kayhan.ir

رمز الخبر: 77430
تأريخ النشر : 2018June17 - 20:41

أميركا وزعزعة استقرار المنطقة


لا اعتقد ان هناك من يناقش او يرفض ان داعش صناعة اميركية بامتياز، وهو ما اكدته مجمل الاحداث الدائرة في المنطقة وعلى مدى قرابة عقدين من الزمن، وتأكيدنا هذا يؤيده تصريحات كبار المسؤولين واصحاب القرار في البيت الابيض والقادة العسكريين الاميركيين من ان داعش من صناعتهم وانهم وبعد فشلهم بشن الحروب لتكلفتها الباهظة تفتقت ذهنياتهم وحسب خطتهم الاجرامية "الفوضى الخلاقة" فانهم عمدوا الى تجميع المرتزقة والقتلة وخريجي السجون من جميع انحاء العالم وشكلوا منهم هذا التنظيم الاجرامي الذي لايفهم سوى لغة القتل، وكانت واشنطن تعتقد انها وبتخريج هذا التنظيم الارهابي الاجرامي تستطيع ان تحقق اطماعها في المنطقة، ولكن وفي ظل الانتصارات التي تحققت في كل من العراق وسوريا لدحر هذا التنظيم وتقليص حجمه وبالصورة المأساوية التي يعيش فيها اليوم رغم كل الدعم اللامحدود سياسيا ولوجستيا واعلاميا.

واتضح وفي مجال لا يقبل الشك ان واشنطن وحلفاءها خاصة السعوديين ومن لف لفهم لايمكن لهم تحقيق مطامعهم الاجرامية الا باللجوء الى اسلوب زعزعة أمن الدول والشعوب، ولذلك فانهم عملوا ويعملون وبكل ما أوتوا من جهد لزعزعة شعوب المنطقة لتعيش حالة من القلق المستديم، وقد تأكد ذلك في كثير من الممارسات الاجرامية والتي كان آخرها في افغانستان اذ نجد ان هذا البلد يصبح ويمسي وهو يعيش صورة كارثية من خلال التفجيرات الارهابية التي تطال الابرياء والذي يتبناها في اغلب الاحيان تنظيم داعش الاميركي الصهيوني السعودي، وبالامس وفي ضوء الاتفاق الذي تم بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان على انهاء القتال والذهاب الى الحل السلمي لينعم هذا البلد بالاستقرار والامن ولو كان نسبيا، تحركت داعش الاجرامية بايعاز من واشنطن لنسف اجتماع عقد بين الحكومة وطالبان لهذا الغرض وتفجير مقر الاجتماع وافشاله من جانب والحيلولة دون الوصول الى تلك الحالة المستقرة.

اذن فان واشنطن وحليفاتها تحاول بذل اقصى الجهد ومن دون استحياء ان تكون عاملا اساسيا في زعزعة استقرار المنطقة، ولذا ينبغي على شعوب المنطقة وحكامها ان تتضافر جهودهم من اجل قطع هذه اليد الاميركية الاثمة "داعش" وبترها من خلال مطاردتها ومواجهتها ودحرها اينما حلت وارتحلت لانقاذ الشعوب والانسانية من شرورها لئلا تصل الى اهدافه الاجرامية الحاقدة.