*منظمة بدر: مسعود بارزاني يريد إحراق العراق بنصريحاته الاستفزازية

*الجعفري: إستفتاء كردستان له تداعيات خطرة على الأمن والإستقرار

*تيار الحكيم يجدد رفضه لاستفتاء كردستان ويدعو قادة الاقليم لطاولة الحوار

بغداد – وكالات : أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الأربعاء، اهتمام الحكومة بشريحة أساتذة الجامعات، جاء ذلك خلال كلمة له في اجتماعه مع أساتذة الجامعات والمعاهد ورؤساء الدوائر المحلية والإدارية في محافظة ذي قار.

وأشار العبادي، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، إلى أن محافظة ذي قار معطاء وشارك أبناؤها بتحرير مناطق لم يزوروها سابقا، وهو دليل حرصهم على بلدهم ومقدساتهم.

وأضاف أن العراق كان على مفترق طرق حيث دخلت داعش للعراق بالرعب والعالم ساند العراق من اجل أن لا ينتشر داعش في المنطقة"، مبينا أن "العراق قد انتصر بوحدته واستعداد أبنائه للتضحية وبفتوى المرجعية الرشيدة".

واكد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان العالم اصبح يثق بالاقتصاد العراقي، مبينا ان الازمة المالية اثرت على الاوضاع، فيما جدد تأكيده على وحدة البلد وعدم دستورية استفتاء اقليم كردستان.

وقال المكتب العبادي في بيان:" أن من دواعي سرورنا ان نكون هنا في ذي قار الحضارة والثقافة والتضحية والشجاعة"، مبينا أن ابناء هذه المحافظة كانوا سباقين في الدفاع عن العراق وترابه عندما تعرض عدد من مناطقه لاحتلال عصابات داعش الارهابية، وقدموا الشهداء والجرحى لتحرير بلدهم، ولولا هذه التضحيات لما تحقق النصر".

وأكد العبادي قائلا:"أننا في المرحلة الاخيرة من تحرير اراضينا وسنستمر بتأهيل وتدريب قواتنا لان الارهاب يحاول وسيبقى يحاول وعلينا الحذر منه"، لافتاً الى أن "رعاية الناس ومعالجة قضاياهم وتوفير الخدمات لهم هي من اولويات المسؤول".

وتابع:"أن الازمة المالية اثرت على الاوضاع لكننا حققنا الانتصارات واجرينا اصلاحات اقتصادية واصبح العالم يثق بالاقتصاد العراقي"، مجددا تأكيده على وحدة البلد وعدم دستورية استفتاء اقليم كردستان، كوننا نعيش في وطن واحد ولا يمكن ان يتخذ اجراء من طرف واحد". بدوره نفى مسؤول منظمة بدر في كركوك محمد البياتي، صدور أي تهديد من جانب الحكومة العراقية أو الحشد الشعبي بالتدخل العسكري في المحافظة ، فيما أكد أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني ينوي إحراق العراق بتصريحاته الإستفزازية.

وقال البياتي لـ (بغداد اليوم)، انه "ليس هناك أي تهديد صادر من قبل الحكومة العراقية او الحشد الشعبي، بشان التدخل عسكرياً لحسم ملف محافظة كركوك"، لافتاً إلى أن "رئيس الإقليم مسعود بارزاني هو من يصدر مثل هكذا تصريحات ويهدد باستمرار بتحويل كركوك الى دماء".

وأضاف، ان "البارزاني صعد الموقف كثيراً، وسيتحمل نتائج ذلك في القريب العاجل"، موضحاً أن "الحكومة العراقية من أولوياتها مُحاربة داعش، وليس فتح جبهات داخلية".

وتابع البياتي، أن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، يتعامل مع ملف الاستفتاء بكل حكمة، ولن ينجر وراء تصريحات البارزاني الاستفزازية التي يريد من خلالها حرق العراق وجعله في حالة عدم الاستقرار".

يشار الى ان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني كان قد وصف، التهديدات حول مشاركة كركوك في استفتاء الإقليم بـ"الصبيانية" فيما لفت الى ان الإقليم سيدافع عن نفسه في حال قرر احدهم تنفيذ تهديده.

من جانب اخر حذر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري نظرائه العرب من تداعيات استفتاء استقلال اقليم كردستان على أمن المنطقة واكد الجعفري في اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية أن إستفتاء كردستان يهدد الانجازات التي تحققت ضد الإرهاب وله تداعيات خطرة على الأمن والاستقرار.

من جانب اخر جدد تيار الحكمة الوطني، رفضه لإجراء الاستفتاء المزمع عقده الشهر الحالي، من قبل اقليم كردستان العراق، بهدف الاستقلال عن العراق.

وذكر بيان للمكتب الاعلامي لتيار الحكمة الوطني تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه امس ان" االمكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني عقد اجتماعا برئاسة السيد عمار الحكيم االثلاثاء ".

واضاف " وناقش المجتمعون بشكل مستفيض الاوضاع السياسية على الساحة العراقية لاسيما قضية استفتاء كردستان، معتبرين ذلك تهديداً لوحدة العراق ولايمكن الموافقة عليه باي شكل من الاشكال".

وتابع البيان " وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة استكمال الحوار بين المركز والاقليم لحل المسائل العالقة من دون اللجوء الى قرارات متسرعة غير محسوبة قد تنتج عنها عواقب لا تخدم جميع الاطراف" .

من جهة اخرى أكد مقرب من نائب الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، امس الأربعاء، أن الاخير يستعد لتأسيس تحالف جديد لخوض الإنتخابات المقبلة في إقليم كردستان، مبينا أن التحالف عابر للأحزاب السياسية ويحمل برنامج إصلاحيا شاملا.

وقال علي أورماري إن "نائب الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح يستعد لتأسيس تحالف لخوض الإنتخابات المقبلة في إقليم كردستان"، مبينا أن "التحالف يضم شخصيات أكاديمية وسياسية وتكنوقراط ورجال أعمال وطنيين".

وأضاف أورماري أن "طبيعة التحالف الذي يقوده برهم صالح عابر لإنتماء الأحزاب السياسية ويحمل برنامجا إصلاحيا شاملا"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "صالح مازال يحتفظ بمنصبه في صفوف الإتحاد الوطني الكردستاني".