kayhan.ir

رمز الخبر: 25327
تأريخ النشر : 2015September02 - 20:58
متسائلاً عمن يحرك تظاهرات الشارع ومؤكداً أن الحل لا يكون بالفوضى..

عون: أخشى على لبنان من “جهنم العرب” الذي كوى بناره شعوباً كثيرة

طهران - كيهان العربي:- جاهر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" في البرلمان اللبناني النائب العماد ميشال عون في إعلان خشيته على لبنان مما يسمي بـ "الربيع العربي" الذي رأى أنه كان حقيقة "جهنم العرب”، وكوى بناره شعوبا كثيرة'، وشدد على 'أن الحل ليس بالفوضى' طارحًا علامة استفهام كبيرة على من يحرك التظاهرات في بيروت.

مواقف العماد عون جاءت في مؤتمر صحفي عقده في ختام الإجتماع الأسبوعي لـ"تكتل التغيير والإصلاح" خاطب فيه جميع اللبنانيين، أحزابا وطوائف، وكل المكونات اللبنانية، والمؤسسات، وخصوصا المتظاهرين. قائلاً: 'إن المطالب التي تطالبون بها اليوم نحن معها، وناضلنا من أجلها عدة سنوات.. تريدون الكهرباء، المياه، شوارع نظيفة وأن تتخلصوا من الفساد والفاسدين، لكم الحق..

واضاف: نحن نؤيد من يتظاهرون اليوم، ومتأكدون ان نيتهم في التظاهر سليمة، ولكن علامة استفهام كبيرة تطرح على من يحرك هذا التحرك، وهناك عدة أسباب وراء طرحنا لعلامة الإستفهام هذه..! فعندما يساوون بين من وضع مشروع الكهرباء وبين من يعرقله.. وبين من وضع مشاريع المياه والسدود، والغاز، والنفط وبين من عمد دائما الى عرقلة كل المشاريع.. عندما يساوون بين من وضع مشروع لضمان الشيخوخة وبين من تركه قابعا في الجوارير.. بين من رفض التمديد لمجلس النواب وقدم شكوى للمجلس الدستوري، وبين من ضغط على المجلس الدستوري وسار بالتمديد..! وعندما يساوون أيضا بين من رفض التمديد لشركة سوكلين وصندوقها الأسود، وطالب بإلغاء الإتفاقية معها، وبين من وقع التمديد لسوكلين بالقلم العريض.. أو بين من أعاد للبلديات حقوقها، ومن رفض أن يدفع لها.

وأكد "عون" أن مقاربة الأمور بهذا الشكل تطرح علامة إستفهام كبيرة، فهذا التعميم ليس ببريئًا ولا هو نابع عن عدم إدراك، ولا يهدف فقط الى تجهيل الفاعل؛ هدفه أبعد من ذلك بكثير، أبعد من التغطية على الفاسدين الحقيقيين، لأنه يهدف لضرب ثقة الناس ببعضها، وثقة الناس بكل المؤسسات تحضيرا للفوضى.. "الفوضى الخلاقة” التي أخبرونا عنها، الفوضى التي رأينا صورها البشعة في كل الدول التي مرت عليها..!'.

وتابع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" في البرلمان اللبناني: أنا أخشى "ربيع العرب”.. هذا الربيع الذي كان حقيقة "جهنم العرب”، وما يخيفني أكثر هو "بشارة” تلفزيون الـ "CNN” لنا منذ بضعة أيام، بأن لبنان أصبح على أبواب "الربيع العربي”. فما هي الصورة التي يمكن أن تشجعنا في هذا الربيع الجهنمي؟ هل هي صورة تونس أو ليبيا أو سوريا أو مصر أو العراق؟.

وقال: صحيح أننا منزعجون من رائحة النفايات ومنظرها، ولكن هل رائحة أو منظر الدماء التي يمكن أن تهرق سدى أفضل؟ النفايات يأتي يوم وسترفع، ولكن الخراب والدماء سيرافقها جراح لا تندمل.. الفوضى ليست حلا. إياكم أن تصدقوا أن هناك "فوضى خلاقة” أو فوضى تستطيع أن تبني، فكل فوضى هي خراب ودمار، ولن يسلم منها أحد.

وأضاف عون مخاطبًا اللبنانيين: إذا كنتم تريدون حلا، طالبوا بالانتخابات التي هي وحدها القادرة على تغيير الطقم السياسي الذي لا يعجبكم.. انتخبوا نوابكم وطالبوا بقانون انتخاب يوصل صوتكم ويحترم إرادتكم ولا يزورها.. طالبوا بأن تنتخبوا أنتم الشعب رئيس دولتكم.. فالاتيان برئيس يفرضه الخارج لا يحل المشكلة، فنحن بحاجة الى رئيس صنع في لبنان وبرضي اللبنانيين. وهذا الأمر لا نستطيع الحصول عليه إلا بانتخابات مباشرة.