kayhan.ir

رمز الخبر: 57699
تأريخ النشر : 2017May28 - 21:05
ردود أفعال غاضبة شعبية وتظاهرات مستمرة تنديداً بمجزرة الدراز التي أرتكبتها القوات الخليفية..

الشيخ سلمان: من المعيب أن يحاصر الشيخ عيسى قاسم أمام مرأى العالم وتصادر حريته ويضيق على أهل منطقته

كيهان العربي - خاص:- تشهد مختلف مناطق البحرين احتجاجات غاضبة منددة بجريمة اختطاف النظام الخليفي الدخيل جثامين شهداء الهجوم الدموي على الدراز ودفنها دون أي مراسيم وبدون حضور ذويهم.

وانطلقت الحشود الشعبية في مسيرات غاضبة في مناطق كرباباد السنابس والديه وأبو صيبع وسترة والمعامير والنويدرات.

وطالب المتظاهرون بالتحقيق في جريمة قتل المواطنين ومحاكمة المتورطين، مؤكدين الاستمرار بالدفاع عن رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم.

من جانبه ندد زعيم المعارضة البحرينية المعتقل، الشيخ علي سلمان بالحكم الصادر بحق زعيم الطائفة الشيعية ورمز البحرين الوطني آية الله الشيخ عيسى قاسم، معتبراً أن ما وصفه بـ "الحكم الجائر"، ما هو إلا "تكريس لسياسة الاضطهاد الطائفي الممنهج والاستهداف المبرمج ضد الطائفة الشيعية".

وفي اتصال هاتفي قال سلمان أنه "من المعيب أن يحاصر هذا الفقيه الورع التقي أمام مرأى من العالم وتصادر حريته ويضيق على أهل منطقته" محملاً السلطة مسؤولية سلامته.

وبارك سلمان لأهالي الشهداء استشهاد أبنائهم "دفاعاً عن الدين والعقيدة ونصرة للقائد"،

وخاطب الشهداء قائلاً "جزاكم الله خير الجزاء لقد أديتم واجبكم على أكمل وجه وفزتم بالسعادة الأبدية"، مختتماً مكالمته الهاتفية بالقول "عظم الله أجرك يا وطن.. أرواحنا فداك أبا سامي.."

هذا وطالبت الوفاق "بالكشف عن أسماء بقية المعتقلين والمفقودين، وتمكين ذويهم من معرفة مصيرهم، وتمكين عوائل الشهداء من ممارسة حقهم الإنساني في مواراة جثامينهم، لافتة إلى أنه لا يمكن الاعتماد على رواية النظام في التحقق من ظروف مقتل الشهداء وما أعلنته من تفاصيل مضللة حول العملية الأمنية في الاقتحام الوحشي للدراز بحق المحتجين السلميين؛ لأن هذا بحاجة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية؛ خصوصا مع التجارب السابقة مع النظام الذي يلجئ لتلفيق الأكاذيب من أجل تبرير الانتهاكات والجرائم".

وشددت الوفاق بأن التركيبة الحالية للحكم عصية على الإصلاح والعقلانية والتوازن؛ فقد تجاوز النظام كل الحدود في الاستفزاز والطائفية والعداء تجاه الأغلبية السياسية؛ فالنظام لا يريد الخير للبحرين وهذه تعكس طبيعته، وهي تأخذ البحرين للمنزلقات المدمرة، مؤكدة على أن النظام لن ينال بجريمة اليوم مافشل عن نيله طوال ست سنوات من عمر فشل الخيارات الأمنية.

في هذا الاطار ردت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين على أكاذيب وتخرصات رئيس الأمن والقمع والارهاب للكيان الخليفي طارق الحسن، وحملت كيانه المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي، كافة العواقب التي تترتب على أية حماقات يرتكبونها بحق العالم الفقيه الكبير سماحة العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم، وطالبت السلطات الخليفية بفك الحصار والإقامة الجبرية على سماحته، وإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين شاركوا في الإعتصام السلمي في ساحة الفداء أمام منزله.

على الصعيد ذاته طالبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) السلطات بسحب القوات الأمنية من الدراز، ووقف الانتهاكات ضد أهالي البلدة والإفراج عن المعتقلين، كما دعت إلى إجراء تحقيق شفاف في استشهاد 5 مواطنين واصابة العشرات الآخرين، والكشف عن مصير المصابين الآخرين.

وقال: أن "تطور الأحداث الخطيرة جراء مداهمة قوات الأمن قرية الدراز وفض الاعتصام السلمي من أمام منزل الشيخ عيسى قاسم قد أثار الذعر وترك جرحا غائرا في قلب كل مواطن غيور على وطنه وشعبه وفي قلوب كل أحرار العالم، نظرا لفداحة الخسائر في الدماء والأرواح والممتلكات الناجمة عن عملية الاقتحام التي مورست فيها القوة المفرطة وأدت إلى استشهاد خمسة من شباب هذا الوطن، وإصابة العشرات الذين لايعرف أهاليهم عنهم أية أنباء بعد أن أقدمت السلطات الأمنية على اعتقال 286 مواطنا دون أن تكشف عن مكان احتجازهم وترفض لقائهم بأسرهم، ما يعد خرقا دستوريا وقانونيا واضحا، فضلا عن كونه مخالفة جسيمة لأبسط حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا".

هذا وعمت الاحتجاجات داخل سجن "جو" المركزي جنوب العاصمة، حيث اقدمت السلطات الخليفية الى نقل عدد المعتقلين الى الانفرادي لا يعرف عنهم بعد.

وقال الناشط الحقوقي حسين محمد جواد برويز أن الاتصال انقطع بوالده (محمد جواد برويز) وبقيه رموز المعارضة المعتقلين في سجن جو منذ 9 أيام.

وعبر عن قلقه على سلامة الرموز مطالباً بالسماح لهم بالتواصل مع أهاليهم في البحرين.