kayhan.ir

رمز الخبر: 70492
تأريخ النشر : 2018January23 - 19:53
معلنة رفضها لزيارة "بنس" واصفة ايها بالوقاحة غير المسبوقة..

فصائل المقاومة الفلسطينية تدعو لتصعيد الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس لإسقاط قرار ترامب

غزة – وكالات : اكدت فصائل المقاومة الفلسطينية امس الثلاثاء أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي نايك بنس تمثل عدوانا على الشعب الفلسطيني وإمعانا في الغطرسة الأمريكية.

وقالت الفصائل في مؤتمر صحفي عقد بمدينة غزة امس إن زيارة بنس تدلل على أن الإدارة الأمريكية كشفت عن وجهها القبيح في معاداة شعبنا وأمتنا، مشيرة إلى أنها تحدٍّ سافر ووقاحة غير مسبوقة خاصة بعد إعلان ترمب الأخير بحق القدس.

ورفضت الفصائل زيارة نائب الرئيس الأمريكي للقدس، عادّين هذه الزيارة عدائية ومستفزة، وإصرار من الإدارة الأمريكية على التنكر للحقوق.

وأكدت أن الإدارة الأمريكية وضعت نفسها في خندق معادٍ للشعب الفلسطيني، داعيةً إلى مقاطعة زيارة بنس ومحذرة من الجلوس معه.

ودعت السلطة الفلسطينية الى وقف التنسيق الأمني، وتحقيق الوحدة الوطنية، والتسريع في خطوات المصالحة، ورفع الخطوات الظالمة على قطاع غزة، وإعادة بناء منظمة التحرير.

وقالت: "أي لقاء من بنس مع أي مسئول فلسطيني يمثل خيانة وطعنة للقضية الفلسطينية".

ورفضت الفصائل تصريحات بنس التي تمثل تزييفا للواقع وقلبا للحقائق، لافتة إلى أنها لن تغير من الحقائق التاريخية والسياسية والدينية بأن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.

كما رفضت الفصائل الفلسطينية السياسة الأمريكية بتقليص الدعم للأونروا، داعية الدول العربية والإسلامية الى توفير الموازنات اللازمة للأونروا وعدم استمرار الغطرسة.

وشددت على ضرورة تصعيد الانتفاضة والمقاومة في الضفة الغربية والقدس لإسقاط قرار ترمب، مؤكدة أن الشعب والفصائل ستفشل صفقة القرن، وسيتم مواجهة المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية كافة.

وطالبت الفصائل "الأونروا" أن تكون مرجعيتها الأمم المتحدة بعيداً عن الابتزاز الأمريكي.

وحيّت الفصائل الموقف الذي اتخذه النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، ورفضهم لخطاب بنس وزيارته للمنطقة.

وكان بنس قد وصل إلى "تل أبيب"، الأحد الماضي ، في إطار جولته في المنطقة، والتي تشمل القاهرة وعمّان، وهي الجولة التي كانت مقرّرة في ديسمبر الماضي، وأُرجئت بسبب الرفض الشعبي العربي الكبير لقرار ترمب بشأن القدس.

من جهته أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أنّ فكرة الوطن البديل مرفوضة بشكل نهائي، ولن يكون هناك دولة فلسطينية على حساب أي دولة عربية أخرى.

وقال: "لا مصر تقبل ذلك ولا الأردن، ولا نحن كفلسطينيين نقبل ذلك إطلاقاً، ولن يكون لنا دولة فلسطينية إلا في حدود الوطن الفلسطيني، ولا دولة فلسطينية على حساب دولة عربية".

وأشار هنية خلال كلمة مهمة له، امس الثلاثاء حول آخر التطورات والمستجدات، إلى أنّ هناك عملية متسارعة من أجل تصفية القضية لإنهاء هذا الحق الفلسطيني العربي الإسلامي في فلسطين.

وأضاف: "فلسطين هي فلسطين ومصر هي مصر، وأنّ شعبنا الفلسطيني الذي أسقط مشروع التوطين في منتصف الخمسينيات هو اليوم أقدر وأكثر وعيا لإسقاط أي مشاريع من هذا القبيل".

وأكّد، أنّ القرارات الأمريكية "الإسرائيلية" المتسارعة تهدف لأن يكون حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن الشقيق، وهنا خطورة الوطن البديل، والحديث عن كونفدرالية مع الناس وليس مع الأرض.