kayhan.ir

رمز الخبر: 57559
تأريخ النشر : 2017May26 - 21:03
السلطات الخليفة تمنع تشييع شهداء الدراز بدعم الاحتلال الوهابي السعودي الاماراتي..

علماء البحرين: إنّ للشعب مع النظام الخليفي موعد قصاص وموقف حساب لن يفلت منه



* قوى المعارضة البحرينية: نحمل النظام الخليفي سلامة الشيخ عيسى قاسم وشعبنا مصمم على مواصلة طريق الشهداء

* العفو الدولية: 8 إصابات خطيرة في العناية المركزة جراء الهجوم على الدراز بالبحرين

* تظاهرات شعبية في ايران تنديداً باجراءات آل خليفة ضد الشيخ عيسى قاسم ومجلس خبراء القيادة يحذر المنامة

كيهان العربي - خاص:- اغلق المحتجون البحرينيون الشارع العام في منطقة رأس رمان بالعاصمة المنامة تنديدا بجرائم النظام في الدراز، تزامناً مع وصول جثامين شهداء اقتحام الدراز الى مقبرة الماحوز في المنامة وسط استنفار أمني بحريني احتلالي تكفيري وهابي سعودي اماراتي مشدد، منعاً لتشييع جثامين الشهداء الخمسة .

من جنبه قال المدافع الدولي عن حقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان أن حرمان عوائل شهداء الفداء من حقهم في الدفن والتشييع وفقا للمعتقدات الدينية والأعراف المرعية انتهاك فاضح للدستور والمواثيق والقوانين الدولية.

اما رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان فقد شدد، أنه هناك مخاوف جدية من مساعي السلطة الخليفية لإخفاء حقيقة ظروف مقتل الشهداء.

وفي تغريدات على تويتر، لفت إلى أن السلطة في البحرين قد تعمد إلى تكرار ذات السيناريو الذي استخدمته مع عوائل ضحايا الإعدام في عدم تمكينهم من مواراة الجثامين حسب معتقدهم بما يخالف القانون.

وكانت عوائل الشهداء البحرينيين الذين سقطوا خلال اقتحام بلدة الدراز يوم الثلاثاء امتناعهم عن الرضوخ لأي طلب "غير تسليم الجثامين الطاهرة لأبنائهم الشهداء لهم دون تأخير ووفق الاعراف والاجراءات المتبعة في البلد”.

وقال بيان العوائل: تلقى عوائل الشهداء اتصال من مركز شرطة الحورة امس الجمعة، يطلبون منهم حضور شخصين فقط دون وجود نساء بينهم و هذا اجراء قد يراد منه اتخاذ اجراء في حق الجثامين .

وذُيل البيان باسم العوائل الموقعة عليه وهي:

١. عائلة الشهيد محمد العكري

٢. عائلة الشهيد محمد حمدان

٣.عائلة الشهيد محمد الساري

٤. عائلة الشهيد محمد كاظم محسن زين الدين

٥.عائلة الشهيد احمد العصفور

هذا وتوجه علماء البحرين للشعب في بيان بالقول "انكم لمدّخرون لمواصلة درب الشهداء، وإنكم مؤتمنون على دمائهم الزاكية، فلابد لهذه القافلة من المضي قدمًا وأنتم روّادها إنْ شاء الله تعالى”.

واضاف البيان "إنّ إخوانكم شهداء الفداء ليستبشرون بكم وبالذين لم يلحقوا بهم أنْ لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فمعركة الدفاع عن الدين التي فرضها النظام الجائر على الشعب لم تنته بعد وإنما هي البداية، وإنّ الدين والوطن يحتاج أمثالكم في مقدمة الفدائيين كما أنتم كذلك، فسيروا على بركة الله وأكملوا المسيرة التي تعاهدتم عليها مع رفاق الدرب”.

وتوجه البيان للنظام الخليفي الجائر بالقول : كِد كيدك، واسعَ سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا. وإنّ للشعب معك موعد قصاص، وموقف حساب لن تفلت منه بإذن الله تعالى.

واكد "إنّ المجزرة الوحشية التي ارتكبها هذا النظام الدموي بتواطؤ أمريكي إقليمي وصمت دولي لم تزدنا إلا قوّةً وصلابةً واستعدادًا لكلّ الاحتمالات التي قد تتطلبها حماية الدين وصون حرماته، وإنّنا بحول الله جاهزون لجميع الاحتمالات مهما تكن، ولكل التحديات”.

من جانبه، نعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شهداء الفداء الخمسة، قائلاً أنهم أدّوا ما عليهم من تكليفٍ شرعيّ ومضوا على طريق الحقّ شهداء سعداء، معلنًا الحداد العام في البحرين، وداعيا إلى التصعيد الثوريّ عبر مختلف الأساليب المشروعة.

يذكر أنّ النظام البحريني مدعوما بالاحتلال السعوديّ وبضوء أخضر أميركي أقدم صباح يوم الثلاثاء الماضي على اقتحام ميدان الفداء أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز غرب المنامة، مفرّقاً جموع المعتصمين بقوّة السلاح ما أسفر عن سقوط 5 شهداء ومئات المصابين والمعتقلين.

وعمت مسيرات شعبية غاضبة مختلفة المناطق منددة بالجريمة النكراء، والمعارضة البحرينية حملت النظام مسؤولية سلامة رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم بعد قطع التواصل معه والوصول اليه، فيما طالبت جمعية الوفاق بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ظروف مقتل الشهداء وحملت الادارتين الاميركية والبريطانية مسؤولية جريمة اقتحام ساحة الفداء في الدراز.

وقالت جمعية الوفاق في بيان لها أن النظام البحريني أقدم بتواطؤ وصمت دولي على ارتكاب جريمة بشعة وخطيئة تاريخية وتجاوز فاضح لكل الأعراف الدولية الحامية لمبادئ حقوق الإنسان في اقتحام ساحة الاعتصام بالدراز بجوار منزل أبرز مرجعية دينية للطائفة الشيعية في البحرين ودول مجلس التعاون آية الله الشيخ عيسى قاسم، واقتحام منزله، واعتقال قرابة 300 مواطن، وجرح العشرات، وسقوط شهداء، واستخدام القوة المفرطة في مواجهة المحتجين السلميين من الرجال والنساء والأطفال، فيما لا يزال مصير رمز البلاد الشيخ عيسى قاسم مجهولا حتى هذه اللحظة، رغم اعتراف السلطة بأنه في منزله، إلا أنه ليست هناك معلومات واضحة حول وضعه الصحي، بسبب منع التواصل معه.

دولياً، أكّدت منظمة العفو الدولية وجود 8 جرحى يعانون من إصابات خطيرة في غرف العناية المركزة بإحدى المستشفيات في البحرين، إثر هجوم القوات الامنية على قرية الدراز الثلاثاء الماضي.

ونشرت المنظّمة معلومات محدّثة حول محصّلة اليوم الأول من الحملة القمعية العنيفة على الدراز، مسقط رأس الزعيم الوطني الروحي للأغلبية الشيعية في البلاد آية الله الشيخ عيسى قاسم، وقالت إنها تتابع عن قرب التطورات الخطيرة في البحرين.

وفي ايران، فقد شهدت غالبية محافظات البلاد تظاهرات حاشدة أمس الجمعة تنديدا بالاعتداء على منزل المرجع الديني في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وخرج المتظاهرون في العاصمة طهران والعديد من مراكز محافظات البلاد ومنها قم ومشهد المقدسة وشيراز وكرمان وتبريز وبوشهر ورشت وشهر كرد واهواز وفي مسيرة كبيرة عقب صلاة الجمعة في مدينة طهران رفعوا خلالها اللافتات واطلقوا الشعارات المندّدة بالحكم الذي أصدرته محكمة خليفية ضد آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم وبالهجوم الإجرامي الذي شنته القوات الخليفية على المعتصمين حول منزل الشيخ في بلدة الدراز.

وأطلق المتظاهرون الشعارات المندّدة بالولايات المتحدة الأميركية محمّلين اياها مسؤولية الهجوم الدامي الذي شنته قوات المرتزقة الخليفية على بلدة الدراز وأسفر عن استشهاد ما لايقل عن خمسة أشخاص وإصابة واعتقال المئات, فيما فرضت السلطات طوقا امنيا على منزل آية الله قاسم.

من جانبه أصدر مجلس خبراء القيادة أمس الجمعة، بيانا استنكر فيه تعرض الزعيم الديني البحريني، آية الله الشيخ عيسى قاسم، للإساءة على يد السلطات البحرينية، محذرا نظام آل خليفة من تبعات هذا الاجراء.

وجاء في بيان مجلس خبراء القيادة: ان العالم الاسلامي يواجه مشاكل كل يوم، ولا يمكن لأي مسلم ملتزم ان يكون لا أباليا تجاهها، ولقد أثار خبر الهجوم الوحشي لسلطات آل خليفة على منزل العالم البارز سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، زعيم الشيعة في البحرين، والإساءة اليه، أثار الألم لدى علماء العالم الاسلامي وشيعة اهل البيت عليهم السلام وجميع أحرار العالم.

واضاف مجلس خبراء القيادة في بيانه: ان هذا العالم الكبير والمجاهد الزاهد، قضى عمره متحملا المصاعب الجمة وضغوط حكام البحرين المستبدين، في سبيل العزة الاسلامية والكرامة والشرف الانساني واعتلاء كلمة التوحيد وإقامة القسط والعدل، وسطّر صفحة ذهبية في التاريخ الجهادي للشيعة الجعفرية.

وتابع البيان: ان التعامل اللاإنساني لآل خليفة وبدعم من آل سعود، مع هذا الانسان الشريف والعالم الواعي، ورغم انه أثار الألم لدى جميع المسلمين بل جميع الأحرار في العالم، الا انه بحول الله وقوته، يقدم بشارة كبرى، فستنطلق موجة عظمى واعصارا مدمرا، لن يهدأ الا بإسقاط نظام آل خليفة الجائر.

وضمن استنكاره الشديد للإساءة الى الشيخ عيسى قاسم، حذر مجلس خبراء القيادة حكام البحرين العملاء من تبعات اعتقال آية الله الشيخ عيسى قاسم والاساءة لساحة العلماء الربانيين، وممارسة التعسف وشن الهجمات على الاهالي الابرياء، مؤكدا ان مجلس الخبراء يعتبر دعم الشعوب المضطهدة والدفاع عن حقوقها الانسانية، واجبا ذاتيا، ويرى ان الانسجام والوحدة والصحوة الاسلامية استراتيجية اساسية في مواجهة هجمات الاعداء القاسية على المقدسات الاسلامية ومخططاتهم المثيرة للتفرقة.