طهران/كيهان العربي:ذكرت وكالة "رويترز" في تحليل؛ ان وزير خارجية اميركا لا يحمل في جعبته أي نجاح خلال مدة تسنمة مسؤوليته، ولذا يسعى عن طريق التفاوض والاتفاق مع ايران أي يغطي على اخفاقاته السابقة.

وافادت الوكالة؛ ان نجاح جون كيري في حصول اتفاق نووي مع ايران، سيكون بمثابة مكسب غير مسبوق يسطر في سجله السياسي الطويل، فمن فشله في انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2004 الى عدم امتلاكه لاي نشاط سياسي رغم انضوائه في مجلس الشيوخ لـ 28 عاما، وفشله في التوصل لاقرار عملية سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، كل ذلك يعكس حقيقة عجز كيري استحصال مكاسب كبيرة .

لقد بذل كيري (71 عاما) جهودا مضنية للتوصل الى اتفاق تاريخي مع ايران، فيما يقول المنتقدون ان كيري قد وضع تحت قدميه بعض قواعد التفاوض، اذ القى ظله على "وندي شرمن" كبيرة المفاوضين الاميركيين فبدل ان تحضر في المواقع الضرورية، ينبري كيري للقاء المسؤولين الايرانيين بشكل مستمر غير خاف رغبته في التوصل الى اتفاق نووي.

واستطردت وكالة رويتز في تحليلها؛ لقد التقى كيري بظريف خلال الاشهر الستة الماضية في كل الاماكن؛ في جنيف، وباريس، ولوزان ومونترو، وميونيخ الى نيويورك. ويقول مفاوضون سابقون؛ ان رغبة كيري في اللقاء بالايرانيين يعكس سعيه الحثيث للتوصل ا لى اتفاق، في الوقت الذي عليه ان يتواجد في مراكزالقرار لحل المشاكل المعقدة .

وكان كيري قد شغر وزارة الخارجية الاميركية عام 2013 بعد فترة من حضوره في مجلس الشيوخ الاميركي، كانت واحدة من مكتسباته في المجلس المساعدة على تطبيع علاقات اميركا مع حكومة فيتنام، وبحوثه في المصارف والتجارة الدولية. فيما بذل كل سعيه في مشروع حصر التغييرات الاقليمية في حزبين، الا انها باءت بالفشل.

وخلصت رويترز الى ان منتقدي وداعمي كيري متفقان على ان الاتفاق مع ايران، رغم قائمة احباطات كيري ستسجل باسمه.

في السياق ذاته يقول "كريم سجادبور" محلل مؤسسة كارنغي للسلم الدولي؛ اذا حصل كيري على نجاح كبير فليس هناك من يذكر اجراءاته السابقة.