kayhan.ir

رمز الخبر: 62060
تأريخ النشر : 2017August21 - 20:46

الانتصارات أفشلت المشاريع المعادية


الانتصارات الكبيرة التي تحققت وتتحقق اليوم في محور المقاومة ضد محور الاستسلام والخيانة الذي يمثله ارهابيوا الدواعش قد كشف الحجم الكبير من المخططات والمشاريع المعادية التي وضعت الامكانيات الهائلة التي تم توفيرها لانجاح هذه المشاريع سواء كانت من قبل دول المنطقة كالسعودية و"اسرائيل" أو بعض الدول العالمية وعلى رأسها الشيطان الاكبر اميركا.

والذي يتصفح او يطلع على هذه الخطط التي نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي لايصدق انها ستنهار او يكتب لها الفشل الذريع، مما يعكس ان الذين رسموا هذه الخطط وفي الغرف المظلمة لم يضعوا في حساباتهم الكثير من المعطيات ومصادر القوة في شعوب دول المقاومة خاصة العراق وسوريا ولبنان واليمن وبهذا الخطأ الاستراتيجي فانهم قد وقعوا في الفخ القاتل والمهلك.

وقد تجلى هذا الفشل الذريع وبصورة فاضحة من خلال تغيير مواقفهم من الشدة وفرض الشروط، خاصة فيما يتعلق بتغيير العملية السياسية في العراق، ورحيل الاسد في سوريا، ونزع سلاح حزب الله في لبنان، وانسحاب الحوثيين من صنعاء وماشابه ذلك في البحرين. بحيث أخذت تصدر التصريحات المرنة من المعسكر المعادي للمقاومة وبصورة اثارت انتباه الكثيرين بحيث أصبح ازالة الرئيس الاسد من السلطة ليس مطلبا اساسيا لحل الازمة السورية، وترطيب الرياض وغيرها من الدول التي وقفت بالضد من الشعب العراقي وتجربته الجديدة بفتح الابواب لاعادة العلاقات وغيرها من المواقف الذي تعكس حالة التراجع المخزي الذي لم يكن لها ان تتحقق لولا ماسطره بدمائهم الطاهرة ابطال القوات المسلحة من انتصارات كبيرة ورائعة تفوق الوصف بحيث تمكنوا ان يكسروا ويهشموا الاذرع الوهابية التكفيرية المتمثلة بالدواعش المجرمين الذين يعانون اليوم الامرين والذين لم ينفعهم الا الفرار، ولابد لهم من الاستسلام او انهم سيكونون اشلاء وجثث هامدة لتشبع امعاء الحيوانات السائبة.

والمراقب للاوضاع في المنطقة لن يستغرب او تثيره الدهشة عندما يقرأ أو يطلع على الخطط الخبيثة والحاقدة والتي استهدفت الشعوب، لان مجريات الاحداث وعلى مدى اكثر من عقد من الزمان بينت هذا الامر وبوضوح، فلذلك فان الكشف عنها او نشر البعض منها وكما علقت اوساط اعلامية وسياسية كان الهدف منه هو ان يبقى محور المقاومة في دائرة القلق والارباك، ولكن وكما اثبتته الوقائع على الارض ان الكرة قد ارتدت وبصورة غير متوقعة الى ساحة هؤلاء الاعداء، اذ نجد ان صراخهم وعويلهم اخذ يطرق الاسماع ومن خلال رسائل التحذير من الخطر القادم من الارهابيين الذين جندوهم وقدموا لهم الدعم، لانهم ارتدوا عليهم وقد بدت اثار هذا الامر في هذه الدول ابتداء من بريطانيا الى فرنسا الى فنلندا واسبانيا وغيرها والتي بدأت تأن تحت وطأة الضربات الارهابية الموجعة.

واخيرا والذي نود ان نقوله ان محور المقاومة اليوم قد تمكن ان يثبت انه عصي عل كل المؤامرات مهما كان حجمها وانه القادر على اخماد وافشال كل الخطط المعادية لما امتلكته شعوبه من روح قتالية والتي توجتها بالانتصارات الاخيرة الرائعة في عرسال ودير الزور وتلعفر على الارهابيين وحتى قتل آخر ارهابي او طرده من الارض التي دنسها بوضع قدميه فيها، بحيث فتحت الابواب مشرعة امام هذا المحور ومنحته القدرة على تغيير خريطة المنطقة وبالطريقة التي تخدم شعوبه من دون املاءات خارجية حاقدة.