kayhan.ir

رمز الخبر: 186738
تأريخ النشر : 2024April26 - 20:34

الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية بين إيران وباكستان تثبت عدم فعالية العقوبات

طهران /ارنا- وصف رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الباكستانية في مجلس الشورى الاسلامي، الوحدة وتعزيز العلاقات الإيرانية الباكستانية انموذجا جديدا لدول المنطقة، وقال إن الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية بين إيران وباكستان دليل على عدم فعالية العقوبات.

وقال أحمد أمير آبادي فراهاني في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء "إرنا" حول زيارة الرئيس آية الله سيد إبراهيم رئيسي إلى باكستان وسريلانكا: إن زيارة رئيس الجمهورية إلى باكستان بعد معاقبة ايران للكيان الصهيوني في عملية "الوعد الصادق" كانت مهمة وقيمة للغاية، وفي اللقاءات الشعبية مع المواطنين الباكستانيين في مدينتي لاهور وكراتشي، أعرب الشعب الباكستاني عن تقديره الكبير للإجراء الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية ردا على جرائم الكيان الصهيوني.

وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الإسلامي: بعد انتخابات الجمعية الوطنية الباكستانية، كانت هذه الزيارة مهمة للغاية من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ورفع الميزان التجاري بين البلدين، وفي جميع المدن التي زارها آية الله رئيسي، استقبل المواطنون، وخاصة في مدينتي لاهور وكراتشي، الرئيس بشكل فريد لإظهار حبهم للثورة الإسلامية والشعب الايراني، وبشعاراتهم الثورية التي اطلقوها ادانوا جرائم الصهاينة واظهروا حبهم للجمهورية الاسلامية.

وذكر أن زيارة رئيسي إلى إسلام أباد العاصمة السياسية، ولاهور العاصمة الثقافية، وكراتشي العاصمة الاقتصادية، تظهر تعزيز العلاقات بين جمهورية ايران الإسلامية وباكستان وقال: فيما يتعلق بأمن الحدود وإنشاء المعابر والأسواق الحدودية، جرت مفاوضات قيمة للغاية بين الطرفين وتم التوصل إلى اتفاقات مهمة.

وأشار إلى الاتفاق بين البلدين على استكمال خط الغاز المسمى خط السلام، مذكرا بأن هذا القطاع له أيضا أهمية خاصة بالنسبة لبلدين مسلمين بينهما تقارب ثقافي، وسيستفيد كلا البلدين من توازنهما التجاري والاقتصادي العالي.

وصرح أمير آبادي فراهاني عن زيارة رئيس الجمهورية إلى سريلانكا: أظهرت هذه الزيارة أن الجمهورية الإسلامية قد وصلت إلى مستوى عالٍ لتصدير المعرفة التقنية إلى دول مثل سريلانكا، بحيث أنجز الخبراء الإيرانيون المشروع متعدد الأغراض لمشروع سد أومااويا ومحطة توليد الكهرباء في إحدى المناطق المحرومة في سريلانكا، في فترة قصيرة، ويعد مشروعا قيما لشعب سريلانكا ويجلب فوائد اقتصادية للبلاد.

وبالإشارة إلى اللقاءات المشتركة بين رئيسي إيران وسريلانكا، قال: أدان رئيس سريلانكا في تصريحه جرائم الكيان الصهيوني في غزة والعدوان على القنصلية الإيرانية في سوريا، واعلن دعمه لعملية "الوعد الصادق" التي نفذتها الجمهورية الإسلامية رداً على هذه الجرائم، مما يدل على أن هذين البلدين تجمعهما قواسم مشتركة مهمة في العديد من القضايا.

وفيما يتعلق بالرسالة التي تحملها زيارة رئيس الجمهورية الى سريلانكا للدول الآسيوية والوضع الذي ستكون عليه الدبلوماسية الإيرانية، قال: على الرغم من أن الدول المناهضة للجمهورية الاسلامية تنشر "التخويف من إيران"، إلا أن الجمهورية الإسلامية تحظى بمكانة واحترام كبيرين لدى الشباب والشعوب الاسلامية وغيرها بسبب نصرة شعب فلسطين المظلوم.

وتابع: على سبيل المثال، الطلاب الأميركيون الشباب في الولايات المتحدة يرددون شعارات الدعم لإيران وغزة بطريقة تثير قلق حكام الولايات المتحدة من ذلك واتهم نتنياهو هؤلاء الطلاب بمعاداة السامية.

عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الإسلامي، أكد أن زيارات رئيس الجمهورية توسع أهداف الجمهورية الاسلامية في المنطقة وآسيا، وقال: إن هذه الزيارات تصب في صالح دول المنطقة، وباكستان هي الدولة الإسلامية الوحيدة النووية في العالم ولديها جيش قوي للغاية وهم مهتمون بالجمهورية الإسلامية الإيرانية لدرجة أن النشيد الوطني الباكستاني يردد باللغة الفارسية.

وأوضح: ان الدول الإسلامية في المنطقة سعيدة أيضًا بالعلاقات الجيدة بين الدول القوية مثل إيران وباكستان، واتحاد هاتين الدولتين سيعزز علاقات الدول الإسلامية الأخرى في المنطقة مع كل منهما، وفي الواقع، حوّل رئيس الجمهورية هذه العلاقات الى انموذج جديد للمنطقة.

وأشار عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى إلى مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين لاستيراد وتصدير المنتجات المطلوبة، وقال: إن هذه المذكرات وقع عليها العديد من وزراء الحكومة، من بينهم وزراء النفط والعدل والدفاع والداخلية والخارجية والزراعة والطرق والتنمية الحضرية والاقتصاد، مما يدل أنه بالرغم من العقوبات الأمريكية، إلا أنه من الممكن تجاوزها من خلال الاستفادة من تعزيز العلاقات مع الجيران، ولحسن الحظ، نفذت الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) هذه السياسة على أكمل وجه منذ بداية نشاطها.

وفي إشارة إلى تفعيل غرفتي التجارة في طهران وكراتشي، قال: في اللقاء الذي عقده رئيس الجمهورية مع رجال الأعمال في كراتشي، تقرر انجاز جزء من الأنشطة الاقتصادية بين البلدين على شكل مقاصة، ورحب رجال الأعمال في كراتشي بتنفيذ اتفاقيات الحكومتين في اطار القطاع الخاص.

وقال أمير آبادي فراهاني عن الثمار التي ستجلبها الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية والسياسية والتجارية المهمة التي أبرمت بين البلدين إيران وباكستان قال: ان الميزان التجاري بين البلدين كان في بداية مهام الحكومة (قبل عامين ونصف) 1.6 مليار دولار فيما يبلغ الان 2.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل الرقم بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى باكستان إلى 10 مليارات دولار في غضون العامين المقبلين وهناك إمكانية لرفعه الى أكثر من 10 مليارات دولار.