kayhan.ir

رمز الخبر: 186633
تأريخ النشر : 2024April23 - 20:35

مائتا يوم على الابادة والعدو يتجرع الهزيمة

 

مائتا يوم من العدوان الصهيوني الغادر على غزة وآلة قتل الاحتلال تفتك بأهلها على مدار الساعة في اطار حرب الابادة جماعية منظمة لا تذر لا الاخضر ولا اليابس بدعم من اميركا صانعة الارهاب والغرب المجرم وصمت عربي مريب والحصيلة حتى اليوم اكثر من 34000 شهيد جلهم من الاطفال والنساء ومئات المعوقين وهكذا اكثر من 7000 شهيد لازالوا تحت الانقاض. والكارثة لازالت مستمرة وماكنة العدوان الصهيوني لازالت تطحن اجساد الاطفال والنساء في غزة. والعالم بمختلف مؤسساته ان لم يكن متآمرا فهو يتفرج حتى يضع العدوان اوزاره لئلا يكلف نفسه شيئا من العناء.

والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى تستمر هذه المأساة الانسانية لشعب لاينشد سوى التخلص من الاحتلال وان يعيش حرا كريما كبقية شعوب العالم، ان يعامل بهذه الوحشية من حرب ابادة وتجويع قل ما شهدته الحروب الحديثة؟! متى يستفيق الضمير العالمي ومؤسساته الانسانية والحقوقية لتعمل بواجباتها ولا تسمح باكثر من الذي يجري اليوم حيث تستباح الدماء بلا حدود! الى اين وصل الانحطاط الاخلاقي والسلوك اللاانساني لساسة الغرب الذين يعتبرون المقاومة ارهابا وحرب الابادة والتجويع دفاعا عن النفس؟!

تعامل الغرب اللاانساني والاجرامي واللامسؤول امام غزة واهلها خلال المائتا يوم من "طوفان الاقصى" قد اسدل الستار على كل شعاراته التي كان يتبجح بها وقد دفنها في غزة وهو اليوم آخر من يحق له التحدث بشعارات حقوق الانسان والحرية والديمقراطية التي اصبحت سلعه رخيصة تباع في سوق النخاسة كلما اقتضت مصالحها وليست على اساس مبادئ التي لا تمتلكها ابدا.

ولا يكاد ان يمر يوما دون تحصد آلة الجريمة والتدمير الاسرائيليين ارواح عشرات الابرياء في غزة، دون ان نشهد تحركا انسانيا لانقاذ هذا الشعب المظلوم الذي يعيش على مدار الساعة تحت القصف والنيران والتوحش الصهيوني الذي بلغ ذروته ولم نجد رادعا له من اية جهة سوى جبهات محور الاسناد لغزة التي تتعامل معه بقوة لردعه وايقافه عند حده. لقد القى العدو الصهيوني خلال المائتا يوما حوالى 57 طنا من القنابل والمتفجرات على قطاع غزة اي ما يعادل اربعة قنابل نووية والعالم لايحرك ساكنا كأن الامر عادي وعادي جدا. لقد ارتكب العدو الصهيوني الغادر والمتوحش خلال المائتا يوم من طوفان الاقصى" 3025 مجزرة ضد الشعب الغزاوي ودمر مئات المستشفيات والمراكز الصحية وهكذا مئات المدارس والجامعات والمساجد وبعض الكنائس و180 مؤسسة حكومية لانه مغطاة اميركيا وغربيا وهو فوق القانون لكن سرعان ما ينتهي هذا الظلم والاجحاف بحق الشعوب وتعود المياه الى مجاريها حيث ستحقق العدالة باذن الله قريبا.

ورغم مرارة المأساة وكوارث حرب الابادة الجماعية وحرب التجويع التي يصنفها القانون الدولي على انها "جريمة حرب" لابد من ملاحقة قادة العدو الصهيوني وانزال العقاب بهم.

فتحرير فلسطين والقدس قادم باذن الله وهو قدر الشعب الفلسطيني ولابد من دفع هذه الاثمان الغالية لان هذا الحدث كبير وكبيرا جدا. فالانتصار في هذه المعركة لن يكون على الكيان الصهيوني وهزيمته فقط بل هو هزيمة للاستكبار العالمي الذي يقف اليوم بكل ثقله خلف العدو وقد مرّ على عدوانه مائتا يوم ولم يحقق اي من اهدافه لا في القضاء على حماس ولا تحرير اسراه هو اليوم يتجرع الهزيمة تحت ضربات المقاومة الفلسطينية وجبهات الاسناد.