فيينا-ارنا:- اكد مندوبنا الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي على دور الاتفاق النووي بوصفه اتفاقا تاريخيا ادى الى انهاء ازمة لم تكن ضرورية؛ وما اكد عليه مجلس الامن الدولي بشان التغيير الجذري الحاصل في توجهات مجلس الحكام (التابع للوكالة) حيال العلاقات مع ايران؛ معربا عن اسفه لتحركات الادارة الامريكية الاخيرة التي تتعارض وهذا الاتفاق.

جاءت تصريحات نجفي هذه امس الاربعاء خلال الاجتماع الموسمي لمجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقام بفيينا منذ الحادي عشر من ايلول الحالي والذي استعرض موضوع تنفيذ الاتفاق النووي.

وصرح مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا، ان الاتفاق النووي بمثابة باقي الاتفاقيات يرتكز على الاقدام المتبادل والتام والمصاحب بحسن النية وفي اجواء بناءة الى جانب الاحترام المتبادل من جانب كافة اطرافه.

ولفت نجفي الى القول انه بعد مضي اكثر من 20 شهرا، الا ان تنفيذ الاتفاق النووي لم يلق قبولا من جانب الاطراف الاخرى وخاصة اميركا؛ موضحا ان الادارة الاميركية انتهجت مسارا غير بناء ومعارض لروح ونص الاتفاق النووي بهدف تقويضه هذا الاتفاق.

وعدّ زيارة احد المسؤولين الامريكان الاخيرة لفيينا وذلك بهدف الانتقاص من اهمية (دور) 'الوكالة' تشكل نموذجا اخر للنوايا السيئة والسلوك غير الصادقة لامريكا.

واكد نجفي ان فرض الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي وسيلة كانت سيخلف نتيجة سلبية على الطبيعة المهنية والمتسمة بالحيادية للوكالة وذلك في سياق تنفيذ المهام الملقاة عليها وفقا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن، اضافة الى قرارات مجلس الحكام وبالتالي سيخل بسيادة ومكانة هذه الوكالة.

واردف السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا، ان اجراءات الوكالة يجب ان لا تمس التنمية الاقتصادية والفنية في ايران وان لا تدخر جهدا في الحفاظ عن الاسرار التجارية والفنية والصناعية وباقي المعلومات السرية التي تقدم اليها.

وفي جانب اخر من تصريحاته، نوه نجفي الى تاكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ان موضوع تنفيذ البروتوكول الاضافي في ايران يتم كباقي الدول الاعضاء.