kayhan.ir

رمز الخبر: 5547
تأريخ النشر : 2014August19 - 21:44
البعض منها في اوروبا بدأت مقاطعة البضائع الاسرائيلية وجمعها من الاسواق..

مدن العالم تشهد تواصل الفاعليات الداعمة لأهالي غزة والمطالبة بمقاضاة الجناة الصهاينة

كيهان العربي – خاص:- رغم توقف العدوان الصهيوني البربري الغاشم على قطاع غزة وربما سيعود اليوم أو غداً ذلك العدوان النازي الذي راح ضحيته أكثر من الفي شهيد و(11) الفجريح ومعاق أكثر من 40% منهم من الأطفال وبلغ ركام حطام المناطق المنكوبة أكثر من مليون و(200) الف طن ولا زال هناك من هو مفقود ربما يكون في عداد الشهداء رغم ما تم انتشاله من أجساد ممزقة وأوصال مبعثرة ومنثورة هنا وهناك من الخالدية وحتى رفح وغيرها من المناطق الاخرى، لكن موجة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة تتواصل هنا وهناك في العديد من مدن وعواصم العالم تنديداً بالعدوان العنصري النازي مطالبة بمقاضاة قادة الكيان الصهيوني باعتبارهم جناة حرب لما اقترفوه من هولوكاست حقيقي في غزة .


ففي هذا الاطار، حال أكثر من خمسة آلاف متظاهر في ميناء مدينة "أوكلاند" بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية لليوم الرابع على التوالي، دون أن تتمكن سفينة صهيونية تابعة لشركة " زيم" من تفريغ حمولتها، ما اضطر السفينة للمغادرة والبحث عن ميناء آخر.

وأوضح الناشط الفلسطيني مناضل حرز الله، أن السفينة "زيم بيرايوس" وصلت إلى شمال كاليفورنيا وحاولت أن ترسو في وقت مبكر من صباح السبت ولكنها فشلت نظرا لاستعداد المتضامنين وجهوزيتهم منذ الساعة الخامسة صباحا، فيما بلغ عدد المتظاهرين ضد السفينة أكثر من خمسة آلاف في ساعات الظهر، ونجحوا من منع تفريغ السفينة بعد تضامن أعضاء النقابات معهم ورفضهم العمل في السفينة .

وأكد المتظاهرون "أن هذه الفعالية رسالة واضحة بأن الإبادة الجماعية والفصل العنصري لا مكان له وغير مرحب به في أوكلاند ، أو في أي مكان على الساحل الغربي للولايات المتحدة" ، فيما أوضح الناشط "أن عملنا جنبا إلى جنب مع المئات والآلاف من النشطاء الذين يصعدون من نشاطهم النوعي في جميع أنحاء العالم تضامنا مع الشعب الفلسطيني، من شأنه أن يبعث رسالة واضحة ومدوية أن بداية النهاية لنظام الفصل العنصري الصهيوني في فلسطين آت لا ريب فيه، فكما سقط وانتهى الفصل العنصري في جنوب أفريقيا سيسقط النظام الصهيوني والفصل العنصري الاسرائيلي في فلسطين المحتلة".

وعلى الصعيد ذاته كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ان متجر"سينسبري" الشهير بفروعه في لندن قرر إزالة المنتجات الاسرائيلية، موضحة أن "الرفوف التي كانت تعرض فيها منتجات مصنوعة في "إسرائيل” باتت فارغة، وجاء القرار بازالة المنتجات "الاسرائيلية تلبية لدعوة المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين خارج المحل في هولبورن ومطالبتهم بمقاطعة البضائع "الإسرائيلية”".

وتواصلت الاحتجاجات ببريطانيا منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل شهر، مطالبة بوقف العمليات العسكرية التي أدت لاستشهاد ما يقرب من ألفي فلسطيني نسبة كبيرة منهم أطفال وسيدات.

كما شاهد سكان العاصمة الإيطالية روما، ملصقات على واجهات محال يملكها تجار يهود تدعو الى مقاطعة هؤلاء التجار والمنتجات الاسرائيلية تضامنا مع قطاع غزة.

وحملت هذه الملصقات عدة عبارات بالإيطالية من بينها، "قاطعوا إسرائيل"، و"ساهموا في وقف مذبحة الشعب الفلسطيني"، و"يجب مقاطعة كل أنواع المنتجات الاسرائيلية والتجار اليهود".

وفي النرويج فقد نظم آلاف النشطاء من النرويج والسويد واليونان وتشيلي وفلسطين ونشطاء يهود، وقفة احتجاجية أمام شركة "نامو" النرويجية العالمية لتصنيع وبيع الأسلحة حيث فاجأوا إدارة الشركة وموظفيها بالوقفة .

وعند مدخل مبنى الشركة الذي يبعد عن العاصمة النرويجية أوسلو بنحو 150 كيلومترا قام النشطاء ، و بينهم الطيار "الإسرائيلي” السابق يوناتين شابيرة، بوضع دمى ملطخة بالدماء ترمز لأطفال غزة، وافترش ناشطان الأرض ملتفين بعلم فلسطين، ورفعوا لوحات كتب عليها باللغات العربية والإنجليزية والعبرية والنرويجية "أوقفوا قتل الأطفال في غزة"، وذلك دون حصولهم على تصريح من الحكومة النرويجية .

وقال الطيار الاسرائيلي "شابيرة" الذي شارك في الوقفة، إنه يشعر بالألم مما يحدث في غزة من "مجازر" من قبل الجيش الاسرائيلي، مؤكدا تأييده الحملة الدولية لمقاطعة "إسرائيل” .

وقال الطيار الاسرائيلي إن المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون الآن "تشبه المجازر النازية التي تعرض لها اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية التي فقدت فيها جدتي"، وأضاف: أن الصمت العالمي على المجازر التي لحقت باليهود في حينه هو "نفس الصمت الذي يحدث على المجازر ضد الفلسطينيين الآن" .

وفي باكستان فقد انطلقت في مدينة حيدر آباد الباكستانية مرة اخرى أمس تظاهرة حاشدة للتنديد بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وانطلقت المسيرة في احد شوارع المدينة الرئيسة. وقال المتحدثون أمام المتظاهرين إن غزة هي رمز للصمود في كل العالم ، ولم يسبق لشعب أن صمد كما صمدت غزة و ابناء شعب فلسطين في وجه المستوطنين.

وطالب المتظاهرون بمقاطعة الكيان الاسرائيلي واستنكروا الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال والجرائم التي يرتكبها بحق الاطفال والنساء، ودعوا الدول الاسلامية الى اتخاذ موقف حازم من الكيان الاسرائيلي.

وأكد المتظاهرون أن الولايات المتحدة شريكة في سفك الدم الفلسطيني من خلال دعمها للكيان الاسرائيلي.

وفي نفس الصعيد نظم أهالي ولاية هرات في غرب افغانستان تظاهرات أعلنوا فيها دعمهم للشعب الفلسطيني في غزة ودانوا كيان الاحتلال الصهيوني لمواصلته في ارتكاب جرائمه البشعة ضد أهالي هذه المدينة الصامدة خلال حربه الشرسة التي شنها على المدنيين العزل في غزة التي تواجه حصارا شاملا من الكيان الغاصب للقدس.

وشدد المتظاهرون على أن الشعب الفلسطيني يحتاج في الوقت الحاضر الى دعم المسلمين كافة ووقوف العالم الاسلامي الى جانبه في محنته الراهنة ويدعو شعوب الامة الاسلامية الى الوقوف بوجه الصهاينة المجرمين وردعهم عن ارتكاب الجرائم ضد أهالي غزة العزل. وانتقد هؤلاء المشاركون الامم المتحدة لصمتها المطبق ازاء العدوان الصهيوني على غزة وطالبوا الدول الاسلامية بتقديم المساعدات الانسانية الى اخوانهم الفلسطينيين وبذل الجهود لحل المشاكل التي يواجهها المسلمون في شتي أرجاء العالم.