kayhan.ir

رمز الخبر: 53291
تأريخ النشر : 2017February19 - 21:13
مؤكداً أنه لا حل عسكريا لأزمات المنطقة، خلال كلمته في مؤتمر ميونخ الامني..

ظريف: الارهاب في الشرق الاوسط ناجم عن التدخل العسكري للأجانب

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان الازمات الجارية في المنطقة ليس لها حل عسكري بل كلها بحاجة الى مسارات سياسية مضيفا بأنه يجب حل قضايا المنطقة بالحوار.

وقال الوزير ظريف في كلمة القاها في اليوم الثالث من "مؤتمر ميونخ الامني"، ان الارهاب في الشرق الاوسط ناجم عن التدخل العسكري للاجانب مؤكدا ان الازمات الجارية في المنطقة بما فيها العراق والبحرين وسوريا ليس لها حل عسكري بل كلها بحاجة الى مسارات سياسية.

واضاف: ان تحقيق الامن في هذا العالم المترابط على حساب سلب الأمن من الآخرين امر غير واقعي.

وأوضح وزير الخارجية: أن حل المشاكل العالقة في المنطقة يتطلب أولاً الإحاطة بهذه المشاكل، ومعرفتها معرفة دقيقة، قائلاً: لابد من معرفة مشاكل المنطقة والإحاطة بها، قبل البدء بالبحث عن حلول لها.

وأضاف: أن الجمهورية الإسلامية في ايران تؤمن بأن نجاح الحوار الإقليمي، بحاجة لتعاون الجميع، مبيناً أن تبلور فهم صحيح للمشاكل العالقة في المنطقة، سيسهم في طرح حلول لها.

وتابع الوزير ظريف: إننا نعتقد أننا بإمكاننا القيام بخطوات في هذا المجال، مؤكداً أن قادة العالم يمكنهم القيام والتحرك في هذا المجال.

وإنتقد وزير الخارجية تدخلات الدول الأجنبية في شؤون المنطقة، مؤكداً أن هذه التدخلات من شأنها التسبب بزعزعة الإستقرار في المنطقة، قائلا: إن سقوط نظام "صدام" وتشكيل حكومة معتدلة في العراق سبب القلق لدى البعض، وأن هؤلاء يرون أنه لا يمكن تقبل هذا الأمر، لذلك سعوا إلى إظهار قلقلهم عبر القيام بأفعال.

وشدد بالقول: المجتمع الدولي وخلال الحرب المفروضة (الحرب الصدامية ضد ايران) لم يقم بدوره للمساهمة في حل الأزمة التي إندلعت بين العراق والجمهورية الإسلامية في ايران، الأمر الذي أدي إلى إطالة أمد الحرب.

كما اشار وزير الخارجية أهمية بناء جسور الثقة، وإرساء الأمن ومواجهة التطرف، مضيفاً: يمكننا أن تكون لنا أوجه تعاون مشتركة أيضاً في مجالات الإستثمار، والبيئة، والسياحة.

واكد بالقول: إن المحادثات النووية وما أفرزته من نتائج، تعد نجاحاً سياسياً للجميع. مضيفاً: ان المجتمع الدولي مدين كثيرا لإيران فيما يرتبط بالاتفاق النووي، مضيفا ان ايران لن تتأثر بالتهديدات الا انها تتجاوب مع الاحترام المتبادل.

وبعد كلمته التي ألقاها في مؤتمر ميونخ الامني، أجاب الدكتور ظريف على اسئلة المراسلين، بما فيه سؤال عن معاهدة الحظر الشامل للاختبارات النووية (CTBT)، موضحا ان ايران عضو في جميع المنظمات العالمية بشأن حظر تطوير اسلحة الدمار الشامل، مضيفا: هذا في حين ان ايران لم تستفد بعد من مزايا العضوية في هذه الآليات الدولية.

وبيّن وزير الخارجة: ان الآليات الدولية تعمل بناء على اساس معاملة متبادلة، بين الدولة والمجتمع الدولي، وتتضمن مزايا ثنائية اضافة الى اجراءات عقابية في حال عدم الالتزام بالتعهدات، لكن في الوضع الراهن فإن العلاقات الدولية لا توفر اي ميزة ايجابية للانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي). فالاطراف غير الاعضاء في "ان بي تي" يتحدثون عن مزاعم تهديد ايران النووي ، في حين انهم يشكلون اكبر خطر نووي على المجتمع الدولي، لكنهم يتحدثون بكل صلافة عن التهديد النووي الايراني، في حين ان جميع الآليات متوفرة في ايران للإطمئنان بشأن سلمية برنامجها النووي.