kayhan.ir

رمز الخبر: 42458
تأريخ النشر : 2016July27 - 21:01

الاعراب في نواكشوط غياب.. وحكي و هروب


عمر عبد القادر غندور

ما كان للقمة العربية السابعة والعشرين المتواضعة في نواكشوط ان تنتهي بأحسن ما انتهت اليه من هزال وسخف وعجز، رغم انها اتخذت من قضية فلسطين عنوانا فارغا لا يرقى الى الحد الادنى من الجدية وبغياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ؟ والاكثر مدعاة للضحك ان تندد القمة بالتدخل الايراني في الشؤون العربية وتهديده للامن العربي وتتجاهل التدخل التركي في العراق وسورية ، والسعودي في اليمن والبحرين، والاميركي في العراق، والحلف الاطلسي في ليبيا، واحتلال الصهاينة لفلسطين وتهويد القدس وتهديد المسجد الاقصى واستجداء السلام المذلّ!!

ولعل اكثر ما يزعج اصحاب الجلالة والفخامة والسمو من هؤلاء الاعراب، تدخل ايران في القضية الفلسطينية لنصرة المجاهدين بالسلاح والمال والانفس، وهو ما لم يعمل "الاشقاء” العرب، ويحرمون على غيرهم القيام بهم!!

في محصلة هذا العجز العربي "القممي” ان العرب انفسهم لا يبالون بجدية اجتماعاتهم وقممهم وان العالم لا يحترمهم ولا يقيم لهم وزنا لانهم خارج المنظومة الاممية الوازنة والمؤثرة ما بات استبدالهم بغيرهم امرا محتوما بعد ان تولوا عما يجب ان يقومون به تصديقا لقوله تعالى ” وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿٣٨﴾محمد

وعن مثل ذلك قال الشاعر الراحل نزار قباني في قصيدته التي اوصى بنشرها بعد وفاته ويقول في بعض مقاطعها:

من عالمي الجميل، اريد ان اقول للعرب، الموت خلف بابكم، الموت في احضانكم، الموت يوغل في دمائكم،وانتم تتفرجون، وترقصون، وتلعبون، وتعبدون ابا لهب!!والقدس يحرقها الغزاة، وانتم تتفرجون، وفي أحسن الاحوال، تلقون الحطب!! امضيت عمري استثير سيوفكم واخجلتاه، سيوفكم صارت من خشب!! وانتم تتراقصون، فوق خازوق السلام!!من رأسكم حتى الحذاء!! ماذا اقول اذا سئلت هناك، عن نسبي؟؟! ماذا أقول؟؟ سأقول للتاريخ.. أمي لم تكن من نسلكم ، وانا.. ما عدت افتخر بالنسب!!