kayhan.ir

رمز الخبر: 23676
تأريخ النشر : 2015August04 - 21:46

الارهاب الاميركي يكشف عن نفسه

أكدت الكثير من المؤشرات التي برزت على السطح من خلال المعركة على الارهاب خصوصا في العراق وسوريا ان واشنطن لها اليد الطولى في تقديم الدعم للارهاب ومحاولة تقوية شوكته على الارض.

والمراقب بل وحتى المتابع لكل ما ينشر على لسان المسؤولين الاميركيين خاصة رجال الاستخبارات والعسكريين الذين يؤكدون دوما ان دحر الارهاب امر مستحيل وانه يحتاج الى جهود كبيرة وقد يدوم الامر الى اعوام واعوام مما يعكس ان هذا الارهاب هو من صنيعتهم، ولذلك فهم ادرى بحجمه ودوره. ومن هنا فهي اختفت وراءه بحيث اصبح الوسيلة التي اعتمدت عليها في تحقيق اهدافها الاجرامية بالمنطقة والعالم.

واليوم وفي الوقت الذي تبذل فيه الجهود الاقليمية والدولية من اجل توحيد كل الطاقات الممكنة للوقوف يوجه الارهاب والحد من استمرار وجوده وتوفير الاجواء نحو ايجاد السبل اللازمة للوصول الى حلول سلمية للازمات القائمة في المنطقة، من اجل ان تنعم شعوبها بالاستقرار، نجد ان واشنطن قد اخذت تسبح عكس التيار وبصورة مفضوحة بل وكما عبرت اوساط اعلامية وسياسية ان واشنطن قد نزعت القناع التي كانت تختفي وراءه واكدت وبصورة لا تقبل النقاش انها هي الداعمة والراعية للارهاب والارهابيين. وذلك من خلال اصدار ادارة اوباما للجيش الاميركي بضرب القوات السورية التي تواجه الارهاب بذريعة حماية المجاميع الارهابية التي دربتها وتحت مسمى خادع وكاذب وهو المعارضة المعتدلة، ولا ندري هل ان واشنطن قد جندت نفسها نحو انهاء الازمة السورية عسكريا، وبذلك تريد ضرب كل الجهود المبذولة اقليميا ودوليا لانهائها سلميا؟.

ولذلك فان هذا القرار الاميركي الاحمق قد واجه رفضا واحتجاجا واسعا من جميع الاوساط الاقليمية والدولية والتي جاء على لسان وزير الخارجية الروسي لافروف بالامس والتي اكد فيها ان هذا اللون من السلوك الاميركي قد يقوض كل الجهود التي تذهب الى تحقيق الاسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

لذا فان هذا التصرف الاميركي الاهوج والاحمق والذي لن يلقى القبول ولايمكن ان يصل الى مبتغاه لان الوقائع على الارض تؤشر الى غير الذي تذهب اليه الادارة الاميركية، اذ ان الانتصارات التي تتحقق على الارض السورية والتي وضعت الارهابيين بين كماشه الموت او الفرار، والتقدم الكبير في استعادة المدن السورية من قبل الجيش السوري وقوات المقاومة الاسلامية الباسلة قد يقطع الطريق كليا على ليس فقط على اميركا بل على الذين يدعمون او يقفون مع الارهاب.

لذا فان واشنطن اليوم ومن خلال اتباع هذا الاسلوب في قرض الارادات لايمكن ان تحقق شيئا بل تبرز حقيقة طالما اخفتها عن الرأي العام، الا وهي انها قد فشلت فشلا ذريعا في تحقيق اهدافها من خلال دعمها المخفي سابقا للارهاب وقد جاءت اليوم لكي تضع قدما وبصورة مباشرة ومفضوحة مع الارهاب لتساعده في عدم اعلان هزيمته المنكرة لانه وفي الواقع يعد هزيمة لكل المخططات والمشاريع الاقليمية والدولية التي تسعى لتقسيم المنطقة الى دويلات او كانتونات صغيرة لتتمكن من فرض هيمنتها عليها .