kayhan.ir

رمز الخبر: 18375
تأريخ النشر : 2015April26 - 21:19
وسط اعتراف اوروبي متأخر وأميركي خجول..

ملايين الأرمن في العالم يحيون ذكرى مجزرة الإبادة التي تعرضوا لها على يد العثمانيين

كيهان العربي - خاص:- يواصل الأرمن في أنحاء مختلفة من العالم إحياء ذكرى المجازر التي ارتكبها الأتراك العثمانيون بين 1915 و1917 ضد الأرمن في احتفالات رسمية وشعبية.

وقد سارت تظاهرات وتجمعات في ذكرى الضحايا في عدد من العواصم والمدن الكبرى في العالم بما في ذلك إسطنبول حيث تجمع رمزيًا نحو مائة شخص أمام سجن قديم احتجز فيه الأرمن في 24 أبريل (نيسان) 1915 في العملية التي دشنت المجازر.

ونظمت الجاليات الأرمنية في عدد من دول العالم تجمعات في هذه الذكرى، خصوصًا في لوس أنجليس واستوكهولم مرورا بباريس وبيروت.

وفي إيران تجمع آلاف الاشخاص من مسيحيين ومسلمين، للاحتجاج أمام السفارة التركية في طهران للمطالبة بالاعتراف بالإبادة الأرمنية بينما شارك نحو 500 شخص في قداس قبل أن يتوجهوا إلى القنصلية التركية هاتفين: "عار على تركيا”.

ففي لوس انجلس تظاهر عشرات آلاف الارمن لاحياء لذكرى مرور مئة عام على المجازر التي تعرض لها اجدادهم ابان حكم السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين.

واحتشد ابناء الجالية الارمنية في لوس انجلس والتي تعد حوالى 170 الف نسمة وتعتبر من اكبر جاليات الشتات الارمني في العالم.

والتظاهرة التي شارك فيها اناس من كل الاعمار انطلقت من جادة سانسيت في مسيرة زاد طولها عن عشرة كيلومترات وانتهت امام مقر القنصلية التركية في جادة ويلشاير.

وفي خطاب أمام وفود من 60 بلدا اجتمعوا في العاصمة الارمينية "ايروان" أمام نصب ضحايا المجازر، دعا "هولاند" رئيس أول دولة أوروبية تعترف بـ”الإبادة” الأرمنية في 2001، تركيا إلى الاعتراف بهذا الطابع للمجازر.

من جهته، أكد الرئيس الروسي "بوتين" أن لا شيء يمكن أن "يبرر المجازر الجماعية” ضد الأرمن، وذلك خلال مراسم إحياء الذكرى في يريفان. وقال: "لا شيء يمكن أن يبرر المجازر الجماعية. اليوم نقف بخشوع إلى جانب الشعب الأرمني”.

وكان قادة من العالم وقفوا في "ايروان" دقيقة صمت على أرواح ضحايا المجازر الأرمنية غداة إعلان الكنيسة الأرمنية الضحايا الذين يقدر الأرمن عددهم بـ5ر1مليون شخص قديسين.

وعبر الرئيس الأرمني "سيرج سركيسيان" عن شكره للقادة الحاضرين، وبينهم بوتين وهولاند اللذان وضعا أكاليل من الورود على نصب الضحايا على تلال ايروان، مؤكدًا: "لن ننسى شيئًا”.وأضاف: "نتذكر ونطالب” بالاعتراف بطابع الإبادة لهذه المجازر.

أما الرئيس الأميركي "باراك أوباما" فوصف ما تعرض له الأرمن بـ”المجازر المرعبة” متجنبا استخدام كلمة "إبادة”. وقال أوباما في بيان اختيرت كلماته بعناية فائقة إن "أرمن السلطنة العثمانية تعرضوا للترحيل والقتل والاقتياد نحو الموت. لقد تم محو ثقافتهم وإرثهم في وطنهم القديم”.

ووقف البرلمان النمساوي دقيقة صمت في ذكرى الإبادة الأرمنية، وهي خطوة غير مسبوقة في هذا البلد الذي كان في تلك الفترة حليفا للسلطنة العثمانية ولم يستخدم أبدا هذا التعبير بصورة رسمية.

كما أدت تصريحات البابا فرنسيس الذي تحدث للمرة الأولى عن "إبادة” الأرمن، والبرلمان الأوروبي الذي طلب من أنقرة الاعتراف بالإبادة، إلى إغضاب تركيا وريثة السلطنة العثمانية منذ 1923.

ويؤكد الأرمن أن هؤلاء الضحايا سقطوا في حملات قتل ممنهجة بين 1915 و1917 في السنوات الأخيرة للسلطنة العثمانية، واعترفت دول عدة بينها فرنسا وروسيا بأنها كانت إبادة.

وترفض تركيا هذه العبارة وتتحدث عن حرب أهلية في الأناضول رافقتها مجاعة أودت بحياة ما بين 300 و500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك.