kayhan.ir

رمز الخبر: 76375
تأريخ النشر : 2018May23 - 20:44

دمشق عادت آمنة رغم مخططات الغربان


المخطط الاجرامي الذي عمل على تنفيذه غربان الشر خاصة اميركا والسعودية ضد سوريا بالوصول الى تقسيمها وتفتيت وحدة شعبها من خلال فرض حالة من الحرب التي كانت ادواتها المجرمون والقتلة من شذاذ الافاق، وتمويلها من ثروات الشعب السعودي، وادارتها من قبل اميركا المجرمة، وتصور هؤلاء الحاقدون ان مخططهم هذا سيصل الى نتائجه المرجوة والمطلوبة بحيث ان تكون سوريا نقطة البداية في الذهاب الى تقسيم دول المنطقة الاخرى خاصة محور المقاومة لكي يتسنى لهم اللعب وعلى المكشوف بمقدرات الشعوب.

ولكن وبنفس الوقت لم يدر في ذهنهم او لايمكن ان تتصوره عقولهم ان "السحر ينقلب على الساحر" وبصورة قد تفوق التصور وهو الذي نراه ماوصلت اليه الاحداث في سوريا، اذ ان مقاومة الشعب السوري وصلابة موقف الجيش السوري وحلفائه تمكنت ان تقلب الطاولة رأسا على عقب على هذه الغربان الوحشية الجائعة، خاصة وان الانتصارات التي اخذت تتوالى وبصورة متسارعة والتي استطاعت ان تجعل من اولئك الارهابيين القتلة زرافات ووحدانا بحيث لم يتبق لديهم سوى الهروب او الاستسلام او الذهاب الى الجحيم غير مأسوفا عليهم.

والتي شكلت هذه الصورة المأساوية للارهابيين لدى داعميهم سواء كانت اميركا وحليفاتها حالة من الاحباط والارباك الكبير رغم انهم حاولوا وفي اكثر من مناسبة وبمختلف المحاولات ان لا تصل فيه الاوضاع الى ماهي عليه الا ان وكما يقولون "الفأس وقع في الرأس".

واللافت ايضا ان هؤلاء المجرمين قد ركزوا على العاصمة دمشق لان تبقى مهددة من قبل الارهابيين عسى ولعل ان يجدوا ثغرة ينفذوا منها لتغيير الاوضاع هناك، الا ان جاءت النتائج عكسية جدا اذ تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من معالجة الاوضاع وبصورة استطاعوا فيها ان يطهروا حومة دمشق من دنس هؤلاء المرتزقة والقتلة بحيث اصبحت اليوم لاول مرة بعد سبعة سنوات من الازمة، آمنة من خلال سيطرتها على منطقة الحجر الاسود والمناطق التابعة لها، مما يؤكد ان غمامة الغربان السوداء قد زالت وذهبت الى غير رجعة، وبنفس الوقت وضعت اصحاب المخططات الخبيثة امام واقع جديد يفرض عليهم ان يفكروا الف مرة قبل ان يرسموا خططهم الاجرامية ضد هذا البلد.

واخيرا فان الانتصارات التي تحققت في سوريا لابد ان تفرض على القوات الاجرامية الدخيلة التي تلطخت ايديها بدماء السوريين ان تفكر بالرحيل اليوم قبل غد لان مجريات الاحداث القادمة لن تكون في صالحهم، بل ان البندقية التي توجهت فوهاتها صوب الارهابيين ستتجه اليهم بحيث تجعلهم لا يجدون وقتا ومجالا للفرار.