية.

واعتبر السفير الروسي لدى طهران، أن السلطات الإيرانية ستتخذ إجراءات نشطة من أجل التصدي للضغط الأميركي، بما في ذلك إغلاق مضيق هرمز.

وأكد السفير الروسي لدى طهران: إننا لا نعترف بالعقوبات الأميركية الأحادية، وهي، بوجهة نظرنا، غير قانونية.

وأضاف جاغاريان: 'تلتزم إيران على نحو صارم بتعهداتها في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة (البرنامج النووي الإيراني)، الأمر الذي أكدت عليه مرارا الوكالة الدولية للطاقة الذرية.