kayhan.ir

رمز الخبر: 27080
تأريخ النشر : 2015October04 - 21:51
مؤكدا عدم الثقة بتصريحات الغربيين الإيجابية منها والسلبية..

الرئيس الأسد:لاخيار امام التحالف الرباعي سوى الانتصار وإلا فنحن أمام تدمير المنطقة باكملها

طهران- ارنا:- أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن التحولات في مواقف المسؤولين الغربيين وتصريحاتهم الإعلامية سواء الإيجابية أو السلبية لا يمكن أخذها على محمل الجد لعدم الثقة بهم.

واشار الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة خبر الإيرانية الى أن مستقبل سورية ونظامها السياسي هو بيد الشعب السوري وليس بيد أي مسؤول أجنبي.

وأوضح أن الجهود السورية الروسية الإيرانية العراقية المشتركة يجب أن يكتب لها النجاح في مكافحة الإرهاب وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها مبينا أن الإرهاب أداة جديدة لإخضاع المنطقة ولذلك لا خيار أمامها سوى الانتصار عليه إذا أرادت أن تكون مستقلة ومزدهرة.

وأكد الرئيس الأسد إننا لم نر أي نتائج للتحالف الذي تقوده واشنطن لأنه ببساطة لا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تقوم بمكافحته وأن تكون جدية في ذلك مشددا على أن مكافحة الإرهاب تكون أولا بالضغط على الدول التي تسلحه وتموله للتوقف عن ذلك.

وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال حول قراءته للتحول في المواقف الغربية تجاه سورية وقيادتها بعد خمس سنوات من حرب إرهابية مدمرة.. بداية أريد أن أرحب بك في دمشق وأنا سعيد أن أتحدث الى اخوتنا الإيرانيين عبر شاشتكم.. فيما يتعلق بالتحولات التي تراها بالنسبة للعالم الغربي جزء منها مرتبط بتصريحاتهم الإعلامية.

و لفت بشار الاسد الى ان مسؤولي الغرب "يعيشون حالة ضياع وعدم وضوح بالرؤية، وبنفس الوقت شعوراً بالفشل تجاه المخططات التي وُضعت لسوريا ولم تحقق أهدافها".

وأشار الى ان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي كُلّف من قبل إدارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بالتواصل مع سوريا لعدة أهداف، مجملها كان تغيير الخط السياسي في سوريا.

وفي ذلك الوقت بدأ الحديث عن كيف تتعامل مجموعة "خمسة زائد واحد” مع الملف النووي الإيراني وتحديدا مع موضوع المواد النووية أو المواد المشعة التي تم تخصيبها في مفاعلاتكم في إيران.. كان المطلوب مني في ذلك الوقت أن أقنع المسؤولين الإيرانيين بفكرة نقل هذه المواد الى الدول الغربية لتقوم هي بتخصيبها وإعادتها الى إيران.. طبعا من دون أي ضمانات وهذا الكلام كان مستحيلا.. لم نقتنع نحن به وطبعا المسؤولون الإيرانيون لم يكونوا مقتنعين بهذا الكلام.. عندما لم يتمكن الغرب من تغيير السياسة السورية.. طبعا يضاف الى ذلك الوقوف الى جانب المقاومة والتمسك بالحقوق وباستقلال القرار.

واعتبر انه "عندما لم يتمكّن الغرب من تغيير السياسة السورية وتمسّكها بالحقوق واستقلالية القرار، كانت أحداث "الربيع العربي" فرصة للانقضاض عليها".

وأفاد ان "الدول الغربية لها سيد واحد هو الولايات المتحدة الاميركية، وكل هذه الدول تتصرف بما يأمرها به المايسترو الأميركي" لافتا الى ان "الغرب يريد إيجاد دول ضعيفة تلتهي بخلافاتها الداخلية ولا يكون لديها وقت لا للتطور ولا لدعم القضايا الوطنية والقومية وفي مقدمتها فلسطين".

وشدد على ان "الحديث عن موضوع النظام السياسي أو المسؤولين في سوريا هو شأن سوري داخلي".

ورأى ان "السعودية هي النموذج الأسوأ والأكثر تخلّفاً وتأخّراً على مستوى العالم بمجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والمشاركة الشعبية في الدولة".

وأشار الى ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "الذي خلق فجوات داخل المجتمع التركي من خلال حديثه عن الفتنة والتمييز بين المكوّنات ليس في موقع أن يعطي نصائح لأي دولة بالعالم".