واشنطن – وكالات انباء:- كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية من أن أميركا تتنصل من تنفيذ تعهداتها في معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية "ان‌بي‌تي” وشددت على أن واشنطن لاتزال تفكر بتعزيز قواعدها النووية في اوروبا الامر الذي سيؤدي الى زعزعة الامن في ربوع العالم.

واشار مدير "مؤسسة القرن الذري" الاميركية والسلام "ديفيد كرايجر" في مقاله الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، الى تنفيذ تعهد 9 قوى نووية في العالم حسب ما تنص عليه معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية "ان.بي.تي".

وأكد الكاتب أن على أميركا القيام بمهمة اجراء المفاوضات لتدمير الاسلحة النووية لتوفير أمنها وأمن شعوب العالم كافة بدلا من الحفاظ على ترسانتها النووية في أوروبا واستمرار الوضع القائم هناك.

والجدير بالذكر أن القواعد الاميركية االنووية التي نشرتها في اوروبا لم تحافظ على توفير الامن في العالم فحسب بل انها أدت الى زعزعة الاستقرار فيه أيضا.

وقال: "ان أميركا والدول التي تملك سلاحا نوويا ورغم أنها ملزمة وفق معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ان.بي.تي والقوانين الدولية بمواصلة المفاوضات مع الالتزام بحسن النوايا لانهاء السباق النووي واكمال عملية نزع السلاح الا ان أمريكا لاتزال تتنصل من تنفيذ تعهداتها ".

وحسب بعض التقارير فإن الادارة الاميركية بادرت الى تقليص الموازنة الخاصة بموضوع الحد من انتشار الاسلحة النووية بنسبة 399 مليون دولار للعام الميلادي المقبل فيما عملت على زيادة ميزانية تحديث هذه الاسلحة الفتاكة بمبلغ 534 مليون دولار.

وحسب هذه التقارير فإن أمريكا تنوي من خلال انفاق مليارات الدولارات تطوير وتحديث اسلحتها النووية في اوروبا. ومن المقرر أن تنفق أمريكا مبلغ 10 مليارات دولار لاطالة عمر قنابلها النووية من طراز بي 16 وتزويدها بنظام توجيه في اوروبا.