kayhan.ir

رمز الخبر: 61535
تأريخ النشر : 2017August12 - 20:20
مدير مؤسسة كيهان

العقوبات الاميركية الجديدة هي الوليد غير الشرعي "للمفاوضات الام" وستولد مئات العقوبات ان بقيت مستمرة



طهران/- ضمن تخليد ذكرى الشهيد همداني ورفاقه المناضلين في مرحلة الدفاع المقدس وشهداء الدفاع عن الحرم، فقد قال مدير مؤسسة كيهان الاستاذ حسين شريعتمداري: ان الشهيد همداني ليس يحسب على محافظة همدان او ايران وحسب بل هو يعود للعالم الاسلامي، وما نشهده اليوم من اقتدار ايران ورفعتها رهن تضحيات هؤلاء.

وقال سماحة الاستاذ: ان التكريم الحقيقي لدماء الشهداء واستمرارا لطريقهم يتمثل في الدفاع الشامل عن الاسلام والثورة وقيمهم، فلا يمكن ان ندعي حفظ دماء الشهداء وفي نفس الوقت نتغافل عن الاحداث التي لا تنسجم مع منهجهم، او ان نمر مرور الكرام امام تيارات تستهدف هذه الايام عقائد الاسلام والثورة من داخل وخارج البلاد.

واستطرد شريعتمداري قائلاً: ان اول خطوة علينا اتخاذها تتمثل باعتقادنا اننا في حرب مع اميركا ولا نختصر الحرب في المجال العسكري فقط. وليس ان نتغافل عن الاستعداد العسكري لاحتمال اي حماقة من قبل العدو، وانما ان لا نسمح، وضمن حفظ هذا الاستعداد، ونوصله للقمة وهو ولله الحمد قد بلغ، ان لا نسمح للعدو بالدخول من ابواب اخرى كالجانب الاقتصادي والثقافي او التغلغل في مؤسسات صاحبة القرار ومنظرة سياسياً، وبذلك ننظر لوصفات يعتمدها الخصوم في اطار التماهي والتعاطف، ليس فقط من زاوية الشك وحسب بل من زاوية الرفض، اذ خلف هذه الوصفات اهدافاً للعدو تقصد التخلص من النظام الاسلامي.

واردف شريعتمداري قائلاً: ان اميركا وحلفاءها تعتمد هذه الايام وسيلة معروفة بالغرق الصناعي ضد ايران الاسلامية والشعب الايراني. مضيفاً: ان الخصم باستغلال سذاجه بعض المسؤولين او المتنفذين بغطاء مستشارين في بعض المؤسسات ذات القرار، يلقي ايهاماً بان الشعب والنظام على طرفي نقيض في التخندق فواحدة من الخنادق تداهن للابتزاز الاميركي فيما الاخرى الابقاء على العقوبات وتصعيدها. اي عكس صورة من الاغراق الذي اوجدته العقوبات وبذلك تنصح بالرضوخ للابتزازات وبعبارة ثانية القاء واهمة انه اذا اردتم الغاء العقوبات وانفتاح اقتصادي فينبغي الرضوخ لمطالب اميركا، وبغير ذلك عليكم ان تستعدوا للغرق!

ونوه شريعتمداري الى ان اميركا قد استخدمت هذه الخدعة في المفاوضات النووية وللاسف يرع بعض مسؤولي البلاد لتحذيرات المتحرقين قدراً وسقطوا في فخ اميركا، ليدفع الشعب والنظام مستحقات هذا الفخ. وكانت الاثنينية حينها "النشاطات النووية والعقوبات" اي اما النشاطات النووية او القبول بالعقوبات، واليوم حيث حصلوا عشرات المكاسب نقداً، فيما عرقلوا برنامجنا النووي، ومع ذلك اضافوا عقوبات جديدة. ولو دققنا لشاهدنا بان الخصم قد استحضر هذه الاثنينية اليوم مع ملاحظة تبادل المحاور حين اعمل محور العقوبات قبال محور الاقتدار العسكري لبلدنا، لينفخ في بوق الخداع معلناً انه اذا اردتم التخلص من العقوبات الجديدة واسماها " العقوبات الام" فينبغي التخلص من الاقتدار العسكري والاقليمي. اي وحسب ما تفضل به سماحة قائد الثورة: ان نتحول الى لقمة سائغة للسلط!

وفي جانب آخر من حديثه، يقول الاستاذ شريعتمداري: وعلينا ان نحذر من الدروب الفرعية للخصم والتي اشبه بالقنابل الدخانية، اذ تستعمل للايقاع بالخصم بتشويش الرؤية ولا يمكنه التصويب. مضيفاً: فاصرار اميركا بالانسحاب من الاتفاق النووي بذريعة اخلال ايران بروح الاتفاق، هو بمثابة قنبلة دخانية كي نتمسك نحن بالاتفاق، اذ ان انسحابنا من خطة العمل المشترك يعتبر كابوساً لاميركا، فهي تستفيد من خطة العمل المشترك كآلية لفرض مطالبها، واذا انسحبنا من الاتفاق ستنفلت هذه الآلية من يد اميركا، وهو كابوس اميركا الذي يخلط عليه الاوراق ويغلق عليه باب فرض املاءاته. على سبيل المثال، يستعرض ترامب لائحة من المراكز العسكرية لبلدنا، واعتماداً على خطة العمل المشترك وبذريعة. الشك ان فيها نشاطات نووية فهو يطالب بفحص دقيق لهذه المراكز. فقبل يومين كتبت "فارين افرز" الاميركية من خلال تحليل دقيق، ما نروم التوصل اليه عن طريق المفاوضات في زعزعة ايران، لم نكن لنتوصل اليه عن طريق اغتيال مسؤولين ايرانيين رفيعي المستوى. او ما افادته امس الواشنطن بوست، بانه باستخدام اميركا لخطة العمل المشترك تتمكن ان تضغط على ايران في جميع المجالات0

وقال شريعتمداري: ان اخافة الشعب من ظل الحرب بطرح الاثنينية "اما الحرب او انتخاب المرشح الكذائي لرئاسة الجمهورية" يمثل مصداقا آخر لنفس الخدعة، هذا في الوقت الذي جربت اميركا مرة خلال الدفاع المقدس للخيار العسكري ضد ايران، وفشلت حينها، فيما اليوم تتمتع الجمهورية الاسلامية الايرانية بقدرات عسكرية لا تقارن بما كانت عليه ايام الدفاع المقدس، فيما تعاني اميركا اليوم ضعفاً وفشلاً متلاحقاً في المنطقة.

وشدد الاستاذ حسين شريعتمداري، على انه اضافة للقدرة العسكرية لايران، وهو ما اختبرته اميركا في الحروب بالوكالة كحرب الـ 33 يوماً في لبنان وحرب الـ 22 يوماً في غزة وفي سورية والعراق و...، فان اسرائيل تعتبر كذلك من نقاط ضعف اميركا في مواجهة ايران. اذ ان اسرائيل بمثابة رهينة لنا حين تهاجمنا اميركا عسكرياً، اذ حسب قائد الثورة، حينها سنسوي "حيفا" و "تل ابيب" بالتراب.

وقال شريعتمداري: ان واحدة من مصاديق الحركة في مسار الشهداء، الابقاء على العلم مرفوعاً والاصرار على المواقف الثورية. وينبغي ان لا تتوجس حزب الله من الهجمات الاعلامية لهذا وذاك ادنى قلقاً، وان تصر على مواقفها بكامل قدراتها.