kayhan.ir

رمز الخبر: 39158
تأريخ النشر : 2016May25 - 22:27
مؤكداً أن الأمة الحية الحاضرة هي التي تتمسك بتاريخها وانتصاراتها وتفتخر بإنجازاتها، في ذكرى عيد المقاومة والتحرير..

نصر الله: محور المقاومة سينتصر في المعركة ضد الارهاب وستعود فلسطين محور الصراع الوحيد



* يا أهلنا في فلسطين لا تراهنوا على الذين خذلوكم خلال 70 عاماً وخلاصكم الوحيد في وحدتكم ومقاومتكم وصمودكم والذين كانوا معكم من المقاومة وسوريا وايران سيبقون معكم

*"اسرائيل" العدو الحقيقي والاساسي وستبقى التهديد الاكبر الذي يتربص بلبنان وفلسطين والمنطقة والبعض يريد أن يحولها الى صديق وحليف

* شبعنا في لبنان وفلسطين آمن بأنّ دفع العدوان يكون بالمقاومة الشاملة بكل أبعادها وستبقى الاساس في زمن التخاذل العربي

* نحن في لبنان من مقاومة وجيش وقوى أمنية وشعب نستطيع أن ندافع عن بلدنا ونحميه ونرفع رأسه عالياً ونواجه التحديات

* معادلة الجيش والشعب والمقاومة ما تزال مستهدفة في لبنان في زمن يطول فيه التخاذل العربي والتواطؤ الدولي لمصحلة "إسرائيل"

* الإدارة الأميركية الحالية تحتاج إلى إنجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة لكن نهايات "داعش" تقترب باذن الله

طهران - كيهان العربي:- اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن إحياءنا ذكرى المقاومة والتحرير دليل على أننا أمة حية وهو جزء من تاريخنا وقوتنا ومستقبلنا، ودعا الى تحويله الى عيد وطني شامل، وتمنى على البعض وضع الخصومة السياسية جانباً ومراجعة مواقفهم اتجاه مناسبة عيد المقاومة والتحرير.

وخلال كلمته باحتفال الذكرى السنوية السادسة عشرة لعيد المقاومة والتحرير في ساحة مقام السيد عباس الموسوي في بلدة النبي الشيت، قال نصر الله: أبارك لكم بهذه المناسبة العظيمة يوم الانتصار الالهي الكبير في أيار في عام 2000 بعيد المقاومة والتحرير كما أبارك لكم بهذه الايام الجليلة العظيمة ذكرى ولادة حفيد رسول الله الامام المهدي (عج).

ودعا جميع اللبنانيين الى التعاطي مع هذه المناسبة على أنها يوم وطني بامتياز ومع هذا الانتصار على أنه انتصار للجميع"، وقال "في مثل هذا اليوم في عام 2000 قدمنا هذا الانتصار للجميع ولم نحتكر في يوم من الايام هذا الانتصار، وندعو الى تحويله الى عيد وطني شامل، وأضاف: اشكر رئيس مجلس الوزراء على تعطيل الادارات والمؤسسات والمدارس وتخصيص الحصة الاولى من اليوم الدراسي يوم الغد عن عيد المقاومة والتحرير، وتمنى على البعض وضع الخصومة السياسية جانباً ومراجعة مواقفهم اتجاه مناسبة عيد المقاومة والتحرير.

ولفت الى أنه في مثل هذه الايام يجب أن نستعيد مرحلة التحرير ونستعرض أسباب الهزيمة النكراء للصهاينة وتحوّل الجيش الصهيوني من جيش لا يقهر الى جيش يهرب من لبنان، قال يجب أن نتذكر ما فعله العدو الصهيوني في بلدنا منذ بداية تأسيسه حتى اليوم بما ارتكبه من مجازر واحتلال اراض وقتل واذلال واعتقالات والحروب العديدة التي شنها على بلدنا وضرب البنى التحتية وتهجير الناس، وأضاف: يجب أن نتذكر بأنّ "اسرائيل" هي العدو الحقيقي والاساسي وستبقى العدو وهي التهديد الاكبر وهي التي تتربص بلبنان وفلسطين والمنطقة والبعض يريد أن يحولها الى صديق وحليف.

وأكد نصرالله أنه يجب أن نتذكر أنه ما كان للارض أن تتحرر وللامن والامان أن يحصلا في لبنان لو التضحيات الجسام، أضاف: شبعنا في لبنان كما في فلسطين آمن بأنّ دفع العدوان يكون بالمقاومة الشاملة بكل أبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي ستبقى الاساس لذلك في زمن سيطول فيه التخاذل العربي.

وشدد سماحته على أن الانتصار الذي حصلنا عليه جاء نتيجة التضحيات الجسام من حركات وأحزاب وفصائل وشهداء وشعب صامد وصابر، وأوضح قائلاً: لم يمنّ علينا أحد بالانتصار الذي صنع عام 2000 والنصر تحقق بفضل الله الذي منّ علينا به نتيجة صمود شعبنا وعمله وصبره وما حصل هو تحقيق للوعد الالهي للمجاهدين والمضحين والصابرين، وأضاف: نحن في لبنان من مقاومة وجيش وقوى أمنية وشعب نستطيع أن ندافع عن بلدنا ونحمي بلدنا ونرفع رأس بلدنا عالياً ونواجه كل التهديدات والتحديات.

وأكد على أن كل هذه المعاني السامية للمقاومة يجب أن نعمل على ترسيخها لدى الجيل الشاب، مشدداً على أهمية نقل معاني هذا الانتصار وهذه الثروة الوطنية الى الجيل الشاب من أجل الحاضر والمستقبل.

ولفت الى أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ما تزال مستهدفة في لبنان كما في المنطقة، قال منذ أيام شهد الجنوب الانتخابات البلدية التي لم يعرفها منذ سنوات لولا المقاومة، قال لقد شاهدنا كيف حصلت الانتخابات البلدية في جنوب لبنان بأمن وأمان في حين كان الجنوب يستباح من قبل العدو الاسرائيلي، وأضاف: في زمن طال ويطول فيه التخاذل العربي نشهد على افتعال الجبهات والتواطؤ الدولي لمصحلة "إسرائيل".

وأكد الامين العام لحزب الله، أن محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة معركة الحرب ضد الارهاب لن يهزم بل سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع وقضية فلسطين لتكون محور الصراع الحقيقي والوحيد في المنطقة وهذا اليوم آت ان شاء الله، وشدد على أن من لا يريد أن يدعم المقاومة والجيش لا يدعمنا لكن عليه أن يكف عن التآمر على معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وأشار الى أنه لا يزال لدينا أرض محتلة ولا يزال لدينا مفقودين يجب كشف مصيرهم وهناك جثامين شهداء لدى العدو كما يجب كشف مصير الدبلوماسيين الايرانيين الذين تم تسليمهم الى "اسرائيل" ولا تزال تحتجزهم.

وحذر الشعب الفلسطيني من كل الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة في الصراع الحالي ويريدون تحويل "اسرائيل" الى صديق وحليف"، وقال: يا أهلنا في فلسطين لا تراهنوا على الذين خذلوكم خلال 70 عاماً وخلاصكم الوحيد في وحدتكم ومقاومتكم وصمودكم والذين كانوا معكم من المقاومة وسوريا وايران سيبقون معكم.

وبخصوص الاوضاع الراهنة والمستقبلية لمنطقة الشرق الاوسط قال نصر الله، الوضع في المنطقة يرتب على لبنان التلاقي والصبر لا سيما في الموضوع الأمني، مشدداً أن الإدارة الأميركية الحالية تحتاج إلى إنجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة.

وقال:سنواصل الطريق ونراكم الإنتصارات وصولا إلى النصر النهائي، مشدداً أن نهايات "داعش" تقترب باذن الله سبحانه تعالى ويجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم الإنكفاء .