kayhan.ir

رمز الخبر: 57725
تأريخ النشر : 2017May29 - 20:11

دونالد ترامب يبرئ السعوديين!


شوقي أمين

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة "لوكانار أونشينه" الاسبوعية الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع مقالا قالت فيه: في يوم 21 آيار/ مايو الجاري اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية أمام ملكها وحشد من قادة ومسؤولي حكومات دول إسلامية (سنية)، إيران (الشيعية)، بتمويل الإرهاب معتبرا إياها لاعبا مهما في "أحد محاور الشر" كما دأب على قوله الرئيس الأسبق جورج بوش.

وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن من بين الحضور في القمة السعودية بعض القادة الأفارقة بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الغامبي وعدد من الوزراء من تونس والسنغال وموريتانيا والسودان مؤكدة أنه بقبولهم الدعوة السعودية يكونون قد تغاضوا عمدا على، لا نقول كلاما أخر وحتى لا نخرج عن باب اللياقة على حد تعبير الصحيفة، بأن العربية السعودية وبعض دول الخليج الفارسي النفطية قامت على مدى أربعين عاما بتمويل السلفية الوهابية في العالم قبل أن توجه أموالها لدعم الحرب الإرهابية بقيادة القاعدة ثم داعش، التنظيمان الإرهابيان الأكثر نشاطا في أفريقيا ودول الساحل.

وتابعت الصحيفة بالقول في هذا المنحى، إن أسبابا أخرى دفعت بدونالد ترامب، بمحاولة تلطيخ سمعة إيران والقذف بحقها دون أن يخشى أنه بفعله هذا سيكون موضع سخرية وأنه بتصريحاته النارية ضد إيران يريد أن ينفي اية علاقة أو تواطؤ للسعودية مع الإرهاب، مشيرة، أي الصحيفة، بأنه على غرار الولايات المتحدة فالدول ذات (المذهب السني)، في إشارة إلى دول الخليج الفارسي دون أن تسميها، التي تعتير طهران شيطان المنطقة، فإن هذه الدول تقول الصحيفة الفرنسية، ما هي إلا شرذمة تجمعها تحالفات مصالح، وهم زبائن لبعضهم بعضا وشركاء مساهمين في شركات مختلطة الأسهم.

وعرجت "لوكانارأونشينيه" بالقول، بالنسبة للولايات المتحدة، تلك الشرذمة من الدول وعلى رأسها السعودية ما هي الا حفنة من الزبائن الذين لايفرط فيهم بسهولة، ففي آيار/ مايو الجاري، أبرمت السعودية عقودا هائلة مع الولايات المتحدة قدرت بـ 380 مليار دولار بينها 110 مليار مخصصة فقط للتسلح، وهي إن فعلت ذلك تؤكد الصحيفة تكون ربحت أي السعودية زبونا ثمينا فالرئيس الميلياردير الأمريكي، شريك أساسي في أربع شركات عملاقة متواجدة وتعمل في هذه المملكة الجميلة على حد وصف الصحيفة.