kayhan.ir

رمز الخبر: 186294
تأريخ النشر : 2024April19 - 20:30

تمخض الجبل فولد فأرا

 

ما حدث في اصفهان صبيحة امس الجمعة من عمل تخريبي امني يقف وراءه الكيان الصهيوني على انه رد على الرد الايراني الصاعق والصارم رغم محدويته، كشف هشاشة الردع الصهيوني غير المباشر ووصف بالمسخرة والهزيل وهو اشبه بالنكته لما قامت به ايران صبيحة الرابع عشر من نيسان حيث ارسلت مئات المقذوفات وقد تحدت هذا الكيان وحماته واعلن عن ذلك جهرا وليس كما فعل الكيان الصهيوني غيله كما هو عادته.

الكيان الصهيوني وبعيد الـ 14 من نيسان اصبح مأزوما وهو يعيش الشلل الاستراتيجي وانسداد الافق  وهذا ما اتضح في عجزه في الرد على الرد الايراني الذي هدد حتى بضرب المفاعلات النووية في ايران واذا به يكتفي بالوقوف وراء عملية تخريبية فاشلة ومفضوحة نفذها عملاءه داخل ايران بارسال ثلاث مسيرات صغيرة قد تباع في الاسواق بمثابة لعب نارية يستخدمها الاشبال، بهدف ارضاء الشارع الاسرائيلي وترميم صورته الردعية التي تآكلت بشكل مريع.

الرد الهزيل والسخيف الاسرائيلي  كشف حجم المعضلة التي يعيشها الكيان الصهيوني بعد الرد الايراني غير المسبوق حيث انتقلت وعمليا من حالة الردع الاستراتيجية الى مرحلة الصبر الاستراتيجي التي كانت على الدوام تسخر من طهران على انها في مرحلة الصبر الاستراتيجي واذا بها اليوم هي من تمر قهرا بهذه المرحلة.

لكن ما كان لافتا ان اميركا التي تعيش اليوم حالة الافلاس كالكيان الصهيوني هي قادت حملة التضليل الاعلامية لعملية اصفهان التخريبية  حيث اعلنت احدى قنواتها الفضائية نبأ عملية اصفهان على انه انجاز للكيان الصهيوني للرد على ايران، لكن هذا الاعلام ومعه الصهيوني كان مرتبكا لانهم يعلمون جيدا ان ما قاموا به هي عملية هزيلة وضعيفة جدا اعترف بها حتى بعض الوزراء الصهاينة. انهم بهذه العملية المكشوفة وقعوا في فضيحة اعلامية مدوية اضيفت لسردياتهم المزيفة التي رددوها منذ انطلاقة عمليات "طوفان الاقصى" وليومنا هذا.

الكيان الصهيوني ومعه الاميركي الذي اراد عبر هذه العملية الامنية الهزيلة رد الاعتبار لردعه وقع في فخ مفضوح هو نصبه لنفسه وزاد من فضيحته وانكشافه واخفاقاته امام مجتمعه والرأي  العام العالمي.

واليوم ثبت العالم اجمع ان ايران هي من تقول ان الخيار العسكري مطروح على الطاولة وليس اميركا والكيان الصهيوني اللذان بقيا لعقود يرددون هذه المقولة جزافا ولا يمتلكان الجرأة للاقدام على ذلك.

ان الضعف والهوان وصل باميركا ان تلتمس ايران عبر الوسطاء ان تسمح للكيان الصهيوني بالقيام بضربة صورية دون ان ترد على ذلك لكن طهران  رفضت بالمطلق  وهذا ما اشاره اليه مهندس الدبلوماسية الايرانية امير عبداللهيان من اعلى منبر أممي في العالم "بان ردنا على مغامرات الكيان الصهيوني سيكون فوريا وحاسما".

فبعد ستة ايام من العربدة الاسرائيلية واطلاق التهديد والوعيد والنعيق والاجتماعات المتتالية لمجلس حربه وتأجيل الضربة التي كانت مقررة الاثنين الماضي كما اشيع اضطر العدو الصهيوني مرغما لحفظ ما تبقى من ماء وجهه ان كان لديه بان يقدم على عملية امنية تخريبية هزيلة نفذها عملاءه في اصفهان، فصح ما يقوله المثل العربي الدارج "تمخض الجبل فولد فأرا".