kayhan.ir

رمز الخبر: 14236
تأريخ النشر : 2015January28 - 21:00

ذوقوا ماجنته فعالكم !!

عند ارتكاب الكيان الصهيوني لحماقته في القنيطرة قلنا ان العدو الصهيوني قد ارتكب جريمة لم يحسب حسابها وما ستتركه من اثر سيئ على وهكذا لم يمض اسبوع وهو يتلقى بالمس الضربة القوية والمباركة والتي جاءت في الصميم والذي استهدفت قواته المهزومة نفسيا.

ومن الواضح ان الكيان الصهيوني لم يكن يتوقع يوما ما ان يأتيه الرد من داخله بل قد يكون في مكان خارج كيانه الغاصب. الا ان حزب الله والمقاومة الباسلة التي وبعد ان زفت شهدائها الابطال الى جنان الخلد حذرت العدو بان ردها سيكون في الوقت والمكان المناسب.

ورغم ما اكدته الاوساط الاعلامية والسياسية ان الذي جرى بالامس ضد جيش العدو لم يكن سوى البداية للرد القاطع لحزب الله والمقاومة، وماهي الا اول سطر من رسالة طويلة قد تأتي فصولها في الايام القادمة والتي ستكون حتما مختلفة عما كان يتوقعه ليس فقط الكيان الغاصب بل كل الذين دعموا هذا لكيان خاصة اميركا وبعض الدول الاقليمية.

والذي لابد من الاشارة اليه فان على الكيان الصهيوني ان لا يستغرب من هذا الرد السريع والقوي وغير المتوقع لان قادته وخبراءه السياسيين والعسكريين قد صرحوا وفي مناسبات متعددة ان حزب الله قد اصبح في حالة من القدرة والقوة بحيث لايمكن مواجهته، لذلك كان عليهم ان يقرأونه جيدا ولكنهم لا يجيدون كيفية التعامل مع هذ القراءة.

والاسرائيليون يدركون جيدا ومن خلال تجربة امتدت الى اكثر من عقد من الزمان ان المقاومة الاسلامية الباسلة الممثلة بحزب الله لايمكن ان تغض الطرف او تغمض العين او انها تلعق جراحها من دون ان تصفي حساباتها معهم. وان جملة الحروب التي شنها العدو الصهيوني على ابناء المقاومة فانه خرج منها خاسرا وبصورة فاضحة بحيث ان هيبة جيشه الذي يدعي بانه لا يقهر قد مرغت جبهته في الوحل.

ان الرد القاطع اليوم لحزب الله والذي لم يكن عدوانا بل هو رد فعل مقبول وطبيعي في ظل تطاول الكيان الصهيوني وعدوانه واستهداف ابناء المقاومة، ولذلك فان الاصوات النشاز التي بدأت تصدر من عملاء هذا الكيان سواء كان في الداخل اللبناني او خارجة والذين لفهم الرعب والخوف من ان حزب الله وبهذه العملية يريد ان يجر لبنان الى حرب مع العدو، نقول ان الذي بدأ العدوان هي اسرائيل ولذلك لابد لها من ان تنتظر الرد وفي أي لحظة وأي مكان كان وهو ما حذر منه سيد المقاومة السيد حسن نصرالله العدو. لذلك فعلى اسرائيل ان تتجرع مرارة جريمتها التي ارتكبتها ضد ابناء حزب الله.

ولابد كذلك من الاشارة الى ان النتائج الحاصلة من عملية شبعا قد تكون غير متوقعة اذ خلفت اكثر من 15 قتيل وجريح بين الجنود الصهاينة، وكذلك ما اوردته بعض الانباء ان هناك عدد من الضباط والجنود قد وقعوا في اسر ابناء المقاومة مما يشكل ذلك حالة الانهيار والهلع الذي انتاب جنود ومراتب الجيش الصهيوني.

ومن هنا وفيما اذا كان الكيان الصهيوني يفكر أو يدور بخلده في ان يمارس حماقة جديدة من خلال الرد على ماجرى في شبعا، فليعلم وهو يعلم جيدا انه سيواجه مفاجأة ومن العيار الثقيل قد لايمكن ان يتصورها، وقد قال سيد المقاومة وبصورة قاطعة من ان المقاومة لديها من القدرة ان تردع العدو وبصورة لايمكن ان يتوقعها بحيث قد ستكون فيها نهايته انشاء الله، خاصة وان وضعه اليوم سواء كان سياسيا او عسكريا في حالة من الضعف والانهيار بحيث قد لا تسمح له بارتكاب حماقة جديدة.

وفي نهاية المطاف لابد لنا من الاشارة الى رد فعل الجامعة العبرية وعلى لسان امينها العام الصهيوني نبيل العربي الذي امتلكه الرعب كما النظام العربي عندما دعا المجتمع الدولي للتدخل للحفاظ على أمن اسرائيل وبقاء وجودها .

واخيرا نقول ان الكيان الغاصب الذي كان البادئ بالعدوان فليستعد لتلقي الضربات لان الباري عز وجل قد أكد في كتابه المجيد ان العقاب سيلقاه المجرمون ولو بعد حين وانهم سينالهم الالم كما الموا الاخرين وذلك بقوله تعالى : "ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما" .