طهران-كيهان العربي: ذكرت مجلة "نيوزويك" الاميركية، ان حزب الله اللبناني هو المنتصر الحقيقي في معركة مدينة حلب.

واستطردت المجلة في تحليلها بخصوص تحرير مدينة حلب بالقول: ان حزب الله قد أحكم مواقعه في سورية ولبنان بعد الانتصار المؤزر في حلب.

ففي 22 ديسمبر الماضي اعلى النظام السوري انتصاره في معركة حلب والسيطرة على المدينة المحاصرة منذ وقت طويل بمساعدة حزب الله اللبناني وروسيا، فيما اخلت الامم المتحدة 34 الف شخص من «المقاتلين» والمدنيين من المدينة، بينما تحدثت تقارير إعلامية عن قيام حزب الله والجيش السوري باعمال غير قانونية.

وتابعت المجلة؛ ان الحزب استطاع ان يدعم قوته العسكرية ليصبح القوة الاكبر في لبنان، مضيفة؛ وفي سوريا التي كان الحزب يعتمد على دعمها ليستطيع البقاء اصبح الحزب اقوى من النظام الذي يحكمها بعد سنوات من الحرب. فاعضاء من الحزب يشعرون ان تضحياتهم في الحرب السورية آتت ثمارها، ليس فقط ببقاء الاسد في الحكم بل بتعزيز قوة الحزب في لبنان.

وتشير المجلة الى ان سبب ثقة قادة الحزب في ان الحرب السورية كانت مفيدة لهم هو انتخاب ميشيل عون، حليف حزب الله رئيساً للدولة، ليشغل المنصب الذي ظل شاغراً لاكثر من عامين.

ولفتت المجلة الى مضي اكثر من عقد من الزمان على الحرب التي اندلعت بين حزب الله و «اسرائيل». ويعتقد البعض ان حرب اخرى باتت وشيكة لكن اسرائيل باتت اكثر قلقاً من تنامي قدرات الحزب العسكرية منذ الحرب الاخيرة بينهما، مشيرة الى انه اصبح يستخدم اسلحة متطورة وصواريخ موجهة بنظام الملاحة العالمي (GPS) تستطيع ان تحمل 480 كيلو جرام من المتفجرات الى تل ابيب، اضافة الى انظمة الصواريخ المضادة للدبابات والسفن والصواريخ الطوافة.

ونقلت المجلة عن احد مقاتلي حزب الله انه عندما يتغير الموقف العسكري مع اسرائيل سيكونون جاهزين للمواجهة، مشيراً الى ان اسرائيل خسرت اللعبة عام 2006 امام حزب الله لانهم يؤمنون بالله.