kayhan.ir

رمز الخبر: 21876
تأريخ النشر : 2015July01 - 21:04

تل ابيب والرياض وجهان لعملة الاجرام!!

قد لا نحتاج ان نبحث عن ادلة او شهود تثبت جرائم الكيان الصهيوني لان تأريخه الممتد لاكثر من ستة عقود خير شاهد على ان هذا الكيان قد اقام وجوده على جماجم ودماء الشعب الفلسطيني. واحداث قانا التي راح ضحيتها العشرات من الاطفال والنساء وبعدها دير ياسين وغيرها وكان آخرها العدوانين على غزة والتي اقضت مضاجع المنظمات الانسانية والحقوقية التي رفعت أصواتها عالية للتنديد بهذه الجرائم البعيدة عن الروح الانسانية، مما دفعت هذه الجرائم ابناء الشعب الفلسطيني الى الذهاب الى المحاكم الجنائية الدولية من اجل ان يضعوا النقاط على الحروف وتقديم الادلة الدامغة التي تدين هذا الكيان بحيث يمكن ان ينال جزاءه العادل امام شعوب العالم.

وقد كانت التصورات تذهب من انه قد لا يوجد هناك نظام في الدنيا يماثل الكيان الصهيوني في جرائمه، الا ان هذه التصورات قد زالت عندما شاهدت الشعوب وبأم عينيها وخلال فترة الشهرين الماضيين طائرات ال سعود الذين يدعون كذبا وزورا حماية الحرمين وهي تنهال وبدقة وبصواريخها على رؤوس الاطفال والنساء اليمنيين الابرياء العزل وبوحشية فاقت ما قام به الكيان الصهيوني وكانهم قد تلقوا الدرس جيدا من ابناء عمومتهم وطبقوه بحذافيره وبشكل اكثر اجرامية وحقدا.

اذن فان الاجرام الصهيوني والسعودي ضد الابرياء من المدنيين هو واحد في كل تفاصيله وكان هذان النظامان قد تعاهدا على الاجرام ولكنها بصورة مختلفة في الاسلوب والزمان.

وفي نهاية المطاف يمكن القول ان تل ابيب والرياض هما وجهان لعملة واحدة هي التفنن في قتل الابرياء.

ولكن هذه الدماء الزكية التي اريقت ظلما وعدوانا لابد ان يأتي اليوم التي تقتص فيه من المجرمين والحاقدين ولابد ان يرتفع الصوت عاليا سواء كان من ابناء الشعبين اليمني والفلسطيني على الخصوص او التي الدول الاخرى التي طالها الارهاب السعودي لكي يضعوا هذين النظامين امام المحكمة الجنائية الدولية لينالا جزاءهما العادل، وكذلك امام محكمة التأريخ التي لا ترحم القتلة والمجرمين ولابد ان يقتص منهم وبصورة تجعهلما لا تجرؤان على ارتكاب مثل هذه الحماقات الهوجاء.

ان دماء الاطفال الابرياء التي اريقت من دون ذنب سوى لاشباع الحقد الدفين الذي يعتمل في نفس الصهاينة وعملائهم السعوديين لايمكن ان تمر مرور الكرام وان هذه الدماء الطاهرة ستروي شجرة الانتقام وطلب الثار التي تعتمل في نفوس ابنائهم لكي يعيدوا الحق الى نصابه وليذيقوا هؤلاء الاعداء مرارة حقدهم الدفين وليس ذلك ببعيد.

ولذا فعلى المجتمع الدولي اليوم ان يقوم بواجبه الانساني ليس فقط بارسال رسائل الادانة والاستنكار التي لا تغني ولا تشبع بل عليه ان يضع الوثائق الدامغة والتي اثبتتها وسائل الاعلام المرئية وغيرها امام المحاكم الجنائية الدولية وتقديم هاتين الدولتين لتنالا القصاص العادل والذي سيكون الرادع الاكبر لاي دولة من ان ترتكب حماقة ضد الابرياء.